إعلان
إعلان

تاريخ طويل من صفقات الخيانة والغدر بين الرجاء والوداد

منعم بلمقدم
20 مايو 201609:30
 محسن مهتدي

خلف ضم الوداد البيضاوي، للاعب الرجاء محسن مهتدي، والظفر بتوقيع مبدئي معه رجة عنيفة داخل صفوف الغريم، وانتهى الأمر بإبعاد مهتدي عن الفريق الأول وإرغامه على مواصلة الموسم رفقة الفريق الرديف.

الرجاويون سارعوا لتوقيع عقد جديد مع اللاعب محمد بنحليب لمدة 5 مواسم، وذلك خوفا من أن يلقى المصير نفسه الذي لقيه مهتدي، وتوعد رئيس الرجاء بالرد سريعًا على ما اسماه جرأة الناصيري رئيس الوداد في اقتحام محمية فريقه وضم لاعب من اللاعبين الذين تلقوا التنشئة بصفوفه.

ولم يكن التعاقد مع مهتدي هو أول حرب خفية على مستوى التعاقدات وسحب اللاعبين من هذا الفريق للثاني، إذ يسجل التاريخ حالات كثيرة للاعبين غيروا انتماءهم وألوانهم بسبب الإغراءات المادية، وتنكروا لتاريخهم رفقة ناديهم الأصلي.

وظل اسم الراحل بتشو أكثر اللاعبين الذين لحق بهم وصف الخيانة، بعدما ترك الرجاء الذي حفر بداخله اسمه ليوقع مع الوداد في صفقة مجنونة تطلبت الكثير من السنوات كي يهضمها أنصار ومسؤولو الرجاء.

كما يتذكر الوداديون بكثير من الحسرة هروب الحارس الدولي السابق خليل عزمي، الذي حرس عرين المنتخب المغربي بمونديال 1994 ليقرر حمل ألوان الرجاء لاحقًا.

ولعب الهداف مصطفى بيضوضان للناديين معا، كما نجح الرجاء في الظفر بتوقيع اللاعب عبد الحق أيت العريف من صفوف الوداد، فيما ضم الوداد لاعبين محسوبين على الرجاء في صفقات مثيرة أبرزهم زكريا عبوب ومحسن ياجور وسعيد فتاح.

ويسجل التاريخ مشاركة عدد كبير من اللاعبين بألوان الناديين مثل عبد العزيز أنيني وعبد الرفيع وميلازو والأندلسي والقدميري وجلال جبيل والحارس عقبة والسراج، إضافة للاعبين أنس أصباحي وجواد الشاوي وغيرهم.

ودرب الفريقان مدربون مشتركون أمثال الأب جيكو الذي قرر العمل مع الرجاء نكاية في الوداد، والقدميري والخميري والأرجنتيني أوسكار فيلونس، والأوكراني يوري، وظل البرتغالي جوزيه روماو أشهر من قاد الناديين من المدربين الأجانب وتوج معهما بالألقاب.

وغالبا ما تنطلق فصول سوق الانتقالات بصراع الغريمين على ضم اللاعبين بشكل يلهب الأسعار ويعجز البقية عن المنافسة، وهو أمر تكرر الموسم الماضي بصفقتي إبراهيم البحري وأحمد جاحوح، وفي نهاية المطاف شرب الناديان مقلب الصفقتين القياسيتين وانتهى الأمر بعدم ظهور أي من اللاعبين بالتشكيل الرسمي للفريقين.

والغريب في الأمر أن رئيسي الناديين كانا قد وقعا بداية الموسم الماضي على مذكرة تفاهم تهم تطبيع العلاقة بين الناديين واحترام كل طرف للثاني بحضور وزير الرياضة السابق، ورئيس اتحاد الكرة الحالي، لتؤكد الوقائع اللاحقة أنها مذكرة بلا ذاكرة بالقفز على الكثير من مقتضياتها واختراقها من الطرفين معا.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان