تحليل.. انهيار معنوي يساعد أسود المغرب على التهام مصر

حقق منتخب المغرب، فوزا ساحقا على حساب مصر، بسداسية دون رد، اليوم الخميس، ليظفر بالميدالية البرونزية في منافسات كرة القدم بدورة الألعاب الأولمبية "باريس 2024".

ورغم المشوار المميز للمنتخب المصري في الأولمبياد، إلا أنه فاجأ جمهوره بسقوطه المحبط على يد أسود الأطلس.

ودخل روجيريو ميكالي مدرب مصر، بتشكيلة غاب عنها بعض عناصره الأساسية، إما للإصابة أو الإيقاف، ليعتمد على طريقة (4-1-4-1).

في المقابل، حافظ المدرب المغربي طارق السكتيوي على طريقة (4-2-3-1)، معولا على سفيان رحيمي في قلب الهجوم. 

ضربة معنوية فنية 

بدأ المنتخب المصري، المباراة بشكل رائع، حيث كان المبادر في تشكيل خطورة على مرمى الحارس منير المحمدي.

وصمد الدفاع المغربي والمحمدي أمام هجمات مصر الخطيرة في أول 10 دقائق، لينقذ الفريق نفسه من تأخر مبكر.

وبعد 11 دقيقة، تلقت مصر ضربة معنوية وفنية في آن واحد بإصابة أحمد زيزو، أحد عناصر الخبرة في الفريق، فضلا عن جودته الفنية العالية، مما اضطر مدربه ميكالي لاستبداله.

ومنذ تلك اللحظة، تحولت دفة المباراة للمغرب بشكل ملحوظ، لتبدأ بعدها خطورة أسود الأطلس في الظهور حتى إحراز هدفين متتاليين في منتصف الشوط الأول. 

انهيار دفاعي 

ظهر الحارس المصري حمزة علاء بأقل مستوياته في مباراة اليوم، وهو ما استغله لاعبو المغرب بعد الهدف الأول، حيث عجز عن التصدي لأغلب التسديدات التي وجهت نحو مرماه. 

كما ظهرت ثغرات في الخط الخلفي لمصر، استغلها نجوم المغرب في التمريرات بين الخطوط والمساحات الشاغرة، مما أسفر عن أكثر من هدف.

وبرع لاعبو أسود الأطلس في إرسال العرضيات، التي فشل الدفاع المصري في التعامل معها، وهو ما منح سفيان رحيمي فرصة هز الشباك بضربة رأسية متقنة.

وتميز المنتخب المغربي في عدم الاعتماد على نهج محدد، بل حاول الوصول للمرمى المصري بكافة الطرق الممكنة، منها التسديدات البعيدة والركلات الثابتة، إلى جانب الاختراق من العمق.

وفي الوقت ذاته، بدا انهيار لاعبي مصر معنويا، خاصة بعد إضافة المغرب، الهدف الثاني في الدقيقة 26، مما أدى لإراحة الدفاع المغربي طيلة المباراة، حيث أسهم هذا الانهيار في عدم قدرة مهاجمي مصر على الاندفاع الهجومي، خوفا من استقبال المزيد.

لكن ذلك لم يمنع المغرب من مواصلة التقدم وإضافة المزيد من الأهداف، وسط عجز كلي، هجوميا ودفاعيا من المنتخب المصري.