تحليل كووورة: أخطاء شوقي غريب تقتل حلم الفراعنة

قدم منتخب مصر، عرضًا باهتًا أمام البرازيل، وودع أولمبياد طوكيو من الدور ربع النهائي، بعد الخسارة بهدف دون رد، اليوم السبت.

وفشل الفراعنة في مقارعة البرازيل، وظهر منتخب السامبا بشكل أفضل على مستوى الانتشار والاستحواذ على الكرة والضغط، مستغلًا خبرات لاعبيه مثل داني ألفيس وريتشارليسون.

واعتمد منتخب مصر على المهارات الفردية للاعبيه وفي مقدمتهم رمضان صبحي، وتحطمت هجماته سريعًا أمام البرازيل التي كانت تسترد الكرة بشكل سريع. 

أخطاء شوقي غريب 

اعتمد شوقي غريب مدرب الفراعنة، على الرسم التكتيكي المعتاد (3-3-3-1) والذي تحول دفاعيًا إلى (5-4-1) بإضافة عمار حمدي من البداية في وسط الملعب، بجوار أكرم توفيق، وفي الأمام أحمد ريان وطاهر محمد ورمضان صبحي.

وفشل شوقي في مزاحمة البرازيل، للسيطرة على وسط الملعب أو حتى تطبيق الجانب الدفاعي بشكل جيد، رغم نشاط الثنائي أكرم توفيق وعمار حمدي.

وكان المنتخب المصري، بحاجة للدعم الدائم على أطراف الملعب وفي العمق، لكن ذلك لم يحدث.

ولم يحصل وسط الملعب على المساندة اللازمة، خاصة مع التغطية على الظهيرين كريم العراقي وأحمد فتوح، مما منح البرازيل، مساحات واسعة، وجرى استغلالها في هز الشباك.

وواصل غريب، الرهان على كريم العراقي الظهير الأيمن، رغم سوء مستواه في المباريات السابقة، وفشله في تقديم الإضافة الهجومية والدور الدفاعي، كما هو حال الجناح طاهر محمد الذي لم يقدم أفضل مستوياته.

الفرديات وحدها لا تكفي 

لا شك أن آفة المنتخب مع شوقي غريب، تتمثل في غياب الجمل الفنية التي يحفظها اللاعبون قبل المباريات لتنفيذها أمام المنافسين، وترك الأمر للمهارات الفردية.

ولا يوجد شكل ثابت للمنتخب المصري في الهجوم أو حتى أسلوب مميز في المرتدات وفقًا للإمكانيات التي يملكها الفريق، وترك غريب، الأمر لمهارات فردية من رمضان صبحي الذي كانت تتحطم محاولاته، خاصة في وجود المخضرم داني ألفيس.

كما افتقد منتخب مصر، الزيادة العددية وتباعد الخطوط، وهو الأمر الذي أفقد الهجمات، خطورتها، وساعد البرازيل على استعادة الكرة بشكل سريع.

ولم يتحل شوقي غريب، بالشجاعة اللازمة، خاصة مع انتهاء الشوط الأول بتقدم البرازيل، وجاءت تدخلاته روتينية ومتأخرة للغاية.

وبدأ غريب، تبديلاته في الدقيقة 62 بخروج أحمد ريان والدفع بصلاح محسن في تبديل روتيني، وشارك إمام عاشور بديلًا لكريم العراقي، وتحول عمار حمدي للجبهة اليمنى وهو أيضًا تعديل أقرب للتأمين الدفاعي وعدم الرغبة في تنشيط الهجوم.

ودفع غريب بتبديلات جديدة في الدقيقة 83، بخروج عمار حمدي وطاهر محمد، ونزول ناصر ماهر وناصر منسي.

تألق الشناوي

رغم الخسارة بهدف، لكن محمد الشناوي غير مسئول عن هدف ماتيوس، بعدما قدم حارس الفراعنة، مباراة كبيرة للغاية ودافع عن مرماه في أكثر من مناسبة.

وأنقذ الشناوي، شوقي غريب من خسارة ثقيلة أمام البرازيل في لقاء اليوم بعد التصديات المذهلة التي قام بها، للحفاظ على فارق الهدف، لتسهيل مهمة فريقه في العودة.