إعلان
إعلان

تحليل كووورة: الاختبار الحقيقي يخلط أوراق أجيري قبل أمم إفريقيا

محمد حسين
26 مارس 201917:00
أجيري EPA

أضاف المكسيكي خافيير أجيري، المدير الفني للمنتخب المصري، نتيجة سلبية جديدة له مع الفراعنة، حيث خسر اليوم الثلاثاء، من مضيفه نيجيريا (0-1) وديًا، بعد أيام قليلة من تعادله مع النيجر، في الجولة الأخيرة من تصفيات "الكان".

حاول خافيير أجيري خلال اللقاء وعلى غرار مواجهة النيجر الدفع بعدد من اللاعبين الجدد، كما واصل تغيير طريقة اللعب أثناء المباراة، لاختبار أكثر من حل في إطار الإعداد لبطولة الأمم الإفريقية التي تستضيفها مصر الصيف المقبل.

طريقة لعب جديدة

بدأ خافيير أجيري مواجهة نيجيريا بطريقة لعب 4-4-2، بتشكيل مكون من محمود "جنش" في حراسة المرمى، ورباعي الدفاع محمود علاء وباهر المحمدي، وأحمد فتوح، وعمر جابر، وفي الوسط محمد النني وطارق حامد وإسلام جابر ومحمود تريزيجيه، وفي الأمام رأسي حربة صلاح محسن ومصطفى محمد.

ألزم أجيري رباعي الخط الخلفي والثنائي طارق حامد ومحمد النني بواجبات دفاعية، في الوقت الذي شارك فيه الجناحين تريزيجيه وإسلام جابر خلف رأسي الحربة مصطفى محمد وصلاح محسن.

تنفيذ خاطئ

لم ينجح تطبيق طريقة 4-4-2، حيث لم يصل الفراعنة كثيرًا لمنطقة جزاء المنافس، من أجل استغلال وجود الثنائي الأمامي عن طريق الكرات العرضية أو البينيات في عمق دفاع المنافس، ليشعر المهاجمان بعزلة بين أحضان مدافعي النسور.

غابت خطورة المنتخب المصري بسبب سيطرة نيجيريا على مجريات اللعب منذ الدقيقة الأولى، حيث سجل أصحاب الأرض الهدف الأول بعد 7 ثوان فقط، ما أربك حسابات المنتخب المصري.

غياب الضغط

ولم يكن تواجد النني وحامد في مركز الارتكاز كافيًا لتمكين المنتخب من السيطرة على مجريات الأمور هجوميا، في الوقت الذي غاب فيه أيضا الدور الدفاعي لنجم الآرسنال.

ولم يجيد الفراعنة الضغط المحكم أو مضايقة المنافس، فكثيرًا ما وصل هجوم ولاعبو وسط نيجيريا لدفاع الفراعنة بشكل سهل، وشكلوا خطورة في الشوط الأول تحديدًا.

تغيير الطريقة

كعادته دائمًا خلال المباريات يغير أجيري من طريقة اللعب فلا يوجد تثبيت لطريقة اللعب مع المكسيكي حتى الآن، بعد استبدال صلاح محسن رأس الحربة والدفع بعمرو وردة لاعب الوسط لتحول طريقة اللعب من 4-4-2، إلى 4-3-3.

واعتمد أجيري على وردة في القيام بدور صانع الألعاب لإمداد لاعبي الهجوم بالكرات الأمامية وهو ما فشل فيه طارق حامد والنني في الشوط الأول.

?i=epa%2fsoccer%2f2018-03%2f2018-03-27%2f2018-03-27-06633049_epa

أوراق غير رابحة

بعد تغيير الطريقة ومشاركة وردة في الشوط الثاني، دفع أجيري بأحمد حسن كوكا في مركز رأس الحربة بديلا لمصطفى محمد، وشارك نبيل دونجا في الدقائق الأخيرة بديلا لطارق حامد.

واعتمد أجيري على كوكا كرأس حربة صريح خلفه محمود تريزيجيه وإسلام جابر ووردة، وأحدث ذلك تحسنا نسبيا في شكل هجوم الفراعنة لكن الخطورة ظلت حكرًا على الفريق النيجيري.

أخطاء الدفاع

عانى دفاع منتخب مصر من البطء وسوء التمركز والتغطية في لقاء النيجر، وهو ما استمر وظهر بشكل واضح أمام نيجيريا خاصة مع ضعف الظهيرين أحمد فتوح وعمر جابر، على غرار الثنائي كريم حافظ ومحمد هاني.

كما عانى محمود علاء، وباهر المحمدي من الضعف في الضغط والبطء في التصرف بالكرة، وارتكبا أخطاءً ساذجة كادت تكلف الفراعنة أهدافًا أخرى.

وحاول أجيري التغلب على ضعف الظهيرين في فترات كثيرة من اللقاء بمنح الجناحين تريزيجيه وإسلام جابر واجبات دفاعية، ما أثر بشكل كبير على مهامهما الهجومية.

غياب الاستقرار

جرب أجيري في لقاءين 4 طرق لعب مختلفة، بما يدل بشكل واضح على أن المكسيكي لم يستقر بعد على الطريقة الأنسب للفراعنة قبل أمم إفريقيا.

 كما عدل أجيري خلال اللقاءين من التشكيل أكثر من مرة مانحًا الفرصة لعدد كبير من اللاعبين، فلم يحدد أجيري بعد الشكل النهائي لقوام الفراعنة الأساسي.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان