تحليل: تعديلات فيتوريا لم تحم الفراعنة من السقطات الدفاعية

سقط المنتخب المصري مجددا في فخ التعادل، خلال مواجهته الثانية بكأس أمم إفريقيا المقامة بكوت ديفوار، ولكن أمام غانا هذه المرة 2-2، مكررا ما حدث أمام موزنبيق.

وفي مباراة الأخطاء الدفاعية، فشل الفراعنة في فك طلاسم دفاع غانا، مكتفيا بهدايا المنافس في لعبتين استغلهما بالتسجيل مثلما منحت أخطاء دفاعه أيضا النجوم السوداء هدفين.

تعديل هجومي

واصل فيتوريا اللعب برسم تكتيكي 4-3-3، معتمدا على محمد صلاح ومصطفى محمد ومرموش في الخط الأمامي، وفي الوسط الثلاثي إمام عاشور والنني وحمدي فتحي.

وعدل فيتوريا على مستوى الأسماء عن اللقاء الأول بعمر كمال في الجبهة اليمنى على حساب محمد هاني، وإمام عاشور بديلا لزيزو، ومرموش بديلا لتريزيجية، بحثا عن إنتاج هجومي أفضل.

كارثة البناء

عانى منتخب مصر خلال بناء اللعب، فقد فرض منتخب غانا على محمد النني رقابة قوية منعته من مساعدة الفراعنة على الخروج بالكرة بشكل صحيح.

كما اكتمل دور النني السلبي في اللقاء بغياب الضغط والشراسة الدفاعية عند فقدان الكرة، وهو ما ظهر في هدف غانا الأول الذي يتحمل مسؤوليته إلى جانب باقي لاعبي الوسط.

لم يمرر النني أي تمريرة مفتاحية لزملائه خلال اللقاء، مكتفيا بكرة طولية واحدة من 3 لعبها وفقا لموقع "سوفا سكور" المتخصص في الاحصائيات.

أين الأطراف؟

حاول منتخب مصر استغلال الأطراف، في ظل إغلاق عمق الملعب من جانب غانا، حيث صنع عمر مرموش منذ بداية اللقاء جبهة قوية إلى جانب محمد حمدي.

لكن، عانى الفراعنة من غياب دقة عرضيات محمد حمدي الذي لعب 6 عرضيات، الصحيح منها واحدة فقط، بجانب 4 كرات طولية خاطئة.

كما افتقد منتخب مصر لاستغلال الكرات الثابتة خلال اللقاء، بعكس منتخب غانا الذي مثلت عرضياته خطورة كبيرة على مرمى الشناوي.

تبديل مهم

استفاد منتخب مصر من خروج النني ونزول محمود تريزيجية في الشوط الثاني، من تطوير اللعب، حيث أحدث نشاطا ملحوظا وصنع الهدف الثاني الذي سجله مصطفى محمد، إلى جانب استفاقة إمام عاشور أحد نجوم الشوط الثاني.

ولم يقدم محمد صلاح أداء هجوميا مبهرا في 45 دقيقة لعبها، لكن ربما لو استمر الشوط الثاني في وجود مساحات كبيرة في دفاع غانا لتغير الأمر لصالح الفراعنة.

الأخطاء الدفاعية

للمباراة الثانية على التوالي، يسقط منتخب مصر في فخ الأخطاء الدفاعية، رغم التنظيم الجيد منذ بداية اللقاء مقارنة بلقاء موزمبيق على مستوى تقارب الخطوط، ومنع المنافس من استلام الكرات خلف خط الوسط، بجانب تقليل الثغرات التي ظهرت بشكل واضح.

واستقبل الفراعنة 4 أهداف في مواجهتين، نتيجة غياب التركيز في أوقات معينة من المباراة، استغلها المنافس بشكل جيد جدا.

واستقبلت شباك مصر الهدف الأول أمام غانا نتيجة تشتيت خاطئ من مصطفى فتحي ورغبة في المراوغة ليستغلها محمد قدوس في حراسة النني وإمام عاشور وحمدي فتحي ويودعها الشباك من تسديدة رائعة.

الأمر ذاته تكرر نتيجة غياب الضغط والرقابة في الهدف الثاني، لتسكن الكرة شباك الشناوي، وهو الأمر الذي يحتاج تدخل من روي فيتوريا لزيادة التركيز.