إعلان
إعلان

بلايلي ينهض من تحت الرماد ليتحول إلى بطل

reuters
18 يوليو 201902:22
بلايليReuters

ربما تخيل الجزائري يوسف بلايلي أن مسيرته في كرة القدم انتهت، بعد ثبوت تناوله الكوكايين أثناء الكشف عن المنشطات، عقب مباراة لفريقه اتحاد العاصمة في دوري أبطال إفريقيا 2015.

وتم تقليص العقوبة المبدئية بالإيقاف أربع سنوات إلى عامين فقط، ليتمكن من العودة في سبتمبر أيلول 2017.

وبعد العودة من الإيقاف رحل بلايلي إلى أنجيه الفرنسي، المنافس في الدرجة الثانية في ذلك الوقت، لكنه لم يلعب سوى لدقائق.

وعاد اللاعب الجزائري إلى الترجي التونسي مرة أخرى، لكن بدا هذه المرة أن بلايلي لديه رغبة في وضع الإحباط والمشاكل خلف ظهره.

انتفاضة قوية

وأعلن بلايلي عن نفسه للجماهير على المستوى القاري، عندما قاد الترجي للقب دوري الأبطال على حساب الأهلي المصري.

وخسر الترجي (3-1) في الذهاب بالإسكندرية، وكان هو صاحب الهدف من ركلة جزاء، ثم قاد فريقه للتألق باستاد رادس ليفوز (3-0)، ويحرز اللقب للمرة الأولى منذ 2011.

وشق بلايلي طريقه إلى تشكيلة الجزائر بقيادة جمال بلماضي، وأصبح من العناصر الأساسية مع رياض محرز وبغداد بونجاح، رغم وجود لاعبين بارزين في أوروبا، مثل إسلام سليماني وآدم أوناس وياسين براهيمي.

وقال بلماضي لوسائل إعلام "لقد قمت بتنفيذ ما قلته من البداية، والدليل على ذلك يوسف بلايلي، لأنه لم يكن ضمن خطتي في البداية، ولم يكن يلعب مع المنتخب الوطني في السنوات الماضية".

وأضاف المدرب الذي يشغل منصبه منذ عام واحد، إلا أنه يرتبط بعقد لأربع سنوات "لكنه تألق وحجز موقعه في التشكيلة على حساب لاعبين آخرين أكثر خبرة.. يمكن للجميع اللعب إذا أثبتوا جدارتهم".

?i=reuters%2f2019-07-14%2f2019-07-14t211501z_1815777435_rc1d9b3b7780_rtrmadp_3_soccer-nations-dza-nga_reuters

ووصلت ثقة بلماضي في بلايلي، إلى أنه أبقاه لمدة 120 دقيقة في الملعب أمام ساحل العاج، في دور الثمانية، بينما استبدل كل العناصر الهجومية الأخرى محرز وبونجاح وسفيان فيغولي.

وكان بلايلي عند حسن ظن مدربه وسجل هدفين في البطولة، أحدهما خلال الفوز 1-0 على السنغال في دور المجموعات، وهو الهدف الوحيد الذي هز شباك "أسود التيرانجا" في البطولة الجارية، والثاني عندما افتتح التسجيل أمام غينيا (3-0) في دور الستة عشر.

واعتاد بلايلي بدء المباريات على الجانب الأيسر، على أن يكون محرز لاعب مانشستر سيتي في الجانب الأيمن، لكنه لا يربط نفسه بمركز الجناح فقط.

ويتحول بلايلي، صاحب المجهود البدني الوافر، كثيرا إلى مركز صانع اللعب، أو حتى يذهب إلى الجانب الأيمن في بعض اللقطات.

كما أنه يجيد أداء الدور الدفاعي بشكل مميز، وكثيرا ما يعود إلى الخلف لمساعدة الظهير الأيسر رامي بن سبعيني.

وفي ظل أن بلايلي هو اللاعب الوحيد في تشكيلة الجزائر الأساسية، الذي لا زال يلعب في إفريقيا، فإنه يبدو مرشحا بقوة للحاق بزملائه في الخارج، بينما ذكرت تقارير أنه مرشح للانتقال إلى فرنسا.

وقال بلايلي "عندما عدت إلى اللعب، قلت إني سأحرز لقب دوري أبطال إفريقيا مع الترجي، وكأس الأمم مع بلادي.. بإذن الله سأهدي التتويج لعائلتي وابني والشعب الذي ينتظرنا".

إعلان
إعلان
إعلان
إعلان