
قاد البرتغالي لويس كاسترو مدرب النصر، فريقه لبر الأمان وتحقيق المطلوب أمام التعاون، في نصف نهائي كأس السوبر السعودي.
وفاز "العالمي" على "سكري القصيم" 2-0، ليتأهل لنهائي السوبر، ويضرب موعدا مع الهلال في نهائي ناري للمسابقة.
واستطاع النصر أن يفرض أفضليته في مباراة لم تكن قطعا من طرف واحد، وكانت الندية حاضرة فيها من جانب التعاون، رغم أن المؤشرات والتوقعات رجحت كفة "العالمي" من البداية.
بداية قوية
استطاع كاسترو أن يحقق أفضلية على نظيره الأرجنتيني رودولفو أروابارينا، الذي ما يزال يتحسس طريقه في الكرة السعودية بتجربة أولى مع التعاون.
وجاءت البداية السريعة والخاطفة للنصر بهدف تقدم مبكر في الدقيقة الثامنة، لتكون ترجمة واضحة لأفضلية الفريق النصراوي، على مستوى الضغط والتحكم في إيقاع اللعب.
وربما أراد كاسترو أن يفرض سيناريو الصدمة على التعاون، حتى لا يطيل أمد التعادل الذي لو استمر طويلاً لارتفع سقف طموحات المنافس وزاد من رغبته في تحقيق الانتصار والمفاجأة.
ويدرك المدرب البرتغالي جيدا أن مباريات الكؤوس لا تعشق السيناريوهات المُعلقة، ومن ثم أراد الحسم مبكرا، ولاحت بعض الفرص أمام مرمى مايلسون حارس التعاون لم تستغل بالشكل الجيد.
مشكلة مستمرة
معاناة النصر ظلت قائمة من الموسم الماضي، وخلال تحضيرات ما قبل الموسم الحالي، والمتمثلة في غياب الكثافات الدفاعية، وعدم قيام اللاعبين بالتغطية المناسبة والضغط كما ينبغي على حامل الكرة.
ويخلق هذا الأمر فرصا جيدة للمنافسين من أجل تشكيل خطورة، وهو ما حدث من جانب لاعبي التعاون، ولولا تألق حارس "العالمي" بينتو، لتغيرت النتيجة على الأقل في الشوط الأول.
شوط الاتزان
وعلى مدار الشوط الثاني بدا النصر أكثر تماسكا واتزانا، وتراجع الدور الهجومي الذي يقوم به لاعبو الوسط، لدعم زملائهم باستثناء أوتافيو.
وكانت الحلول المثلى للنصر على مدار الشوطين لضرب دفاع التعاون، الكرات الطولية في عمق الدفاع والتي كانت تضاعف نتيجة التقدم بثنائية.
جملة مكررة
وملثما جاء الهدف الأول من عرضية أرضية عن طريق ساديو ماني إلى ايمن يحيى، هكذا فعل سلطان الغنام مع رونالدو ليمنح قائد النصر هدية يسجل منها الهدف الثاني، ويؤكد الفريق على التحضير الجيد والتعامل بشكل مناسب مع الجمل التكتيكية.
أيضا محاولات التعاون للعودة في النتيجة لم تكن إلا يائسة في ظل فرض حصار دفاعي نصراوي لم يكن "سكري القصيم" من الوصول حتى لمناطق الخطورة بعكس الشوط الأول.
قد يعجبك أيضاً



