إعلان
إعلان

بلغاريا تسعى لاستعادة ثقة الاتحاد الأوروبي بها من خلال تحسين صورتها

dpa
25 يوليو 200920:00
bulgaria
رغم مرور عامين ونصف العام على انضمام بلغاريا للاتحاد الأوروبي إلا أن الصورة الشائعة حاليا عنها مازالت غير أوروبية على الإطلاق.

مازال ذكر اسم بلغاريا مرتبطا حتى الآن بالفساد والرشوة والاختطاف وشراء الأصوات في الانتخابات والاغتيالات المدفوعة. وتمتلئ الصحف البلغارية بكل هذه القضايا بشكل شبه يومي.

وهناك مقولة شائعة بين سائقي سيارات الاجرة في بلغاريا تعودوا ترديدها أمام ركابهم من السائحين مفادها:"لكل دولة مافيتها ولكن المافيا لها دولة في بلغاريا".

وتكتمل هذه الصورة السيئة لبلغاريا بالشوارع والطرق المتهالكة والقطاع الزراعي المتدني في الهاوية وهما القطاعان اللذان توقف الدعم المالي الأوروبي لهما مما أدى إلى تداعيات خطيرة فيهما.

وتعتزم الحكومة البلغارية الجديدة إعلان الحرب على الفساد في بلادها بعد توالي فضائحه في السنوات الماضية.

وعن هذه الحرب المنتظرة قال رئيس الوزراء البلغاري الجديد بويكو بوريسوف الذي كان حتى الآن عمدة صوفيا :"نستطيع أن نثبت أن بلغاريا لم تعد أفقر دول الاتحاد الأوروبي وأكثرها فسادا".

وكان هذا التصريح لبوريسوف عشية الانتخابات التي أجريت في الخامس من تموز/يوليو الماضي. وأكد بوريسوف أن مكافحة الفساد هو الهدف الأساسي لحكومته.

ومن المقرر أن تؤدي حكومة الأقلية التي يرأسها بوريسوف اليمين الدستورية في البرلمان البلغاري غدا الاثنين.

وبناء على ذلك عين بوريسوف الذي بدأ مستقبله السياسي كرجل شرطة ويمارس رياضة الكاراتيه مارجاريتا بوبوا وزيرة للعدل بعد أن كانت تتولى منصب وكيل المدعي العام. ويأمل بوريسوف في أن تلعب بوبوا دورا محوريا في مكافحة الفساد.

تحظى بوبوا بتقدير واسع في الدوائر المتخصصة وكانت مسئولة حتى الآن عن التحقيقات بشأن سوء استغلال أموال الاتحاد الأوروبي.

وبرر بوريسوف اختياره لبوبوا بأنها الوحيدة التي حظيت بالثناء من قبل الاتحاد الأوروبي في التقرير السنوي للاتحاد عن بلغاريا.

ويتفق المراقبون والمطلعون على مجريات الأمور في بلغاريا أن وزيرة العدل لن تستطيع استعادة ثقة الاتحاد الأوروبي إلا من خلال مكافحة الفساد بلا هوادة من أجل عودة تدفق المساعدات الأوروبية لبلغاريا بعد أن أوقفت بسبب المافيا وقضايا الاختلاس الحكومي.

وأوضح إيفو بروكوبيف رئيس اتحاد أرباب العمل والصناعات أن أهمية المساعدات المالية الأوروبية لبلغاريا تزايدت بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية.

ولكي يؤكد بوريسوف على توجهه المؤيد للاتحاد الأوروبي فقد عين روميانا شيلوا ، العضو بالبرلمان الأوروبي، وزيرة للخارجية.

سيعلن عن التقرير الجديد للاتحاد الأوروبي بشأن أفقر دول الاتحاد خلال الصيف المقبل ومع ذلك فلم يعد لدى بوريسوف الكثير من الوقت لتحقيق ما وعد به من تحول.

وسيضطر رئيس الوزراء البلغاري الجديد لتنقيح الميزانية التي اعتمدها الاشتراكيون للعام الجاري في أسرع وقت ممكن والتي تبدو غير واقعية على الإطلاق في ظل الأزمة الاقتصادية.

وحيث أن بوريسوف يقود حكومة أقلية فسيضطر للنضال بشكل مستمر للحصول على موافقة أغلبية نواب البرلمان على قرارته. ومع ذلك فإنه على يقين من أنه سينجح في توفير هذه الأغلبية لأن فشله يعني إجراء انتخابات برلمانية مبكرة وهي الانتخابات التي يعتزم "الفوز فيها بشكل أقوى من سابقتها".
إعلان
إعلان
إعلان
إعلان