AFPاستطاع منتخب السنغال، أن يفرض كلمته على الكاميرون، ويفوز (3-1) بالجولة الثانية من دور المجموعات بكأس أمم أفريقيا المقامة بكوت ديفوار.
فرض منتخب السنغال، أسلوبه منذ بداية اللقاء مسجلاً هدفًا تلو الآخر، فضلا عن إخماد صحوة الكاميرون بالدقائق الأخيرة بتسجيل الهدف االثالث الذي قتل اللقاء عن طريق ساديو ماني ليحقق أسود التيرانجا فوزا مستحقا.
ركز منتخب السنغال منذ بداية اللقاء على استغلال نقاط قوته بشكل مميز أمام منتخب كاميروني مستسلم، والذي اكتفى لاعبوه بالالتحامات البدنية باستثناء الـ10 دقائق الأخيرة.
الأكثر تنظيمًا
لعب السنغال برسم تكتيكي 4-3-3، كما هو حال الكاميرون، لكن أسود التيرانجا سيطروا على مجريات اللعب، وتنوعت أسلحته الهجومية حتى وصل لمرمى أونانا في 3 مناسبات بجانب الفرص المهدرة.
اعتمد السنغال على البناء من الخلف للأمام والتدرج بالكرة، وتبادل الأدوار بين لاعبي الوسط والهجوم، مستغلاً تحركات ماني بين الخطوط.
فيما ركز أسود التيرانجا دفاعيًا على إغلاق العمق، بالضغط المتوسط، وتقارب الخطوط.
في المقابل اكتفت الكاميرون بمحاولات افتقدت للدقة في الثلث الأخير، خاصة أن السنغال ضيقت عليها المساحات، وحدت كثيرًا من خطورة لاعبيه.
سلاح ماني
يُعدُّ ساديو ماني، أحد أبرز لاعبي أسود التيرانجا بسبب دوره المحوري الذي قام به على مستوى بناء اللعب لمساعدة فريقه في ضرب خطوط المنافس، إلى جانب توغله في العمق وعلى الأطراف لصناعة اللعب لزملائه وأخيرًا التسجيل في كرة الهدف الثالث.
وتظهر الخريطة الحرارية لماني من موقع "سوفا سكور" المتخصص في الإحصائيات تحركات قائد أسود التيرانجا وعودته كثيرًا للخلف ليكون بمثابة نقطة الوصل بين الدفاع والوسط ولاعبي الهجومي.
ونجح ماني، خلال اللقاء في تسجيل هدف وسدد مرتين على المرمى، وله مراوغتان ناجحتان من 3 قام بها.
ولمس ماني الكرة 51 مرة، ومرر خلال اللقاء 31 تمريرة بنسبة دقة بلغت 77%، فيما تظهر تدخلاته الدور الذي قام به على مستوى الصراعات والحفاظ على الكرة بعدما فاز بـ10 تدخلات من 12، فيما شتت الكرة مرة، واعترض تسديدة للمنافس.
رجل المباراة
مثلما استفاد أليو سيسيه مدرب السنغال من تحركات ماني ونزوله كثيرًا للخلف، كان إسماعيلا سار بمثابة سلاح آخر بواجبات مختلفة تتركز على استغلال المساحات خلف دفاع الكاميرون.
ونجح سار خلال اللقاء في تسجيل الهدف الأول من تسديدة رائعة ثم صناعة الهدف الثاني.
وخلق فرصة محققة للتسجيل وتسديدة على المرمى، وتمريرة مفتاحية، ليحصد جائزة رجل المباراة فقد كان أحد أخطر لاعبي منتخب بلاده، وأرهق لاعبي الكاميرون كثيرًا بانطلاقاته وعرضياته وتسديداته.
الكاميرون المستسلم
لم يقدم المنتخب الكاميروني جديدًا خلال اللقاء فقد فشل في تضييق الخناق على لاعبي السنغال، وسقط في الأخطاء الدفاعية، بينما اعتمد هجومه على الكرات العرضية التي تعامل معها دفاع السنغال بشكل جيد.
كما فشل هجوم الكاميرون في استغلال تراخي السنغال بعد الهدف الثاني والاطمئنان للنتيجة بتسجيل هدف وحيد عن طريق رأسية جان شارل كاستيليتو من عرضية غالطت دفاع السنغال قبل أن يضيف ماني هدف قتل اللقاء.
وسدد الكاميرون خلال اللقاء 6 تسديدات، واحدة فقط على المرمى، فيما اعترض دفاع السنغال 3 تسديدات، ومرت اثنتان للخارج.


قد يعجبك أيضاً



