بلهوان لكووورة: منتخب لبنان المتجدد قادر على بلوغ نهائيات آسيا

يخوض منتخب لبنان لكرة القدم تصفيات كأس آسيا المقبلة، بحلة جديدة بعد اعتزال قائديه  رضا عنتر ويوسف محمد، واستدعاء عدد من الوجوه الشابة إلى صفوفه.

وبعد انطلاق استعدادات "أبناء الأرز" للتصفيات المقبلة، التقى موقع "كووورة" مدير منتخب لبنان فؤاد بهلوان في حوار تناول محاور عدة وتفاصيل تتعلق بالمنتخب. وهنا الحوار:

كيف هي أجواء المنتخب بعد اعتزال رضا عنتر ويوسف محمد؟

نحن نمر بفترة إنتقالية. اعتزال عنتر ومحمد شكل خسارة كبيرة، فهما من ركائز المنتخب وعقليتهما أقرب إلى الأحترافية الاوروبية والعالمية. وأصبح أمراً واقعاً أن نبدأ العمل لبناء منتخب قوي ومتين لبدء مشوار التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى أمم آسيا 2019 في الإمارات. وقد تبلغنا عن سحب القرعة آواخر شهر آب/اغسطس المقبل في كوالالمبور عاصمة ماليزيا.

برأيك هل سيجد المنتخب البديل المناسب لهذين اللاعبين؟

إن مشوار التأهل إلى كأس آسيا يحتاج منا تغيير إستراتيجيتنا في اختيار اللاعبين. والجهاز الفني للمنتخب مؤمن بقدرة اللاعبين صغار السن على العطاء وبقدرتهم على تشريف الكرة اللبنانية، فكرة القدم إستمرارية، وهي تعتمد على تسليم كبار اللاعبين أماكنهم للاعبين الأصغر سناً.

والأمر الإيجابي هو انطلاق استعدادات المنتخب للتصفيات مبكراً، من قبل المدرب ميودراغ رادولوفيتش الذي منح كافة الصلاحيات في إختيار اللاعبين.

ما رأيك بما أدلى به بعض اللاعبين الذين عبروا عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن استيائهم من عدم استدعائهم إلى المنتخب؟

أنا لست في موقع اختيار اللاعبين المناسبين للمنتخب، فهناك مدرب معطى كافة الصلاحيات كما قلت سابقاً، وهو أدرى بوضع الخطة المناسبة لتشكيلة المنتخب، ومن غير المنطقي الرد على بعض اللاعبين الذين يصنفون أنفسهم ويعتبرون بأنهم أفضل من غيرهم، أو الإصغاء لأصوات بعض المشجعين الذين يسعون للترويج للاعبي أنديتهم، فالمنتخب مبني على هيكلية تنظيمية يرأسها مدير فني مخضرم وعلى مستوى عالٍ من الخبرة. ولو اعتمدنا على مواقع التواصل الاجتماعي لاستدعينا نصف لاعبي لبنان إلى المنتخب.

ان اللاعبين الـ25 المستدعين لتمارين المنتخب هم قيد الأختبار حاليا وبالامكان إستدعاء آخرين إذا ما احتاجهم المدرب لتنفيذ خططه ومنحهم مهام ممكنة داخل التشكيل الأساسي.

ما هو سبب استبعاد بعض اللاعبين المتميزين في الدوري اللبناني مثل مدافع الصفاء علي السعدي وصانع ألعاب السلام زغرتا عمر زين الدين؟

عمر زين الدين لاعب كبير. وقدم مستوىً متميزاً الموسم الماضي، ولكن قرار ضمه يبقى بيد المدرب. وربما يستدعيه في وقت لاحق. ومن الضروري إحترام رأي وخطط المدرب وعدم طرح أي إسم عليه من قبلنا او من قبل أي شخص خارج دائرة الجهاز الفني. أما علي السعدي فلا شك أنه من أبرز المدافعين على المستوى المحلي، ولكنه موقوف دوليا ولا يمكن للمنتخب الاستعانة به بقرار من الاتحاد الدولي (الفيفا).

هل هناك إمكانية لطرح طلب إسترحام من قبل اللاعبين علي السعدي ومحمود العلي وباقي اللاعبين الموقوفين في قضية المراهنات الشهيرة؟ 

ان هذا من شأن الاتحاد اللبناني لكرة القدم وليس من شأننا كجهاز فني، والقرار في هذا الموضوع، هو بيد اللجنة التنفيذية للاتحاد فقط.

ما هو سبب غياب محمد حيدر أفضل لاعب لبناني الموسم الماضي عن تدريبات المنتخب الأخيرة؟

إعتذر محمد حيدر عن حضور أول حصة تدريبية مع المنتخب لأسباب خاصة، وسيلتحق بالتمارين الأسبوع المقبل.

هل هناك إمكانية لعودة بلال نجارين عن اعتزاله دولياً؟ 

نجارين استدعي سابقا إلى المنتخب، ولكنه فاجأنا قبل 3 أيام من مباراتنا مع كوريا الجنوبية في التصفيات السابقة بنشره رسالة إعتزاله دولياً عبر الفايسبوك، الأمر الذي شكل لنا صدمة غير مفهومة حتى اللحظة وهو تصرف غير إحترافي من لاعب عريق شرف منتخب بلاده سابقاً.

هل سيقدم الإتحاد حوافز للاعبين في تصفيات كأس آسيا؟

قبل الجواب أريد أن اوضح امراً، هو أنه من المفروض ان ينصب تفكير لاعبي المنتخب على تشريف وطنهم والدفاع عن الوان علم بلادهم، قبل التفاصيل المالية. ولاعبو المنتخب يملكون حساً وطنياً عالياً.

في المقابل، فان  دور الاتحاد هو تأمين مستلزماتهم، وهو واجب على أي اتحاد في العالم وهذا مؤمن وموجود وبالطبع هناك حوافز مادية ستعطى لهم في حال تحقيقهم نتائج مشرفة، وهذا كله مدروس من قبل الاتحاد.

لوحظ استدعاء رادولوفيتش لبعض اللاعبين الجدد من ذوي الأعمار الصغيرة، فهل سيستمر في هذه الاستراتيجية في الفترة المقبلة؟

رادولوفيتش مقتنع بضرورة اختبار بعض اللاعبين المتميزين مع فرقهم من ذوي الأعمار الصغيرة مثل ربيع عطايا وعمر الكردي وحسين الزين وبحال نجح هؤلاء في الاختبار، فسيشكلون اضافة كبيرة للمنتخب على المستوىين البدني والفني.