EPAحدث ما يخشاه مانشستر سيتي، بعدما خسر المباراة النهائية لبطولة كأس الاتحاد الإنجليزي، أمام منافسه كريستال بالاس (0-1) مساء السبت.
كان مانشستر سيتي ينظر إلى كأس الاتحاد، على أنه فرصة لإنقاذ موسمه المخيب، بيد أنه اصطدم بعقلانية كريستال بالاس ومدربه أوليفر جلاسنر، الذي قدم لاعبوه درسا في الالتزام التكتيكي والتماسك الدفاعي، ليحرز الفريق اللندني لقبا غاليا، أهله مباشرة إلى مسابقة الدوري الأوروبي الموسم المقبل.
فشل مدرب مانشستر سيتي بيب جوارديولا، في معركته الفنية على أرض الملعب، وربما ارتكب أخطاء متعلقة بالتشكيل ومراكز اللاعبين، لكن يجب الأخذ بعين الاعتبار، أن سيتي أهدر ركلة جزاء في الشوط الأول عن طريق عمر مرموش، في وقت تألق فيه حارس مرمى كريستال بالاس دين هندرسون، الذي قدم أداء ملحميا.
اعتمد جوارديولا على طريقة اللعب 4-2-3-1، حيث وقف جوسكو جفارديول إلى جانب روبن دياز في عمق الخط الخلفي، بإسناد من الظهيرين مانويل أكانجي ونيكو أورايلي.
وتعاون كيفن دي بروين مع برناردو سيلفا في صناعة الألعاب، خلف الثلاثي الهجومي المكون من سافينيو ومرموش وجيريمي دوكو، إضافة إلى المهاجم الصريح إيرلنيج هالاند.
فرض مانشستر سيتي أسلوبه المعتاد في السيطرة على الكرة معظم وقت المباراة، بيد أنه عانى من أجل إيصال الكرة داخل منطقة الجزاء، حيث تعرض هالاند على وجه التحديد لرقابة شديدة، في وقت لم يجد الجناحان أي مساحات تذكر للتحرك فيها بسرعة.
تلقى مانشستر سيتي هدفا مبكرا، لكنه لم يكن شديد القلق بشأن قدرته على معادلة الكفة، بيد أن غياب الدعم الدفاعي للخط الخلفي والذي من المفترض أن يكون مقدما من لاعيب الوسط، شكل نقطة ضعف رهيبة في الفريق، خصوصا وأن سيلفا ودي بروين لا يتمتعان بسمات دفاعية، على عكس لاعبين آخرين على الدكة، مثل نيكو جونزاليس وإلكاي جوندوجان.
نقطة الضعف هذه أدت إلى انكشاف الخط الخلفي، خصوصا مع انشغال ظهيري مانشستر سيتي بأداء الأدوار الهجومية والتأخر في العودة للخلف.
وتواصل الأمر ذاته في الشوط الثاني، لا سيما وأن جوارديولا تأخر كثيرا في إجراء تبديلاته، ولم يلجأ الفريق إلى التسديدات من بعيد إلا نادرا، رغم إغلاق كريستال بالاس لكافة المنافذ المؤدية إلى مرماه.
في الجهة المقابلة، استعان جلاسنر بطريقة اللعب 3-4-1-2 التي تتحول عند فقدان الكرة إلى 5-4-1، حيث تكون الثلاثي الدفاعي من كريس ريتشاردز وماكسين لاكروكس ومارك جويهي، وتواجد دانييل مونوز وتايريك ميتشيل على الطرفين.
وتبادل آدم وارتون الأدوار مع دايتشي كامادا في وسط الملعب، وتحرك الثنائي إسماعيلا سار وإيبيريتشي إيزي، خلف المهاجم جون فيليب ماتيتا.
كان جلاسنر مدركا لحقيقة ان خط مانشستر سيتي سينكشف في لحظة ما، وهو ما ما شجعه على استثمار سرعة إيزي وسار في تنفيذ الهجمات المرتدة، واستغلال المساحات بين الخطوط، ليحرز الفريق هدفا مبكرا ويقترب من هز الشباك في منافسات أخرى.
هندرسون كان في أوج تألقه، فيما قدم جويهي مباراة للذكرى قبل أن يخرج مصابا، مع التزام مونوز وميتشيل، الأمر الذي منح كريستال بالاس أول لقب في تاريخه بمسابقة كأس الاتحاد الإنجليزي,
قد يعجبك أيضاً



