بعد 40 عامًا.. روماريو وبيبيتو يضعان حدًا لمعاناة البرازيل

يترقب مشجعو كرة القدم انطلاق بطولة كوبا أمريكا، في نسختها الـ48 عبر التاريخ، والتي ستقام في الولايات المتحدة، خلال الفترة من 20 يونيو/حزيران إلى 14 يوليو/تموز المقبل.

ويأمل عشاق المنتخب البرازيلي في العودة لمنصة التتويج مجددًا، بعد خسارة نهائي النسخة الأخيرة في 2021 أمام الأرجنتين (1-0).

ومع اقتراب موعد البطولة، يستعيد "كووورة" في السطور التالية ذكريات نسخة 1989، التي توج فيها منتخب السامبا باللقب، وأنهى معاناة استمرت 40 عاما بالتمام والكمال:

أحرز المنتخب البرازيلي لقب كوبا أمريكا عام 1949، للمرة الثالثة في تاريخه، بعدما تعادل مع باراجواي في عدد النقاط، قبل أن يلجأ الفريقان لمباراة فاصلة لتحديد البطل، حسمتها البرازيل بانتصار عريض (7-0).

لكن الأمور بعد ذلك لم تسر بالشكل المنتظر، حيث عانى المنتخب البرازيلي من خيبات أمل متواصلة، على مدار 12 نسخة من المسابقة، إذ سقط في 4 نهائيات، أعوام: 1953 أمام باراجواي، و1957 و1959 ضد الأرجنتين، و1983 على يد أوروجواي.

كما جاءت البرازيل، خلال تلك الفترة، في المركز الثالث 3 مرات، بينما حلت رابعة في مناسبتين، ولم تبلغ المربع الذهبي في بقية النسخ.

عودة من بعيد

لكن في نسخة 1989 التي استضافتها البرازيل، استطاع المنتخب العودة لمنصة التتويج، بفضل نجميه بيبيتو وروماريو، اللذين سطعا بشكل بارز في البطولة.

وأقيمت هذه النسخة من مجموعتين، يتأهل الأول والثاني في كل منها للدور النهائي.

وتواجد منتخب السامبا في مجموعة تضم معه "باراجواي، كولومبيا، بيرو، فنزويلا".

وفي هذه المرحلة، تألق بيبيتو وسجل 3 أهداف في 4 مباريات، ليقود البرازيل للمرحلة النهائية التي ضمت أقوى المنتخبات (أوروجواي، باراجواي والأرجنتين).

وفي اللقاء الأول ضد الأرجنتين، واصل بيبيتو تألقه بإحراز الهدف الأول، قبل أن يبدأ توهج روماريو، بتسجيل الهدف الثاني.

وأمام باراجواي، وقع بيبيتو على ثنائية، بينما أحرز روماريو هدفا.

وفي المباراة الختامية ضد أوروجواي، سجل روماريو هدف المباراة الوحيد، لتحرز البرازيل اللقب القاري.

وتوج بيبيتو هدافا للبطولة بـ6 أهداف، أما روماريو فأنهى المنافسات بـ3 أهداف، كلها في المرحلة النهائية، ليضع هذا الثنائي الأسطوري حدًا لمعاناة برازيلية استمرت 40 عامًا، قبل أن يتوج السيليساو بلقب المونديال بعد ذلك بـ5 سنوات.