إعلان
إعلان

بيكيه يضع لوبيتيجي أمام الاختبار الحقيقي

reuters
13 يونيو 201804:56
جولين لوبيتيجي وبيكيهEPA

في ظل توقيع جولين لوبيتيجي على عقد جديد مع منتخب إسبانيا في الفترة الأخيرة وعدم ترك بصمة مؤثرة على مستوى الأندية، فإن تعيينه مدربا لريال مدريد بطل اوروبا أمس الثلاثاء أثار دهشة كبيرة حتى بين المتابعين أصحاب الخبرة.

وبعد مسيرة شهدت مراحل صعود وهبوط حادة، ونظرا لإقالته من تدريب رايو فايكانو المنتمي لدوري الدرجة الثانية وبورتو بعد 18 شهرا بلا ألقاب، فإن تعيين لوبيتيجي يمثل مقامرة كبيرة بالنسبة للريال.

ولم يُذكر اسم حارس ريال وبرشلونة السابق مطلقا ضمن المرشحين لخلافة زين الدين زيدان، الذي استقال منذ أسبوعين، خاصة أنه وقع على عقد جديد في نهاية الشهر الماضي لقيادة إسبانيا حتى بطولة أوروبا 2020.

لكن إجابة السؤال المتعلق بالسبب الذي دفع ريال لتعيين مدرب لم يثبت نجاحه مع الأندية ربما تكمن في الإنجاز الذي تحقق مع زيدان.

ولم يكن زيدان تولى من قبل تدريب أي فريق أول قبل أن يشغل منصب مدرب ريال ويقوده للفوز بدوري أبطال اوروبا ثلاث مرات متتالية.

ورغم أن من شبه المستحيل على لوبيتيجي تكرار نجاح زيدان فإن سجله الرائع في إشراك لاعبين شبان لعب دورا مهما في طريقة تفكير النادي.

وإذا كان نجاحه في قيادة منتخبي إسبانيا تحت 19 عاما وتحت 21 عاما للمجد رائعا، فإن قدرته على الدفع بجيل جديد في المنتخب الوطني الأول عقب رحيل فيسنتي ديل بوسكي بعد بطولة أوروبا 2016 يعد أكثر روعة، ولم يخسر خلال 20 مباراة في قيادة الماتادرو.

ومع وجود العديد من لاعبي ريال في الثلاثينيات من عمرهم مثل سيرجيو راموس ولوكا مودريتش وكريستيانو رونالدو وكريم بنزيمة فإن بطل اوروبا يحتاج لإجراء تغييرات في تشكيلته.

ويرتبط لوبيتيجي أيضا بعلاقة قوية مع المواهب الشابة مثل إيسكو وماركو أسينسيو وداني كارفاخال ويُنظر إليهم جميعا باعتبارهم من أهم لاعبي المستقبل في النادي.

ورغم أن هذه الصفقة قد تمثل مقامرة لريال مدريد فإنها بدون شك ستمثل إزعاجا غير مطلوب لمنتخب إسبانيا في كأس العالم حيث يعد من المرشحين لإحراز اللقب.

وستلعب إسبانيا مباراتها الافتتاحية أمام البرتغال بعد غد الجمعة على خلفية هذا التغيير، الذي لا يمكن أن تسمح له بالتأثير مسيرتها.

وهناك سابقة لذلك في إسبانيا عندما أعلن لويس أراجونيس رحيله قبل انطلاق بطولة أوروبا 2008 حيث قاد المنتخب الوطني لاحراز اللقب.

لكن هذا القرار كان مخططا وعرفه اللاعبون قبل أشهر، وليس أيام، من انطلاق البطولة القارية.

وبالنسبة لسداسي ريال مدريد في تشكيلة إسبانيا فإن تعيين لوبتيجي سيمنحهم بكل تأكيد دوافع إضافية للتألق أمام مدربهم في المستقبل.

لكن كيفية قبول لاعبين مثل جيرارد بيكيه مدافع برشلونة لتعليمات المدرب الذي بات على أعتاب ريال مدريد ستمثل اختبارا حقيقيا لقوة إدارة لوبيتيجي.

وذكرت إذاعة راديو ماركا الاسبانية أمس الثلاثاء أنه جرى إبلاغ لاعبي ريال مدريد الستة بالقرار قبل إعلانه.

لكن عندما عرف لاعب آخر من التشكيلة بالأمر تم اتخاذ القرار بإعلان تعيين المدرب لتجنب حدوث تشتت في معسكر المنتخب الوطني.

لكن طريقة أداء اسبانيا أمام البرتغال في المجموعة الثانية يوم الجمعة ستوضح بدون شك بعض المؤشرات حول كيفية تقبل اللاعبين للأنباء.

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان