
بات الهولندي بيرت فان مارفيك أول مدرب يقال خلال بطولة كأس الخليج لكرة القدم (خليجي 24) المقامة حاليا في قطر بعد أن أعلن المنتخب الإماراتي الاستغناء عن خدماته.
ورغم الفوز في مستهل البطولة على اليمن بثلاثية دون رد، تعثر منتخب الإمارات في المباراتين اللاحقتين بالخسارة أمام العراق (2-1) ثم الهزيمة الثقيلة (4-2) أمام قطر ليودع "الأبيض" البطولة من الدور الأول.
وأعلن الاتحاد الإماراتي لكرة القدم عبر بيان مقتضب الأربعاء أنه قرر "الاستغناء عن خدمات بيرت فان مارفيك مدرب المنتخب الوطني الأول، وقدم المجلس الشكر له ولجهازه الفني عن الفترة التي قاد فيها تدريب الأبيض".
وسيتم الإعلان عن اسم المدرب الذي سيتولى تدريب المنتخب الوطني خلال الأيام القادمة، لتنتهي رحلة المدرب الهولندي سريعا مع الأبيض حيث تولى المهمة في مارس/آذار الماضي خلفا للمدرب الإيطالي ألبرتو زاكيروني.
وبرحيل فان مارفيك تشهد خليجي 24 أول إقالة متوقعة لاسيما وأن المنتخب الإماراتي لم يقدم المستوى المنتظر في التصفيات الآسيوية حيث خسر أمام تايلاند 1-2 وفيتنام 0 -1، ليتراجع الى المركز الرابع برصيد 6 نقاط وبفارق خمس عن فيتنام المتصدرة، ليقع المدرب في دائرة الانتقادات.
ويبدو أن الفوز السهل على منتخب اليمن المتواضع أعطى أملا للإماراتيين بمواصلة النجاح لكن مع الاصطدام بأول المنتخبات القوية خسر الأبيض أمام العراق 2-1، قبل أن يودع البطولة بخفي حنين بالخسارة أمام المنتخب القطري 4-2 بعدما كان يتوقع الجميع أن يعوض الأبيض الخسارة برباعية نظيفة أمام العنابي في نصف نهائي كأس آسيا الأخيرة في الإمارات والتي توج بلقبها العنابي.
غير أن الهزيمة برباعية جديدة كتبت كلمة النهاية للمدرب الهولندي البالغ من العمر 67 عاما ليصبح أول ضحايا "خليجي 24".
ويهدد شبح الإقالة عدد من مدربي المنتخبات الخليجية بسبب سوء النتائج أبرزهم الهولندي إيروين كومان المدير الفني لمنتخب عمان.
ولم يقدم المنتخب العماني، حامل لقب النسخة الماضية، المستوى المرجو ليودع البطولة من الدور الأول، بالرغم من الدعم الجماهيري الكبير الذي جاء إلى الدوحة لمساندة "الأحمر".
وفي افتتاح مشواره بالبطولة تعادل منتخب عمان سلبيا أمام البحرين قبل أن يفوز على الكويت 2-1 ويجدد آماله إلا أن الخسارة الأخيرة أمام السعودية 3-1 أطاحت بالفريق خارج البطولة بفارق هدف عن المنتخب البحريني الذي خطف بطاقة التأهل من بعيد على الرغم من أنه لم يكن ضمن الترشحيات للتأهل التي كانت تصب جميعها ما بين الكويت والسعودية وعمان.
وأعلن الاتحاد العماني أنه سيكون هناك جلسه لتقرير مصير كومان وبحث نتائج المنتخب في البطولة إلا أن مشوار الفريق في التصفيات الآسيوية المزدوجة قد يحول دون الإقالة.
لا يختلف الأمر كثيرا داخل منتخب الكويت حيث أعلن الاتحاد الكويتي تجديد الثقة في المدرب الوطني ثامر عناد لاسيما بعد الفوز المهم على المنتخب السعودي في افتتاح خليجي 24 بهدفين دون رد، لكنه تعرض لانتكاسة مفاجئة أمام عمان 2-1 ثم السقوط المدوي أمام المنتخب البحريني 4-2 في واحدة من مفاجآت البطولة ليودعها "الأزرق" من الدور الأول، ليصبح مصير عناد في مهب الريح.
وحظي منتخب الكويت بدعم جماهيري كبير أيضا وتوفير رحلات للمشجعين على أمل أن يستعيد "الأزرق" بريقه والعودة إلى منصات التتويج في البطولة الخليجية التي يحمل فيها الرقم القياسي في الفوز بالألقاب (10 ألقاب).
كما أن الجماهير الكويتية كانت تمني النفس بالظهور مجددا على الساحة بعد معاناة خلال السنوات الماضية من إيقاف ونتائج سلبية.
ورفع الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) الإيقاف عن الكويت في ديسمبر/كانون أول 2017، بعد فرضه في 2015 بسبب مزاعم بالتدخل الحكومي في شؤون اللعبة.
وبالرغم من النجاح الذي حققه المدرب السلوفيني كاتانيتش مع منتخب العراق بقيادته إلى المربع الذهبي، إلا أنه ما زال محل انتقادات.
وتصدر العراق مجموعته بالفوز على المنتخب القطري 2-1 ثم الفوز على الإمارات 2- 0 قبل تعادله السلبي مع المنتخب اليمني.
لكن كاتانيتش لم يقنع الكثيرين بعمله وكانت هناك مطالبات مستمرة بإقالته رغم أن المدرب يتصدر مع "أسود الرافدين" مجموعتهم في التصفيات الآسيوية المزدوجة المؤهلة لكأس العالم وكأس أمم آسيا.
وعلى مدار أيام البطولة خرجت تصريحات من لاعبين عراقيين قدامى ومسؤولين بشأن أحقية المدرب في الاستمرار أو الرحيل.
كما أن الفرنسي هيرفي رينارد المدير الفني للمنتخب السعودي تلقى انتقادا واسعا عقب الخسارة أمام الكويت 3-1 في افتتاح البطولة وخرجت أصوات تنادي بإقالته.
لكن الاستفاقة التي حققها المدرب بعد انضمام لاعبي الهلال الأساسيين الذين غابوا عن لقاء الأزرق بسبب مشاركتهم في نهائي دوري أبطال آسيا كان بمثابة طوق نجاة للمدرب الفرنسي على رأس الإدارة الفنية.
من جهته تلقى البرتغالي هيليو سوزا مدرب المنتخب البحريني إشادة كبيرة بعد أن قاد "الأحمر" للمربع الذهبي محققا نتائج غير متوقعة، حيث كان ضمن المرشحين للخروج من الدور الأول، بسبب تجديد دماء المنتخب والاعتماد على لاعبيين شباب.
وكانت نسخة خليجي 22 في الرياض أكثر النسخ إقالة للمدربين حيث شهدت الإطاحة بالعراقي عدنان حمد من تدريب البحرين بعد مباراتين فقط في البطولة، وكذلك إقالة المدرب الإسباني خوان رامون لوبيز من تدريب المنتخب السعودي رغم وصوله للنهائي الذي خسره على ملعبه أمام المنتخب القطري ليكون الضحية الثانية، كما أقيل البرازيلي جورفان فييرا من تدريب الكويت للخروج المبكر من البطولة.



