بولندا تعول على سلاح بافاري للتحليق في سماء المونديال

بدأ العدُّ التنازلي لبطولة كأس العالم، التي تنطلق الخميس المقبل، وحتى 15 يوليو/تموز المقبلين.

ويحلمُ كل منتخب، بتشريف بلاده في هذا المحفل العالمي، الذي ينتظره عشاق الساحرة المستديرة كل 4 سنوات.

ويمتلك كل فريق بالبطولة، العديد من الأسلحة، التي سيستخدمها، من أجل الانتصار على منافسيه بالبطولة.

ونرصد في هذه السلسلة، التي تمتدُّ حتى انطلاق المنافسات، نقاط القوة في كل فريق، والتي سيعمل كل منتخب على استغلالها بالشكل الأمثل للظهور بشكل مشرف.

المجموعة الثامنة

بولندا

تُعدُّ هذه المرة الثامنة التي تشارك فيها بولندا بكأس العالم، والأولى منذ 2006، واحتلت المركز الثالث مرتين في 1974، و1982.

وتأهلت بولندا لمونديال روسيا، بعدما احتلت صدارة المجموعة الخامسة، في التصفيات الأوروبية، متفوقة على الدنمارك التي تأهلت عبر الملحق.

وتتوجه بولندا إلى روسيا، وهي تضع نصب عينيها، تخطي مرحلة المجموعات، للمرة الأولى منذ 32 عامًا، مع عودتها للبطولة بعد غياب دام 12 عامًا.

ويأمل منتخب بولندا، أن يصعد لمرحلة خروج المهزوم بالنهائيات، إلا أن القرعة أوقعته في المجموعة الثامنة مع منتخبات السنغال، وكولومبيا، واليابان.

وتملك بولندا، العديد من الأسلحة التي ستعول عليها في روسيا، نرصد منها:

ليفاندوفسكي

إذا كانت الأرجنتين، تمتلك ميسي، والبرازيل لديها نيمار، والبرتغال تملك كريستيانو رونالدو، وإنجلترا لديها هاري كين، فإن بولندا عليها أن تفتخر بامتلاك روبرت ليفاندوفسكي.

ويعتبر ليفاندوفسكي، من أكثر مهاجمي العالم تكاملًا بالسنوات الأخيرة، وسجَّل 16 من 28 هدفًا لبلاده بتصفيات كأس العالم، وحطم رقم بريدراج مياتوفيتش القياسي، في تصفيات أوروبية واحدة.

وحقق ليفاندوفسكي، نجاحًا طال انتظاره مع بلاده على المستوى القاري، عندما بلغ دور الثمانية في يورو 2016 قبل عامين، لكن المثير أن نجم الفريق الأول، لم يكن في قمة مستواه.

ويظل ليفاندوفسكي، حجر الأساس في تشكيلة المنتخب، واللاعب الأبرز، الذي تعقد الجماهير البولندية آمالها عليه، بفضل إمكانياته التهديفية الخارقة، وقدرته على قيادة الفريق في الأوقات الصعبة.

وانتهج ليفا، نهجًا جديدًا في موسمه المنصرم مع بايرن ميونخ، حتى يتجنب الإرهاق ويصل إلى المونديال، في أفضل حالة ممكنة ذهنيًا وبدنيًا.

ومع بلوغ ليفاندوفسكي، عامه الـ 30، أدرك المهاجم الخطير، أنَّه دون الحصول على فترات راحة جيدة، فإنَّه ربما يُعاني من تكرار ذلك في كأس العالم بروسيا، وهو ما قد يعود بالنفع عليه في المونديال.

لاعبون رائعون

إلى جانب ليفاندوفسكي، يمتلك منتخب بولندا، مجموعة مميزة من اللاعبين مثل آركاديوس ميليك، مهاجم نابولي، وياكوب بلاشتشيكوفسكي لاعب فولفسبورج، وكاميل جليك مدافع موناكو، ولوكاس بيتشيك مدافع دورتموند.

كما يمتلك المنتخب، حارسين مميزين، وهما لوكاس فابيانسكي، حارس مرمى سوانزي سيتي الإنجليزي، وفويتشيك تشيزني حارس مرمى يوفنتوس الإيطالي.

وكذلك كارول لينتي لاعب وسط سامبدوريا، وجريزيجورز كريتشوفياك، محور ارتكاز وست بروميتش ألبيون، وكاميل جروسيكي لاعب وسط هال سيتي.

ويقود هذه الكتيبة من اللاعبين، المدرب الوطني آدم نوالكا، منذ 2013 وحتى الآن، وشهدت فترة توليه الإدارة الفنية للفريق، إنجازات عديدة، كان آخرها التأهل المباشر لنهائيات كأس العالم 2018 في روسيا.

كما قاد "النسور البيضاء" للدور ربع النهائي في كأس الأمم الأوروبية الأخيرة "يورو 2016"، وخرج الفريق أمام المنتخب البرتغالي الذي توج باللقب.

وقد يعتمد نوالكا، على خطة لعب هجومية بمرحلة المجموعات، حيث يعتبر منتخب بلاده، مرشحًا بارزًا لصدارة المجموعة الثامنة.