
جاء تطبيق تجربة تقنية الفيديو في الدوري المصري الممتاز، كخطوة مهمة قامت بها اللجنة الخماسية باتحاد الكرة برئاسة عمرو الجنايني، ووعدت بها منذ تولي المهمة.
واستعان اتحاد الكرة بشركة ميديا برو، التي حصلت على حقوق إنتاج تقنية الفيديو بالدوري، وهو ما دفع كووورة لإجراء حوار مع تامر يسري الخبير التسويقي والرئيس التنفيذي للشركة في مصر، للحديث حول تجربة الفار.. وإلى نص الحوار:
كيف جاءت تجربة تقنية الفيديو في الدوري المصري؟
نحن شركة لها خبرات في مجال الإنتاج التلفزيوني الكامل وننتج الدوري الإسباني والإيطالي والفرنسي والإنجليزي وأنتجنا بطولة أمم أفريقيا في مصر وأيضًا بطولة أمم آسيا بجانب نهائي دوري أبطال أوروبا.
تقنية الفيديو ليست المجال الوحيد لشركتنا، دخولنا مجال العمل في مصر شهد المشاركة في بطولات كبرى مثل أمم أفريقيا والبطولة العربية وتصفيات كأس العالم، وقدمنا عرضًا لاتحاد الكرة لإنتاج تقنية الفيديو وهو ما نال ثقة أعضاء اللجنة الحالية برئاسة الجنايني وخرجت التجربة إلى النور.
هل كان التفكير في تطبيق الفار قبل قدوم لجنة الجنايني؟
بالفعل كنا على تواصل مع المجلس السابق برئاسة هاني أبو ريدة منذ مايو/آيار الماضي من أجل تطبيق الفار بالموسم الجديد، وكانت هناك استجابة من جانب البعض وخاصة عصام عبد الفتاح، لكن رحيل المجلس أرجأ الأمر بعض الشيء حتى تم التواصل مع اللجنة الخماسية، وتقدمنا بعرض ضمن 12 شركة، لكن اتحاد الكرة فضل شركتنا لأننا نملك الخبرات والعمل في مصر من قبل خاصة أننا نملك عدة تجارب في الشرق الأوسط وقمنا بتطبيق الفار في الإمارات والكويت، وقمنا بتطبيق الفيديو في مصر والمغرب مؤخرًا.
كيف جاء التعاون مع اللجنة المؤقتة لاتحاد الكرة؟
الحقيقة أن اللجنة الحالية تملك أهم ميزة وهي إرادة المجموعة التي تدير اتحاد الكرة في تطبيق الفار، اتحاد الكرة اختار الشركة صاحبة العرض الأفضل فنيًا وماليًا بعد مراجعة ملفات الشركات التي تقدمت بعروض.
ما أبرز العقبات في وجه تطبيق تقنية الفيديو؟
عامل الوقت، المهمة كانت صعبة في إنجاز وتطبيق الفار في الدوري المصري خلال وقت قياسي، اللجنة الخماسية منذ توليها المهمة في أغسطس/آب الماضي كانت لديها الرغبة العارمة في تطبيق تقنية الفيديو، عقدت جلسة مع الجنايني واتفقنا على بدء الإجراءات.
الحقيقة أن الوقت الطبيعي للانتهاء من هذا الملف من 10 إلى 12 شهرًا، لكن كان المطلوب تقليص هذه المدة إلى 5 أشهر، الجميع تكاتف لإنجاز المهمة وشركتنا لجأت لكسر الروتين حتى تمت المهمة، أعتقد أن تطبيق الفار في مصر كان الأسرع في العالم.
ماذا عن دور لجنة الحكام؟
الحقيقة وجدنا تعاونًا رائعًا ومجهودًا جبارًا من لجنة الحكام برئاسة جمال الغندور وكافة مساعديه وجيه أحمد وياسر عبد الرؤوف وتامر دري، لدرجة أن الحكام تدربوا على تقنية الفيديو في أقل من شهر.
ربما كان هذا الدعم لمواجهة موجات الغضب من الأخطاء التحكيمية؟
الحقيقة أن تقنية الفيديو ترفع قيمة الدوري المصري، لكنها لن تقضي تمامًا على الأخطاء التحكيمية، يجب على الإعلام والجماهير مساندة هذه الخطوة، جميع الدوريات العالمية تشهد أخطاء تحكيمية ولكن يجب دعم الحكام ومساندتهم.
هل يساعد البث التلفزيوني في مصر على تطبيق الفار بنجاح تام؟
فضلنا إتباع طريقة العمل وفقًا للإمكانيات المتاحة حاليًا، نجتهد للتطوير والدوري المصري ينتج بحوالي 6 إلى 8 كاميرات، لكن التلفزيون المصري يجتهد أيضًا للتطوير وبذلوا جهدًا كبيرًا لظهور تقنية الفيديو في الدوري، خاصة وأن اللقطات المهمة تحتاج 4 أو 5 كاميرات، قمنا بالاستعانة بأحدث المعدات.
هل من الوارد أن تتولى الشركة مسألة تطوير البث التلفزيوني في مصر؟
لا نستبعد الأمر، قدمنا عدة عروض للمساعدة في هذا الأمر، وهناك عربات بث حديثة سيتم استقدامها لتطوير البث والنقل التلفزيوني بصورة رائعة مثلما حدث في أمم أفريقيا الأخيرة، الدوري المصري يحتاج لمثل هذه الخطوات بتطبيق الفار وعودة الجمهور وتطوير البث.
شركتنا تضع كافة أفكارها وإمكانياتها تحت تصرف الدولة في أي أحداث رياضية محلية ودولية في مصر، لتكرار النجاح الذي حدث في بطولة أمم أفريقيا، لدرجة أن إنتاج مصر في هذه البطولة كان أعلى من بطولة كوبا أمريكا.



