
قدم الفرنسي لوران بلان، مدرب الاتحاد، مباراة مذهلة خلال مواجهة الهلال، مساء اليوم الثلاثاء، في إطار منافسات الدور ربع النهائي من بطولة كأس خادم الحرمين الشريفين.
وانتهت المباراة بالتعادل (2-2) قبل أن يحتكما لركلات الترجيح التي حسمها الاتحاد بنتيجة (3-1).
ضربة مبكرة
بدأ الهلال كعادته بضغط عالٍ من كافة أطراف الملعب، حيث منع الاتحاد من اللعب بحرية أو الخروج بالكرة، رغم القدرات الفنية التي يمتلكها نجوم "العميد"، بقيادة الفرنسي كريم بنزيما.
لكن الهلال، تلقى ضربة مبكرة في الدقيقة 10 بخروج المهاجم الصربي ألكسندر ميتروفيتش متأثرا بإصابة في العضلة الخلفية.
خروج ميتروفيتش أعاد الاتحاد للمباراة، حيث حرر الخط الخلفي وثنائي الوسط فابينيو ونجولو كانتي، حيث تمكن الضيوف من الخروج بالكرة والاستحواذ نسبيا.
وفشل الهلال في الخروج بالكرة، بسبب ضغط لاعبي الاتحاد المستمر، حيث تسبب ذلك في إرسال الكرات الطولية التي كانت في متناول "النمور"، إضافة لأفضلية الأخير في الحصول على الكرة الثانية عبر الالتحامات الهوائية والأرضية.
كمين بلان
تمكن لوران بلان من تحجيم خطورة الهلال المتمثلة في الهجوم عن طريق الظهيرين البرتغالي جواو كانسيلو والبرازيلي رينان لودي، عن طريق اللعب بـ3 مدافعين في الخط الخلفي، والاعتماد على الثنائي مهند الشنقيطي والألباني ماريو ميتاي، في غلق طرفي الملعب، مع تقديم المعاونة الهجومية برسم تكتيكي (5-3-2).
وفشل الثنائي كانسيلو ولودي في التقدم، حيث التزاما بالأدوار الدفاعية خوفا من التحولات التي اعتمد عليها الاتحاد في أغلب أوقات المباراة.
كذلك، تمكن كانتي وفابينيو من فرض السيطرة على وسط الملعب، بسبب الستارة الدفاعية التي فرضها الثنائي أمام هجمات الهلال، مع عودة الجزائري حسام عوار وبنزيما.
وبالنظر للمباراة، نجد أن بنزيما كان المحرك الرئيسي للاتحاد، بالنزول إلى وسط الملعب والتحرك بين الخطوط للمساهمة في بناء الهجمة، عن طريق توزيع اللعب يمينا ويسارا، مع التحول إلى رأس حربة باستغلال المساحات خلف دفاعات الهلال.
تحركات جيسوس
لم يقف جيسوس مكتوف الأيدي أمام قدرات بلان التكتيكية، حيث قرر في منتصف الشوط الثاني، الدفع بلاعب وسط ثالث وهو ناصر الدوسري بدلا من عبد الله الحمدان، لاستعادة التوازن.
وتمكن بالفعل رجال جيسوس من استعادة السيطرة على وسط الملعب، وحرمان الاتحاد من الكرة في أغلب الأوقات، إضافة لنجاح "الزعيم" في تطبيق الضغط العكسي ببراعة شديدة.
كذلك، قرر المدرب البرتغالي تغيير الظهيرين، بالدفع بالثنائي حمد اليامي ومتعب الحربي، وهو ما منح "الزعيم" حيوية كبيرة من الأطراف.
وبالفعل تمكن الهلال من مواصلة السيطرة ووضع الاتحاد داخل منطقة الجزاء، وهو ما أسفر عنه تسجيل الهدف الثاني في الدقيقة 101، بعد عرضية مميزة من البديل متعب الحربي من الجهة اليسرى، لتجد البرازيلي ماركوس ليوناردو الذي حولها بالشباك.
مخاطرة فرنسية
خاطر بلان في الأشواط الإضافية، بإخراج حسام عوار وبيرجوين وماريو ميتاي، والاعتماد على الثلاثي عبد العزيز البيشي وعبد الرحمن العبود وعبد الإله هوساوي.
نزول البيشي والعبود ساهم في انتعاشة قوية للفريق الاتحادي من الأطراف، حيث استغل الثنائي تقدم ظهيري الهلال بهجمات مرتدة لا تتوقف.
وبالفعل تمكن البيشي من تقديم تمريرة حاسمة بالدقيقة 114، سجل منها بنزيما هدف التعادل، ليكافئ بلان على المخاطرة.
كذلك، تمكن هوساوي من القيام بعمل رائع في وسط الملعب بربط الخطوط مع بنزيما، وسط محاولات مستمرة من الهلال عن طريق العرضيات، ولكنها وجدت لاعبي الاتحاد.
وتسببت حالة الإجهاد البدني في انخفاض رتم الفريقين، ولكن العلامة الأبرز هو التدخل الرائع من الجهازين الفنيين.
قد يعجبك أيضاً



