
نجح المهدي بنعبيد، في خطف الأضواء في الفترة الأخيرة في الدوري المغربي، وكان واحدا من المساهمين في النتائج الإيجابية التي سجلها فريقه الفتح الرباطي.
ولم يكن غريبا أن يتألق في هذه الفترة، خاصة مع الإشارات التي كان يقدمها في كل موسم،، علما بأن وحيد خليلوزيتش مدرب المغرب استدعاه للانضمام لمعسكر الأسود بعد العودة من كينشاسا، بسبب إصابة التكناوتي، استعداد لمباراة الإياب أمام الكونغو الديمقراطية.
كووورة التقى بنعبيد وكان معه الحوار التالي:
تلقيت دعوة من خليلوزيتش للانضمام لمعسكر الأسود.. ما تعليقك؟
أي لاعب يتمنى أن يحمل قميص منتخب بلاده، شخصيا عشت هذا الإحساس مع منتخبات الفئات الصغرى، لكن الشعور يكون مختلفا مع الكبار، لذلك لن تزيدني هذه الالتفاتة إلا تحفيزا وحماسا من أجل العطاء، سواء في المباريات أو التدريبات حتى أؤكد لخليلوزيتش أن ظنه لم يخب.
ما رأيك في مواجهة الكونغو الديمقراطية المصيرية؟
المنتخب المغربي سجل نتيجة إيجابية بتعادله 1-1 في كينشاسا، بقي أمامنا الشوط الثاني، لن نضيع هذا الفرصة لحضور العرس المونديالي وسنتأهل له، لأن لدينا الإمكانيات للفوز، خاصة مع الدعم الجماهيري الكبير في ملعب محمد الخامس بالدار البيضاء.
كيف تقيم حصيلة الفتح هذا الموسم؟
ظهرنا هذا الموسم بوجهين، الأول تمثل في البداية الصعبة ولم نسجل الانتصار في 9 مباريات متتالية.
أما الوجه الثاني فيتعلق بالفترة الأخيرة التي انتعشنا فيها وسجلنا انتصارات مهمة ونتائج جيدة، لذلك أعتبر الحصيلة جيدة في انتظار المزيد.
ما سبب بدايتكم المتعثرة في الدوري؟
النتائج لم تعادل المستويات التي كنا نقدمها، ولم يكن الحظ بجانبنا، كما أننا واجهنا ضغطا كبيرا بسبب تأخر الفوز الذي انتظرناه طويلا، كنا نحاول في كل مواجهة الفوز، وكانت تنقصنا تلك الانطلاقة الأولى.
عرف الفتح أيضا بعض التغييرات البشرية وكنا بحاجة للوقت للانسجام أكثر في المباريات.
ما الذي تغير مع المدرب جمال السلامي؟
فعلا، وقعنا على انتفاضة جيدة بعد التعاقد مع المدرب جمال السلامي وسجلنا الانتصار تلو الآخر، في الواقع لم تتغير التركيبة البشرية لأننا نلعب بنفس التشكيل الذي بدأنا به الموسم رغم الانتدابات التي قام بها النادي في الميركاتو الشتوي، كل ما في الأمر أن المدرب جمال السلامي عرف كيف يستغل نقاط قوة اللاعبين ويستفيد من إمكانياتهم بطريقته وتجربته.
هل يدخل كأس العرش ضمن أهدافكم هذا الموسم؟
كل فريق إلا ويحلم بأن يتوج بهذه الكأس الفخرية، لذلك سيمارس الفتح حقه للسباق عليه مثلما قام به سابقا.
المشوار مازال طويلا وأمامنا مجموعة من العقبات، لأن طريق كأس العرش عادة ما يكون صعبا.

ما السر في تألقك هذا الموسم؟
كل هدف إلا ويتحقق بالجدية والمثابرة وعدم الاستسلام، أنا دائما أسعى لتطوير إمكانياتي والعمل سواء عندما أحظى بالفرصة أو بعيدا عنها.
لاعب الكرة يجب دائما أن يكون جاهزا ومستعدا، لأن الفرصة لا بد أن تتاح له، بدوري أركز على عملي ومسؤولياتي، لأن عالم كرة القدم يتطلب الصبر والعمل المتواصل.
كيف ترى المنافسة مع الحارس محمد أمسيف؟
المنافسة تبقى عادية مع أمسيف وجزء من اللعبة، أنا أعتبره مثل الأخ الأكبر، إنه حارس كبير وتلقى تكوينه في ألمانيا لقد ساعدني كثيرا وتعلمت منه الكثير من الأمور، بل ساعدني كثيرا في بدايتي واستلهمت منه الكثير من الأمور التي أفادتني، حيث يتميز باحترافيته سواء كان أساسيا أو في الاحتياط.
ما هي أسوأ ذكرى في مشوارك الكروي؟
الإيقاف الذي تعرضت له من طرف الكاف خلال مباراتي المنتخب المغربي الأولمبي أمام مالي حيث كان لي خلاف مع الحكم وتمّ إيقافي 3 أشهر.
ندمت كثيرا لأني ضيعت وقتا مهما كما أضعت فرصة الانضمام لمنتخب المغرب للكبار في تلك الفترة بسبب اهتمام مدرب الأسود وقتها بي. لقد استفدت من هذا الخطأ وقررت ألا أعيد مثل هذا السلوك.
قد يعجبك أيضاً



