
حسم أهلي جدة ظهوره الآسيوي الأول أمام بيرسبوليس الإيراني، بهدف دون رد، مساء اليوم الإثنين، ضمن منافسات الجولة الافتتاحية من مرحلة الدوري ببطولة دوري أبطال آسيا للنخبة 2024.
وسجل هدف المباراة الوحيد النجم الإيفواري فرانك كيسي بعد مرور دقيقة ونصف، عبر تسديدة صاروخية، بعدما استقبل تمريرة من الجزائري رياض محرز.
وسيخوض "الراقي" مواجهته الثانية في البطولة القارية على أرض الوصل الإماراتي يوم 30 سبتمبر/أيلول الجاري.
كوارث يايسله
بدأ الأهلي المباراة بقوة ونجح في تسجيل الهدف الأول عن طريق كيسيه بتحرك مثالي داخل منطقة الجزاء مع تبادل الأدوار مع المهاجم الإنجليزي إيفان توني، إذ تحول النجم الإيفواري إلى رأس حربة.
وخالف "الراقي" جميع التوقعات بعد تسجيل الهدف، وظهر بشكل باهت، حيث فقد الاستحواذ وخسر الكرة عدة مرات.
كما فشل في السيطرة على وسط الملعب، نتيجة القراءة الفنية السيئة من جانب الألماني ماتياس يايسله مدرب الفريق.
وكان من المفترض عدم الزج بالبرازيلي روبرتو فيرمينو من بداية المباراة، والاستعانة بلاعب وسط آخر بجانب كيسيه وزياد الجهني، نظرا للسرعات الفائقة والقدرة على التحول السريع التي يتمتع بها الفريق الإيراني.
كما ظهر الأهلي بأداء دفاعي سيئ طوال 90 دقيقة، خاصة في الكرات العرضية.
ونجح الفريق الإيراني في تهديد مرمى "قلعة الكؤوس" بسلاح العرضيات وكاد يسجل في عدة مناسبات.
واستغل الفريق الإيراني الجبهة اليمنى الضعيفة في الأهلي التي يشغلها علي مجرشي، وضعف المساندة الدفاعية من الجزائري رياض محرز، وهدد الراقي بانطلاقات لم تتوقف من الثنائي ميلاد محمدي وأوستون أورونوف، وتحديدا بالشوط الأول.
عيوب واضحة
تدارك يايسله خطأ البدء بفيرمينو، وأشرك الإسباني الشاب فيجا، فاسترد وسط الملعب في عدة مناسبات، كما تيسرت عملية الخروج بالكرة وتوزيع اللعب، ومن ثم تمكن من تهديد مرمى بطل إيران.
أما فيرمينو ففي وجوده خسر جميع الصراعات الثنائية، وفشل في النزول لاستلام الكرة ومساعدة فريقه للخروج من حصار الضغط العالي الذي فرضه بيرسبوليس.
لكن الأخطاء الدفاعية وسوء التمرير والتمركز، استمرا بشكل واضح وهي نقطة لم ينجح يايسله في معالجتها منذ بداية الموسم، وكادت أن تؤدي لاستقبال الكثير من الأهداف اليوم.
ويعاب على نجوم الأهلي عدم استغلال الفرص التي أتيحت لهم في الشوط الثاني، خاصة إيفان توني الذي أهدر فرصتين محققتين، بجانب ركلة جزاء محرز الضائعة، وسوء التصرف بالثلث الأخير للملعب.
ورغم انتصار الأهلي، فإنه أفلت من كوارث مدربه وصحوة الفريق الإيراني على مدار 90 دقيقة.
قد يعجبك أيضاً



