Reutersربما لم يقدم تشيلسي أفضل أداء له، لكنه في النهاية استحق رفع كأس السوبر الأوروبي في بلفاست، بعد تخطيه فياريال بركلات الترجيح 6-5، إثر انتهاء الزمنين الأصلي والإضافي بالتعادل 1-1.
تميز تشيلسي في الشوط الأول بأداء مميز، لا سيما من الناحية الهجومية، قبل أن ينخفض نسق أدائه في الشوط الثاني.
وتماسك الفريق اللندني في الشوطين الإضافيين، قبل أن تبتسم له ركلات الترجيح، بفضل حارسه البديل كيبا أريزابالاجا الذي دخل قبل النهاية بدقيقة واحدة، وفي ذهنه أمر واحد: الصعود بتشيلسي إلى منصة التتويج.
في الناحية المقابلة، أثبت فياريال أنه يملك من الأسلحة ما يمكّنه من مقارعة أفضل فرق أوروبا، حيث تمتع بأفضلية نسبية أغلب أوقات المباراة، بيد أنه افتقد عامل اللمسة الأخيرة أحيانا، وإلى خبرة اللعب على أخطاء الخصم في أحيان أخرى.
فاجأ مدرب تشيلسي توماس توخيل، النقاد بإشراكه الشاب تريفور تشالوباه إلى جانب كيرت زوما وأنتونيو روديجر في عمق الخط الخلفي، ضمن طريقة اللعب 4-3-3، وتبادل نجولو كانتي الأدوار مع ماتيو كوفاسيتش في وسط الملعب، مقابل تواجد كالوم هودسون أودوي وماركوس ألونسو على طرفي الملعب.
وأدى الألماني كاي هافرتز دور المهاجم الوهمي، بين الجناحين حكيم زياش وتيمور فيرنر.
تميز تشيلسي بنشاط وسرعة في تمرير الكرة بالنصف الثاني من الملعب خلال الشوط الأول، مستغلا الذكاء الشديد للنجم المغربي زياش الذي قدم واحدة من أفضل مبارياته، قبل أن يخرج مصابا ويدخل مكانه الأمريكي كريستيان بوليسيتش.
زياش سجل هدف فريقه، وتميزت تحركاته بالواقعية بعيدا عن الجري العشوائي، فيما لم يظهر فيرنر بالشكل المناسب على الجناح الأيسر، وبقي هافيرتز يشغل دفاع فباريال، قبل أن ينخفض أداؤه تدريجيا مع مرور الوقت.
ورغم تألق الحارس إدوارد مندي في إبعاد كرات خطيرة من فيال ريال، بقي الدفاع مصدر قلق، خصوصا فيما يتعلق بنقل الكرة للأمام، وهو ما ظهر جليا في أكثر من لقطة، قبل أن يتسبب في دخول مرمى الفريق هدف التعادل قبل ربع ساعة على النهاية، لكن تجدر الإشارة إلى المستوى المميز الذي قدمه تشالوباه والذي قد يضعه ضمن قائمة الفريق عند انطلاق الموسم.
في الناحية المقابلة، لجأ مدرب فياريال أوناي إيمري، إلى طريقة اللعب 4-3-3، حيث تشارك الشاب باو توريس والمخضرم راوول ألبيول في عمق الخط الخلفي، مع تواجد خوان فويس وألفونسو بيدرازا على طرفي الملعب.
وأدى ألبرتو مورينو دورا جديدا عليه في منتصف الملعب إلى جانب مانو تريجيروس أمام لاعب الارتكاز إتيان كابوي، فيما تشكل الخط الأمامي من ييريمي بينو وبولايي ديا، والمهاجم اللامع جيرارد مورينو.
عانى فياريال من سوء حظ في إنهاء الهجمات، لا سيما أنه أصاب إطار المرمى في مناسبتين، وكان جيرارد مورينو مصدر الخطورة دائما، لكنه افتقد المساندة المطلوبة في معظم الأحيان.
مشكلة فياريال الأساسية في هذا اللقاء، تمثلت في فارق الجودة بين اللاعبين الأساسيين والبدلاء، فانخفض الأداء رويدا مع زيادة التبديلات، الأمر الذي أعاد لتشيلسي جزءا من الأفضلية في الشوطين الإضافيين.
قد يعجبك أيضاً

.jpg?quality=60&auto=webp&format=pjpg&width=317)

