
فرض الوداد المغربي السيناريو الأمثل على ضيفه الأهلي المصري، ليفوز بثنائية نظيفة اليوم الإثنين، ويحصد لقب دوري أبطال أفريقيا.
الركراكي تحدث قبل اللقاء عن أنه لن يكون مثل ليفربول في نهائي دوري أبطال أوروبا، وتعلم من درس كارلو أنشيلوتي، مدرب ريال مدريد، الدفاعي بامتياز، وهو ما طبقه بالفعل اليوم أمام الأهلي.
وفرض الوداد سيطرته على مجريات اللعب في الدقائق الأولى من اللقاء واستطاع التسجيل مبكرا كما هو الحال في الشوط الثاني، عن طريق نفس اللاعب زهير المترجي الذي قتل اللقاء بشكل كامل.
ثم ارتكن الفريق البيضاوي إلى الدفاع المنظم معتمدا على الهجمات المرتدة ووأد هجمات الأهلي في مهدها، مع الاعتماد أيضًا على تألق حارسه رضا التكناوتي ومدافعه المميز أشرف داري.
كما فشل الأهلي في استغلال الفترات التي تفوق فيها خلال اللقاء في فترة ما بعد استقبال الهدفين على مدار الشوطين، بجانب غياب التوفيق عن لاعبيه في الفرص التي لاحت لهم.
ضغط الركراكي
لعب وليد الركراكي المدير الفني للوداد برسم تكتيكي 4-1-4-1، معتمدا على الضغط العالي، منذ بداية اللقاء ونجح في ذلك بتسجيل هدف مبكر بمهارة استثنائية من لاعبه زهير المترجي.
وظهر واضحا أن الوداد اعتمد بشكل كبير على سلاح التسديدات على مرمى الأهلي، حيث أضاع مبينزا كرة أولى في العارضة، بينما غردت الثانية في شباك الشناوي.
وفشل حارس الأهلي محمد الشناوي في التعامل مع كرة المترجي، الذي استغل غياب الضغط من لاعبي الدفاع ووسط الملعب ليسدد بأريحية كبيرة.
عجز هجومي
في المقابل لعب بيتسو موسيماني المدير الفني لفريق النادي الأهلي برسم تكتيكي معتاد في المباريات الأخيرة 4-2-2-2 معتدا على ثنائي هجومي تمثل في طاهر محمد وبيرسي تاو.
لكن ورغم طريقة الأهلي الهجومية، إلا أن الهجوم الأحمر افتقد الشراسة أمام المرمى، بعدما بالغ الفريق في التحضير خلال الهجمات والفشل في ضرب التكتل الدفاعي المنظم للاعبي الوداد.
كما خسر الأهلي جهود أحد أهم محترفيه وهو الظهير الأيسر علي معلول، الذي نجح وليد الركراكي في سد كل المنافذ أمامه.
ثغرة هاني
استغل لاعبو الوداد نقطة ضعف الأهلي الكبرى، والمتمثلة في قدرات محمد هاني الدفاعية المحدودة، حيث بدأت هجماته الخطرة والتي أسفرت عن هدفين من الناحية اليمنى للأهلي.
وكان هاني اليوم على موعد مع خطأ دفاعي فادح، بعد فشله في التغطية العكسية بشكل جيد، ما منح المترجي فرصة التسجيل بسهولة كبيرة في مرمى الشناوي، بعدما ارتدت الكرة من الحارس مرة أخرى.
وفشلت تغييرات موسيماني في الشوط الثاني في إدراك التعادل أو تقليص الفارق في الوقت الذي استطاع فيه الوداد الصمود بشكل جيد والخروج باللقاء منتصرا ليحصد اللقب.
قد يعجبك أيضاً



