EPAاستمتع اتليتيك بيلباو المنافس في دوري الدرجة الأولى الاسباني لكرة القدم بالاستقرار والنجاح طوال أربع سنوات تحت قيادة ارنستو فالفيردي لكنه بعد رحيل المدرب إلى برشلونة في نهاية الموسم الماضي أصبح في تراجع وتعثر مستمر في كل البطولات التي ينافس فيها.
وقاد فالفيردي بيلباو للمشاركة في البطولات الأوروبية في جميع مواسمه الأربعة مع النادي، الذي يضم لاعبين يرتبطون بأقليم الباسك فقط، ووضع حدا لصيامه عن التتويج بالألقاب الذي استمر 31 عاما عندما فاز معه بكأس السوبر الاسبانية في 2015.
ويقدم فالفيردي موسما شبه مثالي مع برشلونة، الذي يتصدر الدوري متقدما بفارق بأربع نقاط عن أقرب منافسيه ولم يخسر في الدوري ودوري الأبطال، بينما تهاوى بيلباو في ثلاثة أشهر منذ رحيله تحت قيادة بديله خوسيه انخيل زيجاندا.
وبيلباو هو رابع أنجح فريق في تاريخ كرة القدم الاسبانية إذ فاز بثمانية ألقاب في الدوري و23 في كأس الملك وهو الوحيد مع ريال مدريد وبرشلونة الذي لم يهبط من دوري الأضواء مطلقا.
وودع الفريق كأس الملك أمام فورمنتيرا المنتمي للدرجة الثالثة يوم الأربعاء باستاد سان ماميس ويترنح في الدوري إذ يبتعد بمركزين فقط عن منطقة الهبوط ولم يفز في آخر خمس مباريات.
وسيحل الفريق ضيفا غدا السبت على ريال مدريد حامل اللقب.
ويتسع استاد سان ماميس لنحو 55 ألف مشجع لكن 14 ألفا فقط هم من حضروا مباراة الأربعاء وهو العدد الأقل منذ بناء الاستاد في 2013 وهي إشارة إلى تراجع ثقة الجماهير في الفريق.
وشعر هذا الجمهور بالفزع عندما هز الفارو مونيز الشباك بضربة رأس في الدقيقة السادسة من الوقت المحتسب بدل الضائع ليمنح فورمنتيرا، الذي شارك في الكأس للمرة الأولى قبل ثلاث سنوات، الفوز 1-صفر و2-1 في مجموع مباراتي الذهاب والإياب ليودع بيلباو البطولة التي وصل فيها إلى النهائي 39 مرة.
شعور بالخزي
وقال ايناكي وليامز مهاجم بيلباو على حسابه على تويتر عن الهزيمة التي وصفتها صحيفة الكوريو المحلين بأنها إذلال تاريخي "كانت ليلة صعبة بينما تزاحمت الكثير من الأفكار في رأسي. وحرمتني الأخطاء التي ارتكبناها من النوم.
"كل ما نستطيع فعله هو التطلع للأمام والعمل بجد للخروج من هذا الموقف والاتحاد سويا مثل العائلة الكبيرة لأننا معا نكون أكثر قوة".
ويوافق اندير ايتوراسبي لاعب الوسط مع هذا الرأي.
وقال "هذا أمر صعب علينا ونشعر بالخزي. نعتذر لجميع جماهير النادي. لم نلعب بشكل يليق بهذا القميص وهذا الشعار".
مطالبات بالإقالة
وشوهدت لافتة تطالب بإقالة زيجاندا على أبواب مركز تدريب النادي وفقا لما نشرته صحيفة ماركا رغم أن المدرب قال بعد مباراة فورمنتيرا إنه غير قلق على وظيفته.
وأضاف "أخاف من أشياء قليلة لكني أعلم كيف هي الأمور في كرة القدم وحجم الانتكاسة التي تعرضنا لها".
وتابع "نعلم مدى أهمية هذه البطولة ومدى تعثرنا. هذه الانتكاسة ستظل تلاحقنا لنهاية الموسم".
قد يعجبك أيضاً



