
يحاول مسؤولو الرجاء وباقي مكونات النادي، توفير المناخ السليم والهدوء الكافي للفريق، قبل الدهول على أهم شهر في العام الحالي، بمواجهاته القوية والحاسمة عربيا وإفريقيا، حيث سيكون على موعد مع غريمه التقليدي الوداد في كأس محمد السادس للأبطال، تليها مواجهة ثأرية مع الترجي التونسي في مستهل دور المجموعات لعصبة أبطال أفريقيا.
ووسط هذه التحضيرات الجادة، يبرز اسم اللاعب محمود بنحليب على سطح الأحداث، وتسبب في تعكير أجواء الفريق، بسبب تمرده وتصرفاته التي تكررت كثيرا، وفرضت معاقبته في انتظار إجراء تأديبي آخر معه أو إيجاد مخرج لوضعيته الغريبة.
بنحليب يتمرد
فاجأ محمود بنحليب كافة فعاليات نادي الرجاء من خلال موقف غريب سبق خوض أول مواجهة بالدوري المغربي، أمام رجاء بني ملال مؤخرا بعدما تمرد على قرارات مدربه باتريس كارتيرون، والذي استثناه من التشكيل الأساسي لهذه المواجهة، ليصدر عن بنحليب ردة فعل غريبة و غير مسؤولة، انتهت بعرضه على لجنة الانضباط التابعة للنادي، وإحالته على الفريق الرديف ومنعه من اللعب مع الفريق الأول لغاية مناقشة وضعيته في اجتماع آخر مقبل.
سوابق عديدة

ليست هذه هي المرة الأولى التي يتمرد فيها بنحليب على أحد مدربي الرجاء، إذ اشتهر بخلافاته المتكررة مع المدرب السابق خوان كارلوس جاريدو والذي أوقفه مرات عديدة قبل تدخل زملائه للصفح عنه.
واضطر جاريدو مرارا لاستبعاد بنحليب لسوء التصرف مثلما حدث قبل مواجهة نجم الساحل التونسي الموسم المنصرم قبل مباراة حاسمة عن كأس زايد للأبطال.
وتميزت فترة إشراف جاريدو على الرجاء بكثرة خلافاته مع اللاعب وكل مرة كان بنحليب يعتذر ويعود للعب، كما اصطدم اللاعب مع أنصار الوداد مرارا وتدخل اتحاد الكرة المغربي على الخط، و عاش خلافات مع زملائه داخل النادي، ومؤخرا اصطدم بالمدرب كارتيرون والذي كان يحيطه برعاية خاصة.
صدمة كارتيرون
لم يصدق الفرنسي باتريس كارتيرون تصرف بنحليب، سيما وأنه ظل يصرح في كل خرجاته على أن اللاعب بمثابة ابنه و يحيطه برعاية خاصة، وتدخل مرارا للدفاع عنه كلما هاجمه أنصار النادي.

بل أن كارتيرون ظل يفضل بنحليب على محسن ياجور وعدد من مهاجمي الفريق، كما قرر منحه هذا الموسم القميص رقم 10، لكن لك لم يكن كافيا لتعديل سلوك بنحليب، الذي فاجأ كارتيرون بتمرده عليه وعصيان تعليماته وبشكل لم يكن يتوقعه إطلاقا.
كسر العظام
يؤمن مسؤولو الرجاء على أن اللاعب يتعمد استفزازهم بهذه التصرفات، قصد دفعهم للإستغناء عنه وفك الارتباط معه، سيما وأن عقده شارف على نهايته.
ويخشى مجلس إدارة الرجاء رحيل اللاعب بالمجان نهاية الموسم، إذ سيمثل الأمر خسارة كبيرة وقوية بالنسبة لهم إذ لم تفلح كافة المحاولات والمساعي من أجل دفعه لتجديد عقده، إذ يصر اللاعب على إكمال الموسم كي يتسنى له مغادرة الرجاء لتوقيع صفقة انتقال حر لأحد الأندية، وهو ما يربك حسابات الفريق بالكامل، بين الإبقاء عليه إحتياطيا و تحمل الوضع أو التفاوض لأجل بيعه في الميركاتو الشتوي.
نجاعة غائبة
يعيش محمود بنحليب ميارا متقلبا هذا الموسم، إذ فشل في التهديف وتسجيل أي هدف مع الفريق، واكتفى مؤخرا بتسجيل 5 أهداف في ودية مع أحد أندية الهواة، دون أن يشفع له هذا في نيل رضا جماهير الرجاء عليه.
بل أن مدرب المحلي المغربي الحسين عموتا استغنى عنه قبل فترة قليلة فقط، من مواجهة الجزائر برسم تصفيات الشان بسبب تدني مستواه التهديفي.
لذلك يعد اللاعب وجعا مزمنا و صداعا في رأس الرجاء ومدربه قبل دخول شهر المعارك القوية.



