تحليل: عمان تكسر صمود فلسطين برصاصة قاتلة

تغلب المنتخب العماني على ضيفه الفلسطيني، بهدف نظيف، اليوم الخميس، في خامس جولات التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026.

وارتفع رصيد عمان إلى 6 نقاط في المرتبة الرابعة، فيما تجمد رصيد فلسطين عند نقطتين في المركز الأخير بجدول ترتيب المجموعة الثانية.

ولعل الأداء الباهت للأحمر العماني، يفرض تحديات ضخمة أمام المدرب رشيد جابر، حيث يتطلب تحسينات جادة في أسلوب اللعب والقدرات التكتيكية ليتمكن من المنافسة بقوة في المباريات القادمة.

واختار المدير الفني رشيد جابر، تشكيلة غير مألوفة، تضمنت تغييرات عديدة شملت 4 مراكز رئيسية، بدخول ناصر الرواحي بدلا من صلاح اليحيائي في مركز صانع الألعاب، بينما شغل عبد العزيز الشموسي، مركز الظهير الأيمن بدلا من أمجد الحارثي. 

كما استبدل رشيد جابر، الظهير الأيسر علي البوسعيدي بأحمد الكعبي، وبدأ عبد الله فواز، المباراة في خط الوسط بديلاً لأرشد العلوي.

ورغم التبديلات، بدا الخط الخلفي هشًا خلال الشوط الأول، إذ واجه ثنائي الدفاع أحمد الخميسي ومحمد المسلمي، صعوبات أمام القوة الهجومية للثنائي الفلسطيني عدي الدباغ ووسام أبو علي، وهو ما أضعف السيطرة الدفاعية للمنتخب العماني.

وعلى الرغم من تماسك منتخب عمان في الشوط الثاني، لم يتمكن من استعادة إيقاعه الهجومي أو تحقيق السيطرة الكاملة على المباراة، علما بأن العديد من المحللين والنقاد العمانيين، شددوا على تواضع الأداء، خاصة في الشوط الأول.

ولعل الأداء المتواضع، دفع النقاد مثل بدر الغيثي وخميس البلوشي وذياب البلوشي، لإبداء استيائهم عبر منصة إكس، واعتبروا أن منتخب عمان كان محظوظا بالحفاظ على شباكه نظيفة.

وكتب بدر الغيثي "لا روح ولا رغبة، أداء مخيب للآمال"، فيما أضاف خميس البلوشي "المهم النقاط الثلاث، لكن المستوى غير مطمئن، والطريق لا يزال طويلاً".

وبدا واضحا أن الفوز لم يبدد المخاوف بشأن الأداء الفني لمنتخب عمان، حيث وصف ذياب البلوشي، الفوز بأنه "غير مقنع"، وأكد أن "المنتخب لا يزال يعاني من فوضى تكتيكية، خاصة في الشوط الأول"، مشيرًا إلى حالة من الضياع وعدم القدرة على مجاراة المنتخب الفلسطيني.