Getty Imagesأفلت فريق أهلي جدة من سقوط جديد، سواءً في الموسم الحالي بشكل عام، أو في دوري أبطال آسيا للنخبة تحديدًا، وذلك بفضل الحل البرازيلي الذي قاده للفوز على السد القطري.
وفاز الأهلي على السد بنتيجة 2-1، خلال المباراة التي جمعت بينهما، اليوم الثلاثاء، على ملعب الأخير، في الجولة الرابعة من مرحلة الدوري ضمن منافسات دوري أبطال آسيا للنخبة.
ورغم تحقيق الفوز، فإن الأهلي ظهر بشكل غير جيد على مدار المباراة، ولم تنقذه سوى الحلول الفردية لنجمه الجزائري رياض محرز، والبرازيليين روجر إيبانيز وجالينو وماتيوس جونسالفيس.
تغييرات يايسله
الألماني ماتياس يايسله، المدير الفني لفريق أهلي جدة، دخل المباراة ببعض التغييرات على التشكيلة الأساسية، أبرزها إشراك فراس البريكان بشكل أساسي على حساب المهاجم الإنجليزي إيفان توني.
وبدا من الواضح أن المدرب الألماني يفكر في مباراة الديربي المقبلة، ضد الغريم التقليدي اتحاد جدة، المُقرر لها يوم السبت المقبل، على ملعب الإنماء، في الجولة الثامنة من الدوري السعودي للمحترفين.
وواصل يايسله الاعتماد على الجزائري رياض محرز في الجناح الأيمن، والبرازيلي ماتيوس جونسالفيس في الجبهة اليسرى، لمعاونة فراس البريكان في الخط الأمامي.
وعاد الفرنسي فالنتين أتانجانا للتشكيلة الأساسية في وسط الملعب، إلى جانب الإيفواري فرانك كيسي، مع وضع الفرنسي إنزو ميلوت أمامهما للقيام بدور صانع الألعاب خلف البريكان.
البريكان لم يكن التغيير الوحيد، حيث أشرك يايسله محمد سليمان بكر في قلب الدفاع على حساب التركي ميريح ديميرال، بجوار البرازيلي روجر إيبانيز، فيما لعب علي مجرشي يمينًا، وماتيو دامس يسارًا، وخلفهم الحارس السنغالي إدوارد ميندي.
خطيئة ميلوت
يايسله كرر خطًأ اعتاد ارتكابه خلال الفترة الأخيرة، وهو الاعتماد على إنزو ميلوت كصانع ألعاب صريح، أمام كيسي وأتانجانا، بدلًا من أن يكون لاعب ارتكاز بجوار أحدهما.
تقدم ميلوت للأمام جعله معزولًا عن باقي لاعبي الفريق، لا سيما في ظل عدم قدرة الثنائي فرانك كيسي وفالنتين أتانجانا على الخروج بالكرة بشكل مميز، كما يفعل لاعب الوسط الفرنسي.
هذا الخطأ حرم الأهلي من أي خطورة هجومية على مرمى السد، لا سيما في الشوط الأول الذي لم يسدد فيه الفريق سوى كرة وحيدة، سكنت شباك الحارس مشعل برشم.
ولم ينجح الأهلي في الوصول إلى مرمى السد من خلال تلك التسديدة وهذا الهدف إلا بعد خطأ من كلاودينيو في تشتيت الكرة، وهو ما منح لاعبي "الراقي" الكرة في منطقة الخطورة، دون بذل مجهود للوصول إلى تلك المنطقة، وأسفر في النهاية عن الهدف.
ثغرة الوسط
دفاعيًا تسببت تلك التركيبة في وسط الملعب في ثغرة واضحة في الأهلي، وتحديدًا في المسافة الواقعة بين خطي الدفاع والوسط.
هذه الثغرة منحت لاعبي السد، خاصةً أكرم عفيف وروبرتو فيرمينو القدرة على الاستحواذ على الكرة في تلك المنطقة، وتوزيع الكرات للأمام وعلى طرفي الملعب.
كما استغل لاعبو السد تلك المساحة لإطلاق التسديدات، الواحدة تلو الأخرى، على مرمى الحارس السنغالي إدوارد ميندي، سواءً بأقدام أكرم عفيف أو كلاودينيو أو محمد كمارا أو حتى الظهير طارق سلمان، لكن قلة الدقة حالت دون دخولها الشباك.
وكاد السد أن يتقدم بفضل تلك التسديدات، عندما أخطأ ميندي في التعامل مع واحدة منها خلال الشوط الأول، لتدخل الشباك، غير أن تقنية الفيديو كشفت عن وقوع لاعب السد في مصيدة التسلل.
ورغم أن تلك المحاولات لم تنجح في النصف الأول من المباراة، لكنها نجحت في النصف الثاني، عندما اقتحم أكرم عفيف منطقة الجزاء من تلك النقطة الضعيفة، ليمرر إلى كلاودينيو الذي سجل هدف التعادل.
حل برازيلي
بعد التعادل، حاول الأهلي الضغط على السد من خلال اللعب بضغط مرتفع، لسد تلك الفجوة الواضحة بين خطي الدفاع والوسط، غير أن هذه الخطوة كادت أن تنقلب على الفريق.
واستغل السد هذا الضغط لضرب الأهلي في المساحات الفارغة خلف خط الدفاع، وهو ما كاد يحدث لولا تألق المدافع البرازيلي روجر إيبانيز الذي تدخل ومنع الفريق القطري من تسجيل هدف ثانٍ.
التألق البرازيلي لم يحدث فقط في الدفاع، ولكن أيضًا على المستوى الهجومي، حيث أشرك يايسله لاعبه العائد من الإصابة جالينو بدلًا من لاعب الوسط الفرنسي إنزو ميلوت.
ولعب جالينو في مركزه المفضل كجناح أيسر، فيما انتقل البرازيلي الآخر ماتيوس جونسالفيس للعب كصانع ألعاب، لينجح هذا الثنائي في تسجيل الهدف الثاني للفريق السعودي.
جرس إنذار
وسيكون على الألماني ماتياس يايسله، المدير الفني لفريق أهلي جدة، أن يقف كثيرًا مع الشكل الذي أصبح عليه "الراقي" مؤخرًا، لا سيما قبل مباراة ديربي جدة المقبلة ضد الاتحاد.
الأهلي يعاني بشكل واضح، لا سيما على المستوى الهجومي، إذ إنه قليل الصناعة للفرص على مرمى المنافسين، حتى إن هدفيه ضد السد جاءا من فرصتيه الوحيدتين طوال المباراة تقريبًا.
حتى على المستوى الدفاعي، عانى الأهلي بوضوح أمام السد، ولو تألق حارسه السنغالي إدوارد ميندي ومدافعه البرازيلي روجر إيبانيز، وكذلك سوء استغلال لاعبي المنافس للفرص، لما خرج الفريق فائزًا بالمباراة.
هذه المستويات تهدد الفريق في جميع الاستحقاقات القادمة، لا سيما مباراة الديربي أمام الاتحاد الذي بدأ يسترد عافيته شيئًا فشيئًا.
قد يعجبك أيضاً



