Reutersيواصل آرسنال تطوّره التدريجي هذا الموسم، فبعدما خسر أول مباراتين، حقق الفريق اللندني الأحمر 4 انتصارات متتالية في البريمييرليج، إضافة إلى فوز واحد في الدوري الأوروبي، ليثبت أنه بدأ يعتاد على طرق وفلسفة المدرب الإسباني أوناي إيمري.
وحقّق آرسنال الفوز على ضيفه إيفرتون 2-0 مساء الأحد في البريميير ليج، بعد أداء جيّد ومتوازن، رغم سيطرة الضيوف على في النصف ساعة الأخير من اللقاء، وبرز في صفوفه أكثر من لاعب، ويتوقّع أن يستمر تحسّن الفريق في كل النواحي، من أجل احتلال أحد المراكز الأربعة الأولى على أقل تقدير.
في الجهة المقابلة، بدا إيفرتون خطيرا وقادرا على شن الهجمات، لكنّه افتقد للفاعلية في الثلث الأخير من ملعبه، لا سيما من خط هجومه، وظهر واضحا أن الفريق يحتاج لمهاجم صاحب نزعة قيادية في الفترة المقبلة، بعدما فشل الشاب دومينيك كالفرت لوين في الاختبار.
خطة مرنة




لجأ مدرب آرسنال، أوناي إيمري، إلى طريقة اللعب 4-2-3-1، بوجود سوكراتيس باباستاثوبولوس وشكودران موستافي في العمق، بمساندة من الظهيرين الإسبانيين ناتشو مونريال وهيكتور بيليرين.
وشارك الأوروجوياني لوكاس توريرا، كلاعب ارتكاز في خط الوسط على حساب الفرنسي ماتيو جوندوزي، ووقف إلى جانبه الدولي السويسري جرانيت تشاكا، وقاد آرون رامزي الخط الأمامي بمساعدة الجناحين مسعود أوزيل وبيير إيميريك أوباميانج، مقابل احتلال الفرنسي ألكسندر لاكازيت لموقع رأس الحربة.
اللافت في هذه الخطّة أنها قد تتحول إلى أحيانا إلى 4-4-2، من أجل منح أوباميانج فرصة تشكيل شراكة هجومية متفاهمة مع صديقه لاكازيت، فأتت هذه الطريقة بثمارها بعدما أحرز كل منهما هدفا في غضون 3 دقائق فقط، كما أن لاكازيت يعود في أحيان كثيرة إلى الوراء من أجل التفريغ للجناحين، وهو ما أتى بثماره في لقطة الهدف الثاني، وإن جاء من موقف تسلّل واضح على أوباميانج.
وخاض توريرا أول مباراة له كأساسي مع آرسنال، ورغم أنه لم يقدّم مباراة مميّزة، إلا أنّه أظهر لمحات لما يمكن أن يقدّمه من إضافات للفريق، الأمر الذي يشكّل خطرا على مركز جوندوزي، ويضع المصري محمد النني في وقف صعب.
كما يمكننا تفهّم من خلال هذه المباراة السبب وراء الإشراك المستمر للحارس المخضرم بيتر تشيك في التشكيلة الأساسية، رغم شراء النادي لحارس مرمى باير ليفركوزن السابق بيرند لينو.
غياب القائد
في الناحية المقابلة، افتقد إيفرتون للمسات قيادية في خطفي الدفاع والهجوم، خصوصا في ظل غياب فيل جاجيلكا وعدم جاهزية الكولومبي ياري مينا، ولعب كالفرت لوين مكان جينك توسون كرأس حربة، وقدم أداء مخيّبا، وذلك على الرغم من قيام زميله جيلفي سيجوردسون بدور محوري في قيادة الهجمات.
وأعاد ريتشارليسون الحيوية إلى الجناح الأيسر، في وقت فشل فيه ثيو والكوت في ترك بصمة له أمام فريقه السابق.
وارتدى توم ديفيس شارة القائد، وبدا الحمل ثقيلا عليه، فيما لم يقدم كيرت زوما ومايكل كين الحماية اللازمة للحارس الدولي الإنجليزي جوردان بيكفورد، ويبقى على الظهير الأيسر لوكاس ديني اكتساب المزيد من الخبرة إذا ما أراد النجاح على الملاعب الإنجليزية.
قد يعجبك أيضاً



