تحليل كووورة: "النفس الطويل" يخذل البرتغال في ماراثون تشيلي

راهن فرناندو سانتوس، مدرب منتخب البرتغال على عامل اللياقة البدنية خلال مباراة تشيلي في نصف نهائي كأس القارات، إلا أن أبطال أوروبا، لم يُسعفهم هذا السلاح، أمام بطل أمريكا الجنوبية في آخر نسختين.

ووضح كثيرًا أن البرتغال كانت صاحبة اللياقة البدنية الأفضل مع امتداد زمن المباراة للوقت الإضافي بعد التعادل السلبي طوال 90 دقيقة، إلا أن التفوق الهجومي والخطورة الحقيقية صبت في مصلحة تشيلي.

خطتين في واحد

لعب سانتوس بخطتين في نفس الوقت، فعند استلام الكرة تكون الطريقة (4-1-2-3)، والهجوم بـ5 لاعبين بتواجد كريستيانو رونالدو، وبرناردو سيلفا على طرفي الملعب مع رأس الحربة أندريه سيلفا، مع تقدم ثنائي الوسط أندريه جوميز، وأدريان سيلفا للأمام.

لكن عند فقدان الكرة تتحول الخطة إلى (4-5-1)، برجوع العناصر الهجومية للبرتغال لمساندة صخرة الوسط ويليام كارفاليو، مع رباعي الدفاع سيدريك وجوزيه فونتي، وبرونو ألفيس، وإيليسو.

ولم تكن الفعالية الهجومية للبرتغال، مؤثرة في ظل ضعف مردود أندريه جوميز وأدريان سيلفا، والبطء الشديد في نقل الهجمات للأمام، ما أجبر رونالدو على الهروب للجناح الأيسر، ليبتعد عن منطقة الجزاء وتقل خطورته.

ثلاثي تشيلي الخطير

أما خوان أنطونيو بيتزي، مدرب تشيلي فاعتمد على خطة (4-1-2-1-2)، وتميز لاعبوه في الضغط المستمر على البرتغال في كل أرجاء الملعب.

ونجح المنتخب اللاتيني في إفساد هجمات المنافس مبكرًا أكثر من مرة، ليقظة رباعي الدفاع إيسلا، وبوسيجور ، وميديل، وخارا مع ثلاثي الوسط مارسيلو دياز، وتشارلز أرانجيز، وبابلو هرنانديز، بخلاف تألق برافو في المحاولات القليلة، خاصة فرصتي أندريه سيلفا، وكريستيانو رونالدو.

وهجوميًا، فإن خطة بيتزي، اعتمدت على الثلاثي الخطير أليكسيس سانشيز، وأرتورو فيدال، وفارجاس الذين شكلوا خطورة كبيرة رغم تضييق المساحات، ووصلوا إلى مرمى روي باتريشيو بأكثر من فرصة محققة.

ومنح مدرب تشيلي، الثلاثي حرية الحركة في الملعب، ليتحرروا من الضغط والرقابة اللصيقة، من الدفاع البرتغالي.

تبديلات فاشلة

عندما ذهبت المباراة للوقت الإضافي، بدا سانتوس واثقًا أن اللياقة البدنية للاعبيه ستسعفه في القضاء على منافسه بالهجمات المرتدة، وقام في الوقت ذاته بـ3 تبديلات لضخ دماء جديدة في الملعب بإشراك ريكاردو كواريزما، وناني، وجواو موتينيو، كما استفاد من خاصية التبديل الرابع في الوقت الإضافي بإشراك جيلسون مارتينيز، بدلاً من أندريه جوميز.

إلا أن هذه التبديلات خذلت المدير الفني لمنتخب البرتغال، بل تسبب ناني، وكواريزما، وموتينيو، في القضاء على آمال الفريق بإهدار 3 ركلات ترجيح تصدى لها كلاوديو برافو.

على الجهة الأخرى، تركت تبديلات مدرب تشيلي بصمة واضحة، حيث تصدت العارضة لهدف مؤكد من مارتن رودريجيز، الذي شارك مكان إدواردو فارجاس، كذلك فإن فرانسيسكو سيلفا الذي شارك مكان بابلو هرنانديز، حرمه الحكم الإيراني من ركلة جزاء واضحة، تجاهلها أيضًا حكم الفيديو، بعد نزوله بديلاً بثوانٍ قليلة.