EPAفشل منتخب فرنسا في استغلال فرصة ثمينة للفوز بذهبية الأولمبياد، بعدما سقط على ملعبه ووسط جماهيره أمام نظيره الإسباني 5-3.
ولم ينتبه تييري هنري المدير الفني للديوك، لتكرار خطأ ورطه في ضياع الذهب، بينما تفوق سانتي دينيا مدرب أولمبي إسبانيا، على المستوى الفني والأهم الذهني.
ويستعرض كووورة في هذا التقرير تحليلا لأسباب فوز إسبانيا على فرنسا في نهائي منافسات كرة القدم بدورة الألعاب الأولمبية التي تحتضنها باريس.
فخ متكرر
لم يعالج هنري مشكلة واضحة في عمق دفاع المنتخب الفرنسي وعدم الانسجام الواضح بين الثنائي لويك بادي وكاستيلو لوكيبا.
واستغل الإسبان هذه الثغرة بشكل مميز حيث سجل فيرمين لوبيز هدفين من العمق، وتكفل رأس الحربة آبيل رويز بتشتيت انتباه قلبي دفاع فرنسا.
ولم يتغير الحال بخروج فيرمين لوبيز وآبيل رويز، ودخول الثنائي أدريان بيرنابي وسيرخيو كاميلو من على مقاعد البدلاء في الشوط الثاني.
فقد سجل كاميلو هدفين في الوقت الإضافي، مستفيدا من تمريرتين الأولى لبيرنابي والثانية لأرناو تيناس حارس مرمى إسبانيا.
جدار إسباني
يعرف أرناو تيناس أجواء ملعب حديقة الأمراء جيدا فهو معقل فريقه باريس سان جيرمان الذي يلعب بين صفوفه في الموسم الماضي.
ولا يتحمل الحارس الإسباني مسؤولية الأهداف التي سكنت مرماه باستثناء الهدف الأول لإنزو موليت الذي جاء بتسديدة خادعة.
بل تصدى تيناس لمحاولات فرنسية خطيرة أمام أوليس ولوكيبا ومانو كونيه ولاكازيت وجان فيليب ماتيتا، وكذلك ديزيريه دوي الذي شارك بديلا في الشوط الثاني.
وتوج أرناوتيناس تألقه بتصديات مؤثرة بتمريرة حاسمة بيده جاء منها الهدف الخامس الذي أكد تتويج الإسبان بالذهبية.
سذاجة إسبانية
ارتكب دفاع منتخب إسبانيا أخطاء دفاعية ساذجة للغاية خاصة على مستوى التمركز والرقابة في الكرات الثابتة.
وافتقد إيريك جارسيا وباو كوبارسي للتركيز في التعامل مع الكرات العالية بينما تورط خوان ميراندا في ركلة جزاء ساذجة سجل منها المنتخب الفرنسي هدفه الثالث في توقيت قاتل لتمتد المباراة لأشواط إضافية.
ورغم ذلك يحسب للمنتخب الإسباني ومدربه دينيا سانشيز الثبات الذهني مع تغير النتيجة أكثر من مرة، بينما لم يضبط هنري لاعبيه الذين اندفعوا دون حساب ليستقبلوا هدفا خامسا.
قد يعجبك أيضاً



