EPAظهر مانشستر يونايتد بشكل أكثر تنظيما من مبارياته الأخيرة، ليجبر مضيفه ليفربول على التعادل السلبي، مساء اليوم الأحد، في ختام الجولة الـ17 من الدوري الإنجليزي الممتاز.
ودخل مانشستر يونايتد هذا اللقاء وسط غيابات عديدة، ولم يكن مشجعوه يتفاءلون بتحقيق نتيجة جيدة، نظرا لأداء الفريق ونتائجه في الآونة الأخيرة، التي أطاحت به مبكرا خارج دوري أبطال أوروبا.
بيد أن المدرب إريك تين هاج، الذي يتعرض لضغوط شديدة، اعتمد على طريقة لعب دفاعية بدت منطقية، في ظل الفوارق الفنية بين الطرفين، مع اللجوء إلى الهجوم السريع المضاد، الذي كاد يسفر عن هدف في الشوط الثاني.
في المقابل، عانى ليفربول أمام التكتل الدفاعي لغريمه، فلم يصل إلى مرماه بسهولة، وأكثر من الكرات العرضية العالية في الشوط الثاني، التي قطعها دفاع الشياطين الحمر باقتدار.
وتمكن مانشستر يونايتد من إغلاق جميع المنافذ أمام منطقة جزائه، بيد أن الكرات الثابتة كادت تكلفه كثيرا، لا سيما في الشوط الأول.
ومن جانبه، لعب الحارس الكاميروني أندري أونانا مباراة مميزة، وأبعد العديد من الكرات، واستفاد أيضا من الأداء المبهر لزميله رافائيل فاران، الذي قدم لمحات من مستواه الطبيعي.
وفي ذات الوقت، التزم دالوت وشو بالمواقع الخلفية، بينما أدى ماينو بشكل لافت للانتباه، واستبسل المغربي سفيان أمرابط في قطع الكرات، قبل أن تصل إلى منطقة جزاء فريقه.
لكن مشكلة يونايتد تمثلت في بطء الارتداد من الدفاع إلى الهجوم الخاطف، مع ضعف فاعلية أنتوني وجارناتشو، وعزلة هويلوند الذي اضطر للعودة إلى الوراء لاستلام الكرة، علما بأن شيئا لم يتغير رغم دخول ماركوس راشفورد وفيديريكو باليستري، أواخر الشوط الثاني.
حرث في الماء
في المقابل، افتقد يورجن كلوب، مدرب ليفربول، خدمات الأرجنتيني أليكسيس ماك أليستر في وسط الملعب، رغم الجهد المبذول من قبل الياباني واتارو إندو كلاعب ارتكاز أمام المدافعين.
وبدا لافتا أن ليفربول يريد الاستفادة من الكرات الثابتة في الشوط الأول، معولا على الطول الفارع لإبراهيما كوناتي وفيرجيل فان دايك، لكن الأخير واجه سوء طالع في هذا الصدد.
ولم تكن هناك أي فاعلية هجومية للظهيرين ترينت ألكسندر أرنولد وكوستاس تسيميكاس، بينما حاول الثنائي رايان جرافينبرش ودومينيك سوبوسلاي إيصال الكرة إلى ثلاثي الهجوم، محمد صلاح ولويس دياز وداروين نونيز، دون أن تنجح مساعيهما.
وكان نجم الريدز الأول، محمد صلاح، مقيدًا بشكل كبير، ولم يستطع صناعة الفارق بمهاراته الفردية، خاصةً أمام تضييق المساحات الذي نجح فيه الضيوف.
وفي الشوط الثاني، أكثر ليفربول من الكرات العرضية التي قطعها فاران ورفاقه دون صعوبة تذكر، كما ارتدت معظم التسديدات بعيدة المدى من الدفاع.
ولعب كلوب بورقة إشراك أرنولد كلاعب وسط في الشوط الثاني، مع الزج بجو جوميز في مركز الظهير الأيمن، لكن لم يتغير شيء في ظل التكتل الدفاعي للمنافس، الذي بدا راضيا بنقطة التعادل.




