تحليل كووورة: الدفاع الفولاذي والأسد جوميز عاملا الحسم للهلال

تمكن الهلال من تحقيق انتصار هام على ملعبه أمام الدحيل القطري بثلاثة اهداف مقابل هدف، في واحدة من أقوى اللقاءات وأجملها في دوري أبطال آسيا حتى الآن، ضمن حسابات المجموعة الثالثة.

وبهذا الفوز نجح الهلال بالقفز لصدارة المجموعة بالعلامة الكاملة، تاركا الدحيل بالمركز الثاني، وفيما يلي نقدم تحليلا لأهم تفاصيل هذه المباراغة الكبيرة:

سلاح الأطراف

تركز الهجوم الهلالي في المباراة على الجهة اليمنى بقيادة الظهير الايمن محمد البريك، مع زيادة عددية من لاعب الوسط محمد كنو، وشكل البريك المحطة الاساسية للهجوم الهلالي بانطلاقاته المتميزة والقوية من الأطراف مع كرات عرضية للمهاجم جوميز.

الدحيل القطري اعتمد في هجومه على الجهة اليمنى أيضا، وقاد البرازيلي ادميلسون، الكرات الخطيرة من الجهة اليسرى، مع زيادة عددية من الظهير محمد ناجي، قابلها ياسر الشهراني وحيداً، بسبب الأدوار التي أعطاها زوران لسالم في خط الوسط، وكاد الدحيل أن ينجح في التسجيل في أكثر من كرة خطيرة من الجهة اليمنى الهلالية.

الأسد جوميز علامة فارقة

قدم جوميز مباراة فنية رائعة، توجها بتسجيل هدف رائع، حيث تمكن من فك شيفرة دفاعات الفريق القطري بتواجد الثنائي المميز المهدي بن عطيه وبسام الراوي، بتحركات مميزة، واستلام رائع للكرة داخل المنطقة.

وسجل الهلال الهدف الأول بعد أن فتح جوميز الزاوية اليسرى للاعب ادواردو بعد تحرك مثالي سحب فيه دفاع الدحيل ليجد ادواردو نفسه وحيداً امام المرمى، وصنع المهاجم الفرنسي العديد من الكرات للاعبي الهلال الذين أضاعو الفرص برعونة غريبة أمام المرمى، ليضيف بعدها الفرنسي الهدف الثالث بعد بدايته للهجمة، واكمالها في الشباك.

دفاع الهلال الفولاذي

قاد الرباعي الخلفي للهلال إضافة للحارس عبدالله المعيوف الفريق لبر الأمان، حيث مثل الخط الفولاذي ياسر الشهراني ومحمد البريك ومحمد جحفلي وعلي البليهي، وتألق في الذود عن المرمى  بكل بسالة، وأثبتوا للجميع أحقيتهم بالمشاركة، بالرغم من الصعوبات التي واجهها ثنائي قلب الدفاع في بداية الموسم.

جحفلي قدم واحدة من أجمل مبارياته مع الهلال، وهو الذي كان حبيس الدكة طوال الموسم، وشارك في عدد قليل من المباريات، وكان السد الأول أمام المهاجم يوسف العربي.

علي البيلهي الذي تراجع مستواه بعد البطولة الاسيوية، وتعرض لانتقادات كبيرة، نجح هو الآخر في تقديم مباراة كبيرة، توجها بتسجيل الهدف الثاني للفريق الهلالي، واستطاع تغطية ادميلسون بطريقة ذكية.

وكان المعيوف الحارس الذي لم يشارك كثيراً هو الآخر، سداً امام التسديدات وهجمات الدحيل وتصدى لعدد كبير من الكرات الصعبة.

ديجينك يشفّر ناكاجيما

لم يظهر اللاعب الاسترالي ديجينك كثيراً في المباراة، بسبب تقيده بالرقابة الكاملة للاعب الياباني المميز ناكاجيما، واستطاع المدافع الاسترالي الذي لعب في المحور، من تقديم مباراة تكتيكية عالية، حيث تمكن من قطع الكرات على محرك الفريق والدينمو ناكاجيما، واضطر الفريق القطري لتغير اسلوبه، وعدم الاعتماد على متوسط الميدان الياباني، ولقي صعوبة كبيرة في المباراة، وفي اول فرصة للاعب الياباني تمكن من التسجيل، بعد ان اضطر الهلال للعب بعشر لاعبين بسبب عدم اكتمال تغير خروج ادواردو.

يوسف العربي..نقطة سوداء

لم يكن المهاجم المغربي لنادي الدحيل في يومه بالمباراة، فقد كانت تحركاته ضعيفة في اللقاء، ولم يتمكن من مجاراة اللعب السريع، وخسر اللاعب العديد من الكرات الهامة في منطقة الـ18 الهلالية، بل ودافع عن شباك الهلال في كرتين كانتا محققة للتسجيل، كما لم يستفد اللاعب المغربي من الكرات العرضية الخطيرة التي جائت إليه، وكان بعيد عن خط المرمى.