إعلان
إعلان

تحليل.. حصار جيسوس يُلقي بيرسبوليس في بئر الهلال

KOOORA
04 فبراير 202515:04
من المباراة

واصل نادي الهلال ظهوره المميز في بطولة دوري أبطال آسيا للنخبة، وأحكم قبضته على الصدارة بعدما هزم ضيفه بيرسبوليس 4-1، الثلاثاء، في الجولة 7 من مرحلة الدوري لمنطقة الغرب.

الهلال أظهر قسوةً كبيرةً في التعامل مع ضيفه، من خلال حصاره في وسط ملعبه على المستويين الدفاعي والهجومي.

البرتغالي جورجي جيسوس، مدرب الهلال، بدأ المباراة نظريا بمهاجم وحيد هو ماركوس ليوناردو، خلفه الثلاثي مالكوم وكايو سيزار وسالم الدوسري.

لكن الواقع أن هذا الرباعي كان مدعومًا دائمًا بالثنائي جواو كانسيلو من الرواق الأيمن، وسيرجي ميلينكوفيتش سافيتش من الرواق الأيسر.

حجر عثرة

ولم يتوقف حصار الهلال عند امتلاكه للكرة، فقد كان الحصار أشد عند خسارتها، حيث اعتمد جيسوس على الضغط العالي، لاستعادة الكرة من الضيوف في أسرع وقت.

وبالفعل نجحت سياسة جيسوس، وبدا بيرسبوليس كما لو كان فريقًا للهواة، بعدما فشل في الخروج بالكرة من ثلث ملعبه الأول، أو الثاني على أقصى تقدير، باستثناء حالات نادرة.

الفريق الإيراني حاول مواجهة هذا الضغط من خلال استغلال تقدم دفاعات الهلال للضغط، وضرب الجبهة اليسرى التي شغلها متعب الحربي بإرسال الكرات من خلفه، وكاد ينجح في ذلك.

غير أن الثغرة التي فتحها هجوم بيرسبوليس في جبهة الهلال تحطمت على صخرتي كاليدو كوليبالي وحسان تمبكتي الذين حطما كل آمال الضيوف ببراعة كبيرة.

الحرية لمالكوم والدوسري

الجناح البرازيلي مالكوم كان أحد أبرز نجوم اللقاء، وذلك لأنه تحرر من مركزه بفضل الوافد الجديد كايو سيزار، الذي حجز مركزه على الجانب الأيمن، تاركًا له حرية التحرك في قلب الملعب.

حرية مالكوم أظهرته كما لو كان لاعبًا جديدًا، حيث صال وجال وأبدع، سواءً في هدفه الأول "المارادوني"، أو التمريرة الساحرة لسالم الدوسري بالهدف الثالث.

تلك الحرية لم تكن من نصيب مالكوم وحده، فقد انعكست على الفريق بأكمله، ونال منها سالم الدوسري حظًا وافرًا، فلم يكتفِ بكونه الجناح الأيسر، حيث استغل هذا المركز ليكون نقطة انطلاق نحو كل نقطة بالجزء الأمامي من الملعب.

وظهر الدوسري إلى جانب الرواق الأيسر في الجانب الأيمن تارةً، وفي قلب الملعب تارةً أخرى، بل إنه تبادل أحيانًا المراكز مع سافيتش الذي انطلق للأمام بدلًا منه أكثر من مرة.

وانعكست تلك الحرية على هدفي جناح الهلال التاريخي، فسجل الأول بعد تحرك مميز هاجم به المساحة الخالية في قلب الملعب، والثاني بعد تحرك قطري من الجانب الأيسر إلى داخله.

كانسيلو السيتي

وإذا كان التألق من نصيب الهلال بشكل عام، ومالكوم والدوسري بشكل خاص، فقد كان الظهير البرتغالي جواو كانسيلو هو الآخر ضمن أفضل اللاعبين فرديًا في المباراة.

كانسيلو قدم أحد أفضل مبارياته مع الهلال منذ انتقاله إلى الفريق في الصيف الماضي، ليعيد للأذهان أفضل مستوياته مع فريقه السابق مانشستر سيتي.

ونجح جواو في تقديم اللمسات الساحرة التي ترجمت تقدمه الدائم، سواء في التسديدة القوية بالهدف الثاني، أو التمريرة العرضية الأرضية في الهدف الرابع.

خرج ولم يعد

وبينما سيطرت حالة من التألق على كانسيلو من خلفه، ومالكوم والدوسري إلى جواره، لا سيما على مستوى اللا مركزية والتحرك المستمر، خرج الوافد الجديد كايو سيزار إلى جانب الملعب ولم يعد.

واختفى تأثير الجناح البرازيلي الذي التزم الخط بشكل تام في الشوط الأول، وكذلك في أول ربع ساعة من الشوط الثاني، ليطيح به المدرب البرتغالي جورجي جيسوس.

جيسوس أقصى كايو لصالح محمد كنو الذي دخل إلى قلب الملعب، ليترك محمد القحطاني في الجانب الأيمن بعدما شارك بدلًا من سالم الدوسري، فيما شارك عبد الله الحمدان بدلا من ماركوس ليوناردو، وناصر الدوسري بدلًا من سافيتش.

وأنهى جيسوس تبديلاته بخروج المُصاب روبن نيفيز، ودخول علي البليهي بدلًا منه، ليشارك كمدافع ثالث، تاركًا الحرية لمتعب الحربي للانطلاق نحو الأمام، غير أنه وقع في خطأ فردي كلف فريقه استقبال الهدف الوحيد.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان