إعلان
إعلان

تحليل كووورة: اختيارات كلوب تحرج ليفربول أمام مونتيري

KOOORA
18 ديسمبر 201915:29
جانب من اللقاءEPA

ربما استهان ليفربول بقدرات منافسه مونتيري المكسيكي، ليحقق فوزا في غاية الصعوبة بنتيجة (2-1) مساء اليوم الأربعاء، في الدور نصف النهائي من بطولة كأس العالم للأندية.

تعذب ليفربول كثيرا من أجل الفوز، رغم الفروقات الفنية الواضحة على المستوى الفردي، بيد أنه تمكن من إنجاز المهمة، ليصبح على بعد مباراة واحدة من إحراز اللقب العالمي، عندما يلاقي فلامنجو البرازيلي في النهائي يوم السبت المقبل.

وأشرك مدرب ليفربول يورجن كلوب تشكيلة تحتوي على العديد من اللاعبين البدلاء، إدراكا منه لحساسية الفترة المقبلة التي تحتوي على مباريات عديدة في مدة زمنية محدودة.

ومع مرور الوقت، أدرك المدرب الألماني أنه ربما أخطأ في تقديره للمنافس، فزج بالأساسيين خلال الشوط الثاني، قبل أن يخرج فائزا في نهاية الأمر.

من ناحيته، قدم فريق المدرب الأرجنتيني الجنسية اللبناني الأصل أنطونيو محمد، أداء يستحق الاحترام، وجارى منافسه طوال اللقاء، وكاد يسرق منه الفوز ويتأهل إلى النهائي للمرة الأولى في تاريخ فرق منطقة الكونكاكاف، بيد أن عامل الخبرة في الوقت الحاسم، لعب دورا في إهداء بطاقة التأهل للفريق الإنجليزي.

?i=epa%2fsoccer%2f2019-12%2f2019-12-18%2f2019-12-18-08080083_epa

طريقة ثابتة

من الناحية التكتيكية، لم يغير كلوب على الإطلاق من أسلوب لعب ليفربول، معتمدا على طريقة اللعب 4-3-3، فلعب القائد جوردان هندرسون في الخط الخلفي إلى جانب جو جوميز في عمق الدفاع في ظل غياب الهولندي فيرجيل فان دايك، بإسناد من الظهيرين أندي روبرتسون وجيمس ميلنر الذي لعب على الناحية اليمنى بدلا من ترينت ألكسندر-أرنولد.

في خط الوسط، تولى آدم لالانا دور لاعب الارتكاز، مع تبادل للأدوار بينه وبين أليكس أوكسليد-تشامبرلين، وعند التحول إلى الهجوم، تتحول طريقة اللعب إلى 4-2-3-1، حيث يتواجد الغيني نابي كيتا، كلاعب وسط هجومي بين الجناحين شيردان شاكيري وديفوك أوريجي، مقابل وقوف محمد صلاح كمهاجم صريح، مع إمكانية تبادله للمراكز مع أوريجي.

لم يعمل الفريق بشكل جيد في فترات عديدة من اللقاء، نتيجة تباعد الخطوط لا سيما بين خطي الدفاع والوسط، كما تواجدت المساحات بين جوميز وهندرسون الذي يلعب في هذا المركز للمرة الأولى بمسيرته، لكنه أجاد في قطع الكرات وأخطأ أحيانا في التمركز لعدم تأقلمه على هذا الموقع. 

كيتا كان اللاعب الأفضل في صفوف ليفربول، وتمكن من ترك بصمته على أداء الفريق بهدف ونشاط لا محدود وراء المهاجمين، بيد أن أداء الظهيرين لم يرتق للمستوى المطلوب، ولم يقم ميلنر وروبرتسون بالانطلاقات الهجومية.

?i=epa%2fsoccer%2f2019-12%2f2019-12-18%2f2019-12-18-08080023_epa

إنقاذ البدلاء

مع مرور الوقت، أشرك كلوب الثلاثي ساديو ماني وألكسندر أرنولد وروبرتو فيرمينو، فجاء هدف الفوز في الدقيقة الأولى من الوقت الضائع بلمسة دقيقة من فيرمينو وصناعة مميزة من أرنولد، ليكتشف ليفربول بأن التضحية بالأسماء الأساسية في المباريات الكبيرة ليس بالأمر الصائب.

ومن المنتظر أن يخوض ليفربول مباراة نهائية في غاية الصعوبة أمام فلامنجو، وإذا ما أراد ضم اللقب إلى خزائنه، فعليه عدم المغامرة وإشراك أفضل تشكيلة ممكنة.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان