AFPتأكدت مشكلات آرسنال هذا الموسم، بعدما تلقى خسارته الثانية تواليا في كافة المسابقات، بسقوطه أمام مضيفه نيوكاسل يونايتد 0-1 مساء اليوم السبت، ضمن الجولة 11 من البريميرليج.
هدف نيوكاسل الذي أحرزه أنتوني جوردون كان مثيرا للجدل ومشكوك في صحته حتى مع تدخل تقنية الفيديو، لكن رد فعل آرسنال لم تشفع له على الإطلاق.
غابت الفاعلية الهجومية في آرسنال، نتيجة غياب القائد مارتن أوديجارد وابتعاد العديد من اللاعبين عن مستواهم المعهود، فكان طبيعيا أن يعاني أمام خصم يهدف لتسلق جدول الترتيب تدريجيا.
من ناحيته، قدم نيوكاسل مباراة جدية تكتيكيا أمام جمهوره العريض، وأثبت أنه الرقم الصعب الجديد في الكرة الإنجليزية، رغم أنه لم يعزز صفوفه ببذخ كما فعلت الفرق الأخرى.
اعتمد نيوكاسل بقيادة مدربه المجتهد إيدي هاو، على طريقة اللعب 4-3-3، حث استعاد فابيان شار عافيته قبل اللقاء، ليشارك جمال لاسيليس في قيادة الخط الخلفي، بإسناد من الظهيرين كيران تريبييه ودان بورن، وأدى برونو جيمارايش دور لاعب الارتكاز، وتحرك أمامه شون لونجستاف وجويلينتون، خلف ثلاثي الهجوم المكون من ميجيل ألميرون وجوردون وكالوم ويلسون.




ولعب جيمارايش دورا كبيرا في عدم منح آرسنال السيطرة على خط الوسط، رغم أنه جازف كثيرا في تدخلاته، ونجا بأعجوبة من الطرد في الشوط الأول نتيجة ضربه جورجينيو.
وضغط هجوم نيوكاسل الذي افتقد خدمات السويدي المصاب ألكسندر إيزاك، على حامل الكرة في ملعب آرسنال، مما تسبب في إرباك المنافس مرات عديدة.
في وقت بذل فيه بورت جهدا كبيرا لمراقبة ساكا، قبل أن يحرج من الملعب مصابا بين الشوطين، ويكمل تينو ليفرامنتو المهمة بنجاح.
ونجح ويلسون في إشغال مدافعي آرسنال من خلال مهارات الحجز اللافتة، مما منح جوردون على وجه التحديد مساحات شاسعة، استطاع من خلالها شن الهجمات المضادة الخطيرة.
وأجرى هاو تبديلات دفاعية في آخر 20 دقيقة، ليحافظ على تقدمه الثمين، ويحرم آرسنال من توجيه تسديدة واحدة على المرمى.
في الجهة المقابلة، لجأ مدرب آرسنال ميكيل أرتيتا، إلى طريقة 4-3-3 أيضا، حيث تعاون جابرييل ماجالاييس مع ويليام ساليبا في عمق الخط الخلفي، بدعم الظهيرين بن وايت وتاكيهيرو تومياسو.
وأدى جورجينيو دور لاعب الارتكاز، فيما تحرك ديكلان رايس وكاي هافيرتز، خلف ثلاثي الهجوم المكون من بوكايو ساكا وجابرييل مارتينيلي وإيدي نكيتياه، مع تواصل غياب البرازيلي جابرييل جيسوس للإصابة.
أهم مشكلة في آرسنال تمثلت في الاستحواذ السلبي على الكرة، فلم يتمكن لاعبوه من السيطرة على منطقة المناورة رغم أن الكرة كانت بحوزتهم كثيرا.
وبقي هافيرتز دون فاعلية تذكر دفاعا أو هجوما، ليثبت أنه الأحق حتى الآن بتسمية أفشل صفقة صيفية.
وكان مارتينيلي النشط في الخط الأمامي، لكن نكيتياه كان خارج التغطية، فيما تعرض ساكا لرقابة لصيقة، مما استوجب الحصول على دعم هجومي خلف ثلاثي الهجوم، وهو ما لم يتوفر في غياب أوديجارد، رغم دخول لياندرو تروسارد في الشوط الثاني.
قد يعجبك أيضاً



