Reutersاتضحت الرؤية أمام جماهير مانشستر يونايتد، التي أدركت أن أساليب المدرب جوزيه مورينيو، عقيمة، بعدما ودع الفريق الإنجليزي، مسابقة دوري أبطال أوروبا، من ثمن النهائي، إثر خسارته على أرضه أمام إشبيلية، بنتيجة 1-2، اليوم الثلاثاء.
وقدم مانشستر يونايتد، مباراة للنسيان، وغابت عنه الروح القتالية والحلول الفردية، فيما برز الفريق الأندلسي، بقيادة مدربه الإيطالي مونتيلا، بأداء واقعي ومتّزن، منح فريقه، بطاقة التأهل إلى دور الثمانية.
ومن المتوقع أن توجّه الصحافة الإنجليزية، سهام النقد نحو مورينيو، الذي بدا واثقا خلال المؤتمر الصحفي قبل اللقاء، لأنه اعتمد على طريقة شبه دفاعية أمام فريق أقل إمكانيات، بفارق شاسع عن فريقه، وذلك على الرغم من إنفاق النادي الإنجليزي، المبالغ الطائلة منذ قدوم المدرب البرتغالي.
واعتمد مورينيو على طريقة اللعب 4-2-3-1، التي تبدو هجومية على الورق، لكن تطبيقها على أرض الواقع، يحتاج لترابط الخطوط، وهو ما لم يتحقق، بسبب ضعف السيطرة على منطقة الوسط، وعدم مبادرة الظهيرين في الانطلاق، إضافة إلى ابتعاد معظم اللاعبين عن مستواهم المعهود.
ولم تشهد تشكيلة اليونايتد، مفاجآت على الصعيد الدفاعي، بمشاركة الرباعي أنطونيو فالنسيا وإريك بايلي وكريس سمولينج وآشلي يانج.
وأثار مورينيو، الدهشة، بإشراك البلجيكي مروان فيلايني في وسط الملعب، رغم تعافيه مؤخرا من إصابة أبعدته عن الملاعب لفترة، مع أن بول بوجبا وخوان ماتا وسكوت ماكتوميناي، على دكة البدلاء.
وتألّق ماركوس راشفورد في مباراة الفريق الأخيرة بالدوري أمام ليفربول، عندما أحرز هدفين، وهي مباراة شارك فيها على الجناح الأيسر، ليندهش المتابعون أمام إشبيلية، بوجوده على الجناح الأيمن.
وتواجد التشيلي أليكسيس سانشيز على الجناح الأيسر، وقيام جيسي لينجارد، بدور لاعب الوسط الهجومي، وراء رأس الحربة، البلجيكي روميلو لوكاكو.
وحتى التبديلات التي أجراها مورينيو بدت عقيمة، فتغيّر محرى المباراة سريعا بعد دخول بوجبا، ليتلقّى مرمى الفريق الإنجليزي هدفين سريعين، كما كان الأجدر بالمدرب إخراج سانشيز بدلا من لينجارد، لأن الدولي التشيلي بدا شبحا للاعب الذي اعتاد التألق مع فريقه السابق أرسنال.
في الناحية المقابلة، عرف مونتيلا، أن الواقعية هي السبيل الوحيد لتحقيق نتيجة إيجابية أمام اليونايتد، حيث لعب الفريق الإسباني، بالطريقة نفسها التي اعتمد عليها خصمه (4-2-3-1).
ونجد الفارق بين الفريقين كان شاسعا ومتفرّعا في جوانب عديدة، أهمّها تألق لاعبي الوسط، إيفر بانيجا وستيفن نزونزي.
وقدم نزونزي، مباراة بطولية، وبرز في دعم الخط الخلفي، وإيقاف لينجارد وسانشيز، وهو الأمر الذي ساهم في تمتّع إشبيلية، بأفضلية نسبية في الاستحواذ على الكرة في الشوط الأول.
كما أن الدفاع استبسل في إيقاف خطورة صاحب الأرض، ونجحت الرقابة الفردية إلى حد ما، على لوكاكو، فيما برز المدافع الفرنسي كليمنت، بأداء صلب.
ولم يغامر ظهيرا إشبيلية، جابريال ميركادو وسيرجيو اسكوديرو، في التقدم للأمام، وما ساعدهما في ذلك، المشاكسات الناجحة لبابلو سارابيا وخواكين كوريا على الجناحين.
ويحسب لمونتيلا أيضا، قيامه بالتبديل في الوقت المناسب، من خلال إشراك وسام بن يدر الذي كشّر عن أنيابه بهدفين، مستغلا تباعد المساحات بين خطي الدفاع والوسط، خاصة في لقطة الهدف الأول.
قد يعجبك أيضاً



