EPAابتسم الحظ أخيرًا لكريستيانو رونالدو، نجم يوفنتوس، هذا الموسم بعدما زار الشباك للمرة الأولى، اليوم الأحد، أمام ساسولو، ضمن منافسات الجولة الرابعة من الدوري الإيطالي.
ولم يقدم اليوفي الأداء الهجومي المتوقع منه خلال المباراة، حيث عانى كثيرًا للتغلب على التكتل الدفاعي لساسولو، الذي ظهر لاعبيه بشكل منظم ومتماسك.
عنصر مفقود
دخل ماسيمليانو أليجري، المدير الفني ليوفنتوس، المباراة بطريقة 4-3-1-2 معتمدًا على الرباعي كانسيلو وبونوتشي وبنعطية وساندرو في الدفاع، ثم خضيرة وإيمري كان وماتويدي في الوسط، أمام ديبالا الذي لعب خلف الثنائي الهجومي رونالدو وماندزوكيتش.
وافتقد فريق السيدة العجوز للعقل المدبر في وسط الملعب وهو الخطأ الأكبر الذي وقع فيه أليجري خلال مباراة اليوم، فمع بقاء ميراليم بيانيتش على دكة البدلاء منذ البداية، لم يقدم أي من ثلاثي الوسط الدور الذي كان يقوم به النجم البوسني من صناعة اللعب والفرص للمهاجمين.
وحاول ماتويدي وإيمري كان تقديم بعض الملامح الهجومية بالتقدم لحدود منطقة الجزاء، ولكن دائمًا كان عنصر الإبداع مفقودا كونهما لا يجيدان هذا الدور، في ظل عودة ساسولو للحالة الدفاعية بأكثر من 7 لاعبين.
كسر الحاجز
واصل يوفنتوس أداءه غير المرضي حتى الربع ساعة الأولى من الشوط الثاني، والتي كانت شاهدة على إحراز كريستيانو رونالدو لأول أهدافه مع فريقه الجديد.
وأدى الهدف إلى كسر الروح المعنوية لدى لاعبي ساسولو الذين قدموا مستوى مميزًا دفاعيًا، حتى قبل استقبال الهدف الأول، خاصة وأنه جاء بسبب خطأ فردي لا يغتفر أمام رونالدو.
استغل يوفنتوس تخلي منافسه عن الحذر الدفاعي بعد الهدف الأول، حيث ظهرت مساحات لم تكن موجودة من قبل خلف الأظهرة، نجح رونالدو في استغلالها لإضافة هدفه الثاني دون عناء.
مركز ديبالا
لم يجد أليجري حتى الآن التوليفة المناسبة لخط هجومه، فبعدما استقر في اللقاءات الماضية على رونالدو وماندزوكيتش كثنائي في الأمام، لا يزال في حيرة من أجل اختيار العنصر الثالث بين ديبالا وبيرنارديسكي ودوجلاس كوستا.
لعب النجم الأرجنتيني اليوم تحت رأسي الحربة، ولكنه لم يظهر بالمستوى المطلوب، حيث غابت خطورته أمام المرمى، بعد ابتعاده عن منطقة الجزاء، كما أنه لم يقم بدوره كصانع ألعاب نظرا للتكتل الدفاعي للاعبي ساسولو.
قدم صاحب الرقم 10 فرصة واحدة فقط للتسجيل، كما لم يقم سوى بمحاولة مراوغة واحدة، وكذلك تسديدة واحدة أيضا على المرمى.
حظ سيء
حاول ساسولو مواصلة الانطلاقة المميزة له في الدوري، وبالفعل بدأ اللقاء بشكل قوى وخطوط منظمة حرمت يوفنتوس من الوصول إلى مرماه، ولكن كان خطأ الهدف الأول نقطة فارقة في تحول المباراة.
وظهر دفاع الفريق الضيف بصورة جيدة للغاية، وكان لهم الأسبقية دائما أمام مهاجمي يوفنتوس خاصة في الشوط الأول، ولكن الدور الأبرز كان للاعبي الوسط، لوكاتيلي ودونكان، اللذين شكلا جدارًا لمنع العديد من محاولات اليوفي.
ولم يتمكن المدرب روبيرتو دي زيربي من إعادة الروح للاعبيه بسرعة عقب تلقي هدفين، ولكن جاء الرد متأخرًا، كما أنه تأخر كثيرًا في الدفع بالمهاجم باباكار، صاحب الهدف الوحيد والذي شارك في آخر 9 دقائق.


