
ختم فريق الزوراء موسمه بحصد لقب كأس العراق، بفوز صعب على فريق الكهرباء 1-0، كان لمديره الفني حكيم شاكر الذي جددت إدارة الزوراء عقده مع نهاية الموسم دورا كبيرا في تحقيقه.
وكان شاكر قد وعد جماهير الزوراء بعدم الخروج من الموسم بلا ألقاب، وبالتالي كانت المباراة النهائية لكأس العراق مهمة للفريق، خاصة أنه عدّها تعويضية، رغم أن أداء الزوراء لم يكن مقنعا، إذ كان الكهرباء في غالبية أوقات المباراة الأخطر.
كووورة سلط الضوء على العوامل التي مكنت الزوراء من الفوز بلقب كأس العراق للمرة الـ 16:
عامل الخبرة
فارق الخبرة واضح، فصب لمصلحة الزوراء الذي اعتاد على التواجد في المباريات النهائية، بل أنه لم يسبق وأن خسر مباراة نهائية سوى مرتين من بين 18 مباراة نهائية أحدها أمام نادي الرشيد عام 1988 بركلات الترجيح والمرة الثانية عام 2016 أمام القوة الجوية بنتيجة 2-0.
ومما يؤكد قدرة الزوراء وخبرته في خوض مباريات الكؤوس، وعدم تخليه عن اللقب في حال وصوله لمباراته الختامية. هذه الخبرة اتضحت في الدقائق الأخيرة أمام الكهرباء الذي وصل للمرة الأولى للمباراة النهائية وبالتالي حسمت الخبرة المباراة في دقائقها الأخيرة لمصلحة الزعيم فريق الزوراء ليتوج بلقبه السادس عشر.
الدعم الجماهيري
الدعم الجماهيري والحضور الغفير لأنصار الزوراء الذين امتلأت بهم مدرجات الملعب، بأهازيجهم وصيحاتهم المتواصلة للاعبين، فكانت خير محفز للفريق، وظهر ذلك جليا بعدما نجحوا في إعادة الزوراء لأجواء المباراة، عندما فقد اللاعبون التركيز في بعض أوقاتها، خاصة عندما كانت السيطرة لمصلحة الكهرباء،
كما أثرت جماهير الزوراء على المنافس بشكل كبير، وبالتالي لعبت دورا حيويا في قيادة الفريق لتحقيق الكأس.
إنقاذ الموسم
الفارق بين طموحات الكهرباء والزوراء بدا كبيرا، في نهائي الكأس، فوصول الأول للنهائي يعد إنجازا بحد ذاته، يحسب للفريق بكامل طاقمه الفني والإداري، بينما يختلف الوضع في الزوراء الذي مر بموسم فقير من حيث الألقاب، ودع فيه البطولة الآسيوية وغاب عن المنافسة بالدوري مبكرا.
بعد الزوراء عن اللقب جعل تركيزه الوحيد هذا الموسم على بطولة الكأس، خاصة بعدما نجح في إزاحة الغريم القوة الجوية من طريقه برباعية نظيفة، ليسهل مهمته بمواجهة فريق الكهرباء الذي يفتقد للقاعدة الجماهيرية وبالتالي كانت البطولة سبيله الوحيد لإنقاذ موسمه.
الحكيم على المحك
قبل المباراة أشيع أن المباراة النهائية بمثابة اختبار أخير للمدرب حكيم شاكر وفوزه باللقب هو السبيل لإقناع الجماهير والإدارة بتجديد تعاقده بشكل رسمي، لذلك كان المدرب العراقي حذرا في التعامل مع المباراة، تحسبا لمفاجآت الكؤوس، وحضر لاعبيه بقوة خشية فقدان اللقب، وبالتالي مواجهة تبعاته التي يتقدمها الرحيل، بعيدا عن الانتقادات الجماهيرية.
أدرك شاكر جيدا أن لقب الكأس بات مؤثرا على مسيرته مع الفريق من جهة، بينما كان متحفزا من جهة أخرى ليسجل اسمه ضمن القائمة الذهبية للمدربين الحاصلين على لقب كأس العراق، وبالفعل نجح في نيل لقبه الأول ليتفادى كل المخاوف ويتمسك بمنصبه.




