Reuters"لا يُلدغ المؤمن من جحر مرتين"، لكن لوبيتيجي المدير الفني لإشبيلية أصر على أن يُلدغ من برشلونة، بسيناريو مُشابه لكارثته الموسم الماضي حين كان مدربًا لريال مدريد.
وأصبح ملعب "كامب نو" معقل برشلونة، بمثابة القبر للوبيتيجي، بعدما تلقى خماسية الموسم الماضي تسببت في إقالته من ريال مدريد، ورباعية اليوم ستهز من ثقة الجماهير والإدارة فيه.
سذاجة أندلسية
اعتمد لوبيتيجي على طريقة (4-3-3) بوجود فاتشك في حراسة المرمى، أمامه ريجيلون، كاريكو، كارلوس، ونافاس، وفي الوسط توريس، فيرناندو، وبانيجا، وثلاثي هجومي مكون من نوليتو ودي يونج وأوكامبوس.
كعادة لوبيتيجي سيطر فريقه على المباراة منذ البداية، وبالفعل حصل على 3 فرص حقيقية خلال أول 25 دقيقة فشل لاعبوه في ترجمتها إلى أهداف.
واستغل لوبيتيجي الجبهة اليسرى للبارسا التي جاءت منها أخطر الفرص في الشوط الأول، لكن تألق الحارس تير شتجين والدعم الدفاعي من بيكيه خلف سيميدو حد من خطورة الأندلسيين.
وفشل لوبيتيجي في تعديل أوراقه بعد استقبال 3 أهداف في أقل من 10 دقائق، وغامر في الشوط الثاني
بتحويل طريقة اللعب إلى (3-4-3) ودفع بأوراق هجومية مثل منير الحدادي وتشيتشاريتو لم تُشكل الإضافة المطلوبة لتقليص الفارق على أقل تقدير.
طوفان كتالوني
دخل إرنستو فالفيردي المباراة، بتشكيلة بها عدة مفاجآت، كان أبرزها الاعتماد على ديمبلي أساسيًا على حساب جريزمان، كما أشرك فيدال في خط الوسط، واعتمد على بيكيه كمدافع أيسر بجانب سيميدو للتغطية
الدفاعية، وترك توديبو بجانب سيرجي روبيرتو.
ومع افتقاد ألبا في الجهة اليسرى، كان سيميدو صاحب أداء مميز وصنع الهدف الأول لسواريز، رغم بعض هفواته الدفاعية.
كما أظهر آرثر أهميته في خط الوسط بصناعة هدفين، حيث قدم أداء رائعا وأظهر جرأة وشجاعة وتقدم للأمام سواء بالتسديد والتمرير، ومع مزيد من الثقة سيزداد المردود، وبجانب المتألق دي يونج كونا ثنائية قوية مُبشرة للبارسا، دون إغفال دور فيدال الذي سجل هدفا وقدم دورًا مميزًا في الهجوم والدفاع.
ولا يمكن نسيان تألق عثمان ديمبلي في اللقاء، على الرغم من خطئه الكبير في الاعتراض على حكم المباراة، ليخرج مطرودًا.
وبعد التقدم بثلاثية، لجأ فالفيردي إلى السيطرة على خط الوسط بلاعبين أكثر ميولا دفاعية بإشراك بوسكيتس وراكيتيتش لإحباط محاولات إشبيلية، بعدما نجح في الصمود في بداية الشوط الثاني للهجوم الشرس للضيوف.
لكن يُحسب على فالفيردي الظهور السيئ للفريق في بداية المباراة، وهو ما تكرر للمرة الثانية تواليًا بعد مواجهة إنتر ميلان، وهو ما يحتاج لتصحيحه سريعًا.
نقاط مُضيئة
الفوز برباعية على فريق بحجم إشبيلية سيمنح البلوجرانا ثقة كبيرة، مع الخروج بشباك نظيفة للمباراة الثانية على التوالي في الليجا، في ظل تألق الأخطبوط تير شتيجن.
كما أن سواريز سجل هدفا كان بمثابة الشرارة للبارسا للسيطرة على المباراة، ليُبرهن على أهميته مع الفريق، في المباريات الأخيرة.
أما القائد ليونيل ميسي الذي لم يظهر بمستواه المعهود في المباراة وفقد الكثير من الكرات، فنجح في قص شريط أهدافه، وهو ما سيمنحه دفعة كبيرة في المباريات المقبلة، لا سيما وأنه يعمل على استعادة الإيقاع في المباريات المقبلة، نظرًا لعودته من إصابة طويلة.
قد يعجبك أيضاً





