تحليل كووورة.. الريمونتادا تخذل أنريكي أمام لاكورونيا

وقع نادي برشلونة الإسباني في مصيدة ملعب الريازور معقل ديبورتيفو لاكرونيا ضمن إطار الجولة 27 من الليجا الإسبانية.

وتمكَّن ديبورتيفو لاكرونيا من تحقيق انتصارٍ ثمين بنتيجة 2-1 منح فيه لريال مدريد هدية ثمينة .

على النقيض تماماً مما كان مُتوقعا، نشوة الريمونتادا الكاتلونية يبدو أنَّها انقلبت سلباً على الفريق الكاتلوني الذي اتضح عليه في كثيرٍ من دقائق المباراة أمام ديبورتيفو الإرهاق الذي أثر بشكلٍ أو بآخر على عطاء بعض اللاعبين.

ودخل برشلونة لهذه المباراة بخطة مُشابهة لتلك الخطة التي دخل بها في كامب نو ليلة ريمونتادا التاريخ أمام باريس سان جيرمان.

خطة برشلونة اعتمدت على النهج 3-4-3 دفاعياً بوجود كل من ألبا، بيكيه وماسكيرانو في الخط الخلفي مع تواجد كل سيرجيو روبيرتو وأردا توران على أطراف متوسط الميدان.

هذه الخطة كانت تتحول للشكل 4-3-3 بمجرد انتقال الكرة للاعبي ديبورتيفو لاكرونيا حيث كان سيرجيو روبيرتو يعود لمساندة الدفاع ويستلم مركز الرواق الأيمن.

ديبورتيفو لاكرونيا بدوره كان حاضراً بصورة متميزة فنياً فوق أرض الملعب فضيق المساحات على برشلونة وعلى نجمه ليونيل ميسي على وجه الخصوص.

هذا التضييق على ميسي جعل خطورة ميسي في أقل مستوياتها الأمر الذي يعني بصورة تامة اقتناص أكبر مصادر خطر برشلونة.

غياب ميسي عن الفاعلية بسبب الضغط والرقابة جعل الفريق الكاتلوني يعتمد بصورة أكبر على الأطراف في ظل العجز عن الإختراق من العمق.

ولكنَّ تواجد كل من سيرجيو روبيرتو وأردا توران على الأطراف كان نقطة ضعف واضحة، فأردا توران بلا شك ليس نيمار من حيث القدرة على المراوغة والتي كان برشلونة بأمس الحاجة إليها الليلة لاختراق حصون أصحاب الأرض والجمهور.

إنريكي حاول بإدخال كل من راكيتتش وإنييستا في الشوط الثاني أن يمنح لفريقه فرصة التوغل من العمق لكنَّه فشل في إيجاد حلول مُناسبة.

بدوره ديبورتيفو لاكرونيا نجح جيداً في الأسلوب الذي اعتمده بيبي ميل في هذه المباراة حيث لعب على إمكانيات فريقه بتضييق المساحات في الخط الخلفي والإعتماد على المرتدات التي أثمرت عن فرص خطيرة كانت لتمنح فريقه تفوق أكبر لولا تيرشتيجن.