
يستعد الرجاء البيضاوي لمواجهة مضيفه فيتا كلوب الكونجولي، بملعب الشهداء بكينشاسا، الأحد المقبل، في إياب نهائي كأس الكونفدرالية الإفريقية.
وفاز الفريق البيضاوي في مباراة الذهاب بثلاثية نظيفة، بملعب محمد الخامس بالدار البيضاء.
ويعول الرجاء على مجموعة من النجوم، إلا أن الأضواء ستسلط أكثر على المهاجم محمود بنحليب، الذي تألق في مباراة الذهاب، سواء بالمستوى الذي قدمه، أو بمشاركته في الفوز العريض، إذ سجل الهدف الثالث.
مشاكل متعددة
عاش بنحليب مجموعة من المشاكل داخل فريق الرجاء، وتعرض للإيقاف أكثر من مرة، الأمر الذي أثر في بعض الفترات على مستواه.
ويحسب لبنحليب أنه دائما ما يتجاوز هذا المشاكل والانتقادات التي يتعرض لها، ويقدم أفضل المستويات كلما احتاجه الفريق.
ومن أبرز المشاكل التي عاشها بنحليب، تلك الخلافات التي كانت مع مدربه خوان كارلوس جاريدو، حيث تمرد عليه في عدة مناسبات، فتعرض للإيقاف.
ولم تكن علاقة بنحليب مع جاريدو بالجيدة، ذلك أن الأخير دائما ما ينتقد سلوكه، خاصة أن مهاجم الرجاء لا يقبل في بعض الفترات، اختيارات مدربه.
وتعرض بنحليب للإيقاف مؤخرا، بل وصرح جاريدو أيضا بأنه لا مكان للاعب بالفريق، وأنه لم يعد يريده، لكنه سرعان ما أعاده قبل مباراة الذهاب أمام فيتا كلوب، بل اعتمد عليه كأساسي، وكان اختياره صائبا بعد أن قدم بنحليب مباراة جيدة، وكان من نجومها.
هداف المسابقة
تبقى حظوظ بنحليب كبيرة لنيل لقب هداف منافسة كأس الكونفدرالية الإفريقية، حيث يتصدرها ب12 هدفا، ويتقدم على منافسه جون مارك ماكوسو، لاعب فيتا كلوب ب3 هداف، كما أن الأخير قد غادر مباراة الذهاب وهو يشكو من إصابة صعبة، وهناك شكوك حول مشاركته في الإياب.
والوقع أن تصدر بنحليب ترتيب هدافي المسابقة والاقتراب من الفوز بها، لم يأت من فراغ، حيث تألق منذ بداية المنافسة، وسجل مجموعة من الأهداف الحاسمة، كما قاد ناديه لمجموعة من الانتصارات، ليتحول بنحليب من مشاغب إلى نجم بالقارة الإفريقية.
نهائي العمر
أنهى بنحليب مباراة الذهاب وهو يذرف الدموع، بعد العرض الجيد الذي قدمه، وكذا لدعم الجمهور له، حيث يحظى بشعبيه كبيرة بين أوساط المشجعين.
وسيبحث بنحليب عن الفوز مع الرجاء بكأس الكونفدرالية الذي طال انتظاره، حيث يعود آخر تتويج قاري للفريق البيضاوي لسنة 2003.



