AFPأسدل الستار على كلاسيكو الهلال والاتحاد الذي أقيم مساء اليوم السبت، ضمن الجولة الرابعة من بطولة الدوري السعودي للمحترفين، بظهور العديد من النقاط الفنية البارزة.
وحسم الهلال كلاسيكو الاتحاد، بنتيجة (3-1)، ليرفع رصيده إلى 12 نقطة في صدارة ترتيب دوري المحترفين، فيما تجمد رصيد "العميد" عند 9 نقاط.
وشهدت المباراة تفوقا كبيرا من البرتغالي جورجي جيسوس، المدير الفني للهلال على نظيره الفرنسي لوران بلان، مدرب الاتحاد، خلال 90 دقيقة عاش فيها "العميد" في حالة من الرعب.
كوارث بلان
رغم المستوى المميز الذي قدمه الاتحاد في الجولة الماضية، عندما انتصر على الوحدة، بنتيجة (7-1)، إلا أنه فاجأ الجميع بظهور باهت أمام الهلال في مباراة الليلة.
صحيح أن الهلال أصبح فريقا مرعبا ولا يمكن التغلب عليه بسهولة، ولكن بلان لم يقدم الصورة المناسبة التي يستطيع من خلالها مجاراة الأمور والخروج بنتيجة إيجابية.
يعتبر الخط الخلفي للاتحاد أحد أبرز الكوارث التي تسببت في خسارة المباراة، حيث قرر بلان إبعاد سعد آل موسى عن التشكيلة الأساسية رغم ظهوره المميز في الجولات الماضية، حيث دفع بالوافد الجديد عبدالإله العمري بدلا منه.
وظهر العمري بمستوى كارثي على مستوى التغطية والوقوف الصحيح والتمرير والاستلام وكافة الأمور المتعلقة بأساسيات مدافع كرة القدم، ليتسبب في هدفين لصالح الهلال في أول 14 دقيقة من توقيع الصربي ألكسندر ميتروفيتش.
الهدف الأول جاء من ضربة رأسية نتيجة سوء تغطية واضح من العمري، قبل أن يتسبب في ركلة جزاء نتيجة عرفلة رينان لودي، ليضع ميتروفيتش ثاني الأهداف.
وبعيدا عن العمري، فإن بلان قرر الدفع بمهند شنقيطي من بداية المباراة في مركز الظهير الأيمن، رغم اعتماده على فواز الصقور في الجولات الماضية، وهو ما عانى منه "العميد" عبر هجمات متواصلة من جانب الثنائي سالم الدوسري ولودي.
وبشكل عام، ظهر الخط الخلفي بصورة كارثية على مستوى التنظيم والخروج على خط واحد، بالإضافة إلى المساحات الواضحة التي ظهرت خلف وبين الرباعي، بجانب تباعد ثنائي الارتكاز نجولو كانتي وفابينيو عن الدفاع.
وساهم ذلك في تباعد كبير بين الخطوط وعزل كامل للخط الأمامي مع ضغط الهلال الهائل وتقدم نجومه على خط واحد.
90 دقيقة مرعبة
عاش الاتحاد 90 دقيقة مرعبة، بسبب طريقة جيسوس المذهلة والتي جعلت الهلال أحد أقوى الفرق على مستوى الضغط والتحول وتناقل الكرة واستغلال أخطاء الخصوم.
نجح جيسوس في حرمان الاتحاد من عملية البناء أغلب فترات المباراة، عن طريق الضغط العالي من كافة أرجاء الملعب، وخاصة من البرتغالي روبن نيفيز والصربي سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش على فابينيو ونجولو كانتي.
وساهم ذلك في اعتماد الاتحاد على الكرات الطولية التي وجدت مدافعي الهلال الذين لعبوا على خط واحد بشكل تنظيمي مذهل، حيث منعوا "العميد" من الاختراق بأي شكل ممكن، بسبب مصيدة التسلل.
وبعد استخلاص الكرة الذي لا يستغرق أكثر من نصف دقيقة، يتحول الهلال هجوميا بسرعة كبيرة، بدخول الظهيرين للعمق وميل الجناحين إلى الأطراف لفتح الملعب مع انتشار سريع من لاعبي الوسط وضغط متواصل من ميتروفيتش على الخط الخلفي للاتحاد.
هذا وبالإضافة لتقارب هائل من جميع خطوط الملعب، مع تدوير الكرة بشكل مستمر لسحب الاتحاد للأمام، وهو ما نجح فيه نجوم الهلال ببراعة شديدة، حيث استغل روبن نيفيز هذا الموقف بإرسال الكثير من الكرات الطولية خلف مدافعي "العميد".
ونتج عن ذلك، خطورة مستمرة وتسجيل الهدف الثالث من سالم الدوسري، ليستمر الضغط والهجوم من كافة نواحي الملعب، وهو ما جعل لاعبي الاتحاد يخسرون الكرة، لتصبح ليلة بمثابة الجحيم على بلان وفريقه.



