Reutersتفوق لاتسيو على نظيره يوفنتوس وحصد لقب كأس السوبر الإيطالي، بفوز مثير بنتيجة 3-2، مساء الأحد، ليخطف لقبا من أنياب السيدة العجوز، ويحرم أبناء المدرب ماسيمو أليجري من بداية مثالية للموسم.
وجاء فوز لاتسيو مستحقا، رغم العودة الكبرى التي قدمها يوفنتوس في غضون 6 دقائق فقط، عن طريق نجمه الأرجنتيني ديبالا، إلا أن لقاء السوبر أثبت أن "ديبالا وحده لا يكفي" ويجب أن يراجع البيانكونيري حساباته في المعادلة الهجومية قبل بداية الدوري.
أسباب فوز لاتسيو تتلخص في التخطيط السليم من جانب المدير الفني سيميوني إنزاجي، الذي قدم مباراة تكتيكية مميزة، وتفوق بشكل واضح على أليجري.
إنزاجي نجح في تقسيم المباراة على مراحل رغم أن اللياقة ليست مكتملة في صفوف فريقه، ولكن التحفيز المستمر من جانب المدير الفني جعل النسر العاصمي يقدم مردودا بدنيا كبيرا.
بداية اللقاء كانت حذرة من إنزاجي لامتصاص ضغط لاعبي يوفنتوس، ولكن المدرب لقدير لعب على ثغرة واضحة في قلب دفاع اليوفي، والبطء الشديد في أداء مهدي بنعطية وعدم قدرته على تعويض رحيل بونوتشي، خاصة أنه لم يشارك بشكل أساسي في الموسم الماضي.
اعتمد إنزاجي بشكل واضح على الضغط بمنطقة جزاء يوفنتوس، وهي نقطة بناء الهجمات، ما أربك حسابات السيدة العجوز، الذي لم يعتد على الضغط المبكر من فريق إيطالي، وجاء توقيت الهدف الأول ليمنح لاتسيو التفوق في الشوط الأول.
ونجح لاتسيو في تتويج تفوقه واستغلال ارتباك دفاع يوفنتوس بهدف ثانٍ بخطأ دفاعي ساذج في كرة عرضية، ورغم التراجع البدني والفني لأصحاب الأرض بعد مرور 60 دقيقة من اللعب، إلا أن تغييرات إنزاجي منحت الفريق بعض التوازن.
الهدف الثالث لخص الأزمة الدفاعية الواضحة في يوفنتوس، التي استغلها لاعبو لاتسيو بسرعاتهم وسيطرتهم على وسط الملعب.
ورغم المهارات الفردية لديبالا، إلا أنه افتقد المساندة والسرعة، وهو ما تحقق في صفوف يوفنتوس بعد مشاركة دوجلاس كوستا، الذي ساهم في خلخلة دفاع لاتسيو، ولعب دورا في عودة اليوفي للمباراة.
الأداء السيئ للمهاجم جونزالو هيجواين والمستوى الباهت من جانب لاعب الوسط سامي خضيرة، مثلا علامة استفهام في صفوف يوفنتوس، خاصة أن لاتسيو كان متفوقا بوضوح في وسط الملعب.



