
أكدت الدورة الرباعية الدولية الودية (سوبر كلاسيكو)، حقيقة مرة تعاني منها الكرة السعودية تتمثل في غياب رأس الحربة الصريح.
وفعل الأخضر السعودي، كل شيء في كرة القدم أمام المنتخب البرازيلي، من استحواذ وبناء هجمات من العمق والأطراف بطريقة مثالية ونموذجية، لكن كل هذا ذهب أدراج الرياح بسبب عدم وجود رأس الحربة القادر على ترجمة كل هذه الفرص لأهداف.
والمعاناة ليست وليدة اليوم، فقد كان غياب رأس الحربة الهاجس الأكبر للأرجنتيني خوان أنطونيو بيتزي، منذ تولى المهمة قبل أشهر من مونديال روسيا 2018.
علاج أرجنتيني
وحاول الرجل جاهدا أن يغير من طريقة اللعب لعلاج هذا الداء الذي يهدد أحلام السعوديين قبل انطلاق منافسات كأس آسيا بالإمارات.
وبدأ بيتزي العلاج من خلال المباريات التحضيرية التي سبقت مونديال روسيا 2018، فكان يدفع بفهد المولد أحيانا كمهاجم صريح، لكن الأخير يهوى اللعب في المساحات وعلى الأطراف.
كما أن بيتزي كان بين الحين والآخر يدفع بمحمد السهلاوي، على أمل أن يستعيد اللاعب مستوياته كرأس حربة خطير، لكنه كان يخذله في كل مرة.
حل سحري
وما زال بيتزي يبحث عن حل سحري قبل كأس آسيا، خاصة أن رئيس الهيئة العامة للرياضة، تركي آل الشيخ، وضع يده هو الآخر على المشكلة واعترف بالثغرة التي يعاني منها الأخضر.
وكتب آل الشيخ في تغريدة له عقب مباراة البرازيل "مستوى جيد ونحتاج رأس حربة. لا يوجد لدينا رأس حربة صريح. مبروك البرازيل هارد لك منتخبنا".
وجاء أخر هدف سجله المنتخب السعودي عن طريق مهاجم صريح، في مباراة أوكرانيا الإعدادية لمونديال روسيا، بمعرفة فهد المولد.
وسيجد بيتزي نفسه أمام اختبار صعب لإيجاد طرق لعب بديلة، لتعويض رأس الحربة الصريح، حيث أن الوقت لا يسعفه أبدا لتجهيز لاعب شاب في هذا المركز.
ورغم أن الشاب هارون كمارا، أقرب اللاعبين لهذه المهمة، لكنه يحتاج وقتا حتى يمكن الاعتماد عليه.
قد يعجبك أيضاً



