إعلان
إعلان

تحليل: رغم معضلة براهيمي.. سلاح يايسله يردع الغرافة

KOOORA
17 فبراير 202515:15
لاعبو أهلي جدة

قلب الأهلي الطاولة على الغرافة، وتمكن من تحقيق الفوز عليه بنتيجة 4-2، في مباراة من طرف واحد، على عكس ما بدأت عندما سجل الفريق القطري هدف التقدم.

رغم أن الأهلي ضمن التأهل للدور التالي، لكن المدرب الألماني ماتياس يايسله اعتمد على جميع عناصره الأساسية، حتى إنه اختار 10 لاعبين أجانب في التشكيل الأساسي.

وأعاد المدرب الألماني فيرمينو للظهور، في ظل قيده آسيويًا، ليضيف قوة هجومية إلى جانب الثلاثي إيفان توني ورياض محرز وجالينو، مع تقدم جابري فيجا.

غرائب دامس

لكن التصرف الأغرب من يايسله كان الاعتماد على الظهير البلجيكي ماتيو دامس في مركز قلب الدفاع إلى جوار ميريح ديميرال.

وجاء قرار المدرب الألماني ليلعب روجر إيبانيز في مركز الظهير الأيمن، لتعويض علي مجرشي الذي يغيب عن المباراة خوفًا من الحصول على بطاقة صفراء تحرمه من ذهاب ثمن النهائي.

وقد أثبت دامس غرابة اختياره في هذا المركز، بعدما تسبب في ركلة جزاء في أول 3 دقائق، بعدما لمس الكرة بيده بغرابة داخل منطقة الجزاء.

معضلة براهيمي

بدا واضحًا منذ اللحظة الأولى أن ياسين براهيمي سيكون الخطر الأكبر على دفاعات الأهلي، في ظل تحركاته المستمرة من الطرف إلى قلب الملعب.

ربما وضع يايسله، إيبانيز على الطرف الأيمن لإيقاف خطورة اللاعب الجزائري، غير أن العكس هو الذي حدث، فقد نجح براهيمي في تشكيل خطورة كبيرة على الأهلي.

ما ميز براهيمي قدرته على التحرك للعمق، ومع توقف إيبانيز لحماية الطرف، أصبح اللاعب الجزائري مهيمنًا على وسط الملعب.

ولم يجد براهيمي في وجهه سوى فرانك كيسيه، في ظل تقدم جابري فيجا بشكل مستمر، ولم ينجح الإيفواري في مجاراة سرعة اللاعب الجزائري أو مهاراته.

ثغرة الغرافة

في المقابل، كان من الواضح أن الجبهة اليسرى، مصدر قوة الغرافة هجوميًا، هي نفسها مصدر ضعفه على المستوى الدفاعي.

وتفنن لاعبو الأهلي في إرسال الكرات الطولية خلف دفاعات الغرافة، وكان أبرزها إلى رياض محرز على الطرف الأيمن.


كما مرر سعد بالعبيد كرة طولية مميزة ونجح "حروز" في استغلال تلك الكرات ببراعة، حيث صنع منها الهدف الأول لإيفان توني، وأضاع فرصة أخرى، كما صنع الكرة التي تسببت في ركلة جزاء سجل منها الهدف الرابع.
إلى روجر إيبانيز خلف دفاعات الغرافة، ليصنع هدف الأهلي الثاني لصالح روبرتو فيرمينو.

الحل عند يايسله

الحل الوحيد لإيقاف خطورة الغرافة كان منع الكرة من الوصول إلى الثلث الهجومي للفريق القطري، وهو ما يجيده تمامًا فريق يايسله.

ونجح الأهلي في القيام بالضغط العكسي على دفاعات الغرافة، ليستخلص الكرة في مناطق الخصم في أكثر من مناسبة.

ميلاد جالينو

لم يكن الهدف الذي سجله جالينو بعد خطأ من سيرجيو ريكو، حارس الغرافة، سوى نتيجة حتمية لما قدمه على مدار المباراة.

الجناح البرازيلي كتب شهادة ميلاده مع الأهلي، ليس فقط بسبب الهدف، ولكنه كان أيضًا عنصرًا فعالًا في إيقاف خطورة الغرافة.

ونجح جالينو حتى خروجه من الملعب في الدقيقة 63، في الفوز بجميع المبارزات الأرضية التي دخل فيها مع لاعبي الغرافة، ليكون أحد أبرز أسباب بقاء الكرة في حيازة "الراقي".

الليلة عيد

بعد تسجيل الهدف الرابع، وضمان الفوز بشكل كبير، بدأ يايسله في الحصول على بعض المكتسبات، سواء بإراحة اللاعبين أو إشراك العناصر الجديدة.

وأشرك المدرب الألماني اللاعب عيد المولد ليظهر لأول مرة مع الأهلي، وذلك بدلًا من جابري فيجا، لإراحته وإضافة المزيد من الصلابة الدفاعية في وسط الملعب.

كما عمد يايسله لإراحة جالينو، وإشراك فراس البريكان بدلًا منه، وكذلك دفع باللاعب محمد بكر بدلًا من ميريح ديميرال، ليتحول إلى ظهير أيمن، ويعود إيبانيز لقلب الدفاع.

أما التغيير الأبرز فكان دخول المقدوني إزجان أليوسكي بدلًا من سعد بالعبيد في مركز الظهير الأيسر، ليعود للظهور بعد غياب طويل.

وفي النهاية، شارك سميحان النابت بدلًا من إيفان توني، ولولا العارضة لوضع بصمته على الفور بعد دقائق قليلة من نزوله.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان