إعلان
إعلان

تحليل: حيلة جيسوس تحبط مفاجأة كاسترو الناقصة

KOOORA
08 أبريل 202418:18
من اللقاءEPA

أسدل الستار على ديربي الهلال والنصر الذي أقيم مساء اليوم الاثنين في نصف نهائي كأس السوبر السعودي، بفوز "الزعيم" 2-1 بالعاصمة الإماراتية أبوظبي.

وتأهل الهلال للنهائي ليلاقي اتحاد جدة مساء الخميس المقبل، بعدما تأهل الأخير على حساب الوحدة بالنتيجة ذاتها.

وواصل البرتغالي جورجي جيسوس مدرب الهلال سيطرته على المواجهات ضد مواطنه لويس كاسترو، المدير الفني للنصر.

مفاجأة كاسترو

فاجأ كاسترو الجميع بتغيير طريقة لعب النصر المعتادة 4-2-3-1 أو 4-3-3، إلى اللعب بثلاثي في قلب الدفاع في طريقة 3-5-2 خلال الهجوم و5-4-1 أثناء الدفاع.

ورغم أن النصر ظهر بشكل جيد في الشوط الأول في التحولات الهجومية عبر المرتدات، إلا أنه لم يظهر بنفس الأسلوب في الـ45 دقيقة الثانية.

وكان النصر متماسكا إلى حدٍ كبير في نصف المباراة الأول بتضييق المساحات ومنع الأظهرة من التقدم والضغط على أسلحة الهلال باستمرار، مما تسبب في معاناة "الزعيم" نوعا ما.

في الشوط الثاني ظهر "فارس نجد" بصورة مغايرة وبالغ في التراجع وبدت خطوطه متباعدة عن بعضها، وكثرت تمريراته الخاطئة خاصة أثناء عملية الخروج من الضغط.

وساهم ذلك في عزل كريستيانو رونالدو تماما، مما اضطره أحيانا للنزول إلى وسط الملعب، لكن دون أي خطورة تذكر، وتدريجيا استسلم "العالمي" أمام ضغط جاره المستمر.

وبعد التأخر بهدف أول في الدقيقة 61، واصل كاسترو الاعتماد على نفس الطريقة دون أي مبادرة هجومية.

واحتفظ كاسترو بنجم الفريق عبد الرحمن غريب على مقاعد البدلاء ثم دفع به في الدقائق الأخيرة بعدما أحكم "الزعيم" سيطرته بشكل واضح.

?i=epa%2fsoccer%2f2024-04%2f2024-04-08%2f2024-04-08-11266525_epa

يأس غير مبرر

رغم أن النصر استقبل هدفا قبل نصف ساعة كاملة تقريبا من نهاية المباراة، إلا أن الفريق فشل في التماسك وانهار معنويا بشكل واضح وابتعدت الخطوط عن بعضها البعض بصورة أكبر وخاصة عمق الملعب.

وأدى ذلك إلى استقبال الهدف الثاني من ضربة رأسية عن طريق مالكوم وسط شرود قلبي دفاع النصر، إضافة إلى أن العرضية جاءت من الجهة اليمنى دون أي ضغط على ميشيل ديلجادو.

واستكمل النصر انهياره بخروج البرتغالي كريستيانو رونالدو عن النص، إذ تم طرده في الدقيقة 86 بعد اشتباكه مع علي البليهي مدافع الهلال.

حيلة جيسوس

على عكس المتوقع، قرر جيسوس عدم الدفع بمهاجم صريح منذ البداية وبدأ بعبد الله الحمدان.

ولعب الحمدان دورا بارزا في خطة جيسوس إذ كان يميل على الأطراف أحيانا أو ينزل إلى وسط الملعب، ليشغل مدافعي النصر، ويترك مهمة الاختراق من العمق لسالم الدوسري أو مالكوم على وجه التحديد.

ونتج عن ذلك تسجيل هدفي اللقاء، حيث استغل الهلال وقوف الخط الخلفي للنصر دون رقابة على أي من لاعبي الزعيم.

ثم انطلق سالم الدوسري بالدقيقة 61 خلف الجميع لينفرد بالمرمى ويشعل الشرارة الأولى.

وفي الهدف الثاني أيضا لم يكن للحمدان بمنطقة الجزاء، وتقدم مالكوم في المساحة الخالية ليضع رأسية رائعة بالدقيقة 72.

كذلك لم يعتمد جيسوس على سرعة الظهيرين كما جرت العادة، حيث قرر الاختراق من العمق بصورة أكبر وهو ما نجح فيه ببراعة شديدة.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان