EPAقدم آرسنال، دليلا واضحا جديدا، على أنه قادم بقوة للمنافسة على كافة ألقاب الموسم الحالي، بعد تعادله المثير 2-2 مع مضيفه مانشستر سيتي في خامس جولات الدوري الإنجليزي.
وكان آرسنال، قريبا، رغم النقص العددي، من الاحتفاظ بتقدمه 2-1 حتى اللحظات الأخيرة من الوقت بدل الضائع، لكن السيتي خطف هدف التعادل في الدقيقة (90+8).
ولم يتأثر آرسنال بالهدف المبكر الذي أحرزه نجم مانشستر سيتي هالاند، ولا بطرد نجمه لياندرو تروسارد، ولا حتى بغياب قائده وصانع ألعابه مارتن أويجارد.
وقدم العملاق اللندني، أداء نموذجيا قياسا بظروف اللقاء، ليحقق تعادلا بدا ظالما له في نهاية اللقاء، لكن التماسك الذي أظهره، يرفع من أسهمه في المنافسة على لقب البريميرليج، الغائب عن خزائته منذ عام 2004.




في المقابل، بدا السيتي متأثرا بغياب صانع اللعب دي بروين، ثم تلقى صفعة مؤلمة خلال اللقاء، عندما خرج لاعب الارتكاز الإسباني رودري مصابا.
وغابت الأفكار الخطيرة عن منطقة المناورة، وبدا هالاند معزولا في الشوط الثاني، خصوصا وأن الدفع بفيل فودين جاء في وقت متأخر.
ولن تلعب هذه المباراة، دورا في تحديد معالم المنافسة على لقب الدوري، بيد أنها رفعت بالتأكيد من معنويات آرسنال، وأثبتت في الوقت ذاته، حاجة حامل اللقب للابتعاد قدر الإمكان عن الإصابات، كي يستطيع إحراز اللقب للمرة الخامسة على التوالي.
وفي غياب أوديجارد، أراد مدرب آرسنال، ميكيل أرتيتا، التأكد من عدم تأثر وسط فريقه عبر منحه الزيادة العددية اللازمة، ومن هذا المنطلق، نقل الهولندي يورين تيمبر من الناحية اليسرى إلى اليمنى، وأشرك كالافيوري كظهير أيسر، يمكنه التحول إلى لاعب وسط إضافي عند امتلاك الكرة.
وشارك تروسارد محل أوديجارد في خط وسط ضم أيضا توماس بارتي وديكلان رايس، فيما عاد كاي هافيرتز إلى مركز المهاجم الصريح، بين بوكايو ساكا وجابرييل مارتينيلي.
واحتفظ آرسنال بتركيزه بعد هدف هالاند المبكر، ونجحت خطة كالافيوري في منح الفريق، الزخم اللازم بمنتصف الملعب، خصوصا بعدما تعرض رودري للإصابة وخروجه من الملعب.
واختل توازن السيتي بعد خروج رودري، وتمكن آرسنال من إحراز التعادل عبر كالافيوري، ثم استخدم سلاحه الفتاك في الكرات الثابتة، لتسجيل هدف التقدم برأسية جابرييل، ومن تلك اللحظة عمد الضيوف إلى غلق كافة المنافذ المؤدية إلى مرمى رايا، حتى جاءت اللحظة التي حصل فيها تروسارد على البطاقة الصفراء الثانية.
ومع بداية الشوط الثاني، كانت تعليمات أرتيتا واضحة بشأن ضرورة تشكيل حائط دفاعي من لاعبي الوسط أمام الخط الخلفي، وهو ما أدى إلى غياب الفاعلية الهجومية نتيجة للنقص العددي، وقدم بارتي ورايس أداء مميزا في منع مفاتيح لعب السيتي من التقدم إلى مشارف منطقة الجزاء.
بيد أن كلافيوري خرج للإصابة، ولحق به تيمبر، الأمر الذي شتت تركيز الفريق اللندني في الدقائق الأخيرة، مما أدى في النهاية إلى تعادل السيتي.
في الناحية المقابلة، كانت ألعاب مانشستر سيتي مكشوفة، خصوصا في ظل تشديد الرقابة على الجناحين سافينيو وجيريمي دوكو، وعدم قدرة برناردو سيلفا على تغطية غياب دي بروين بالشكل المطلوب، ثم جاءت إصابة رودري، لتعقد الأمور.
وتأخر مدرب مانشستر سيتي، بيب جوارديولا، في الدفع بفودين رغم حاجته للقدارت الفردية لخلخلة دفاعات آرسنال، بين أن هدف التعادل الذي أحرزه البديل جون ستونز، رفع الحرج عن المدرب الإسباني.
قد يعجبك أيضاً



