EPAيحلم منتخب الكونغو الديمقراطية بتحقيق مفاجأة مدوية في مشوار المرحلة الأخيرة للتصفيات المؤهلة إلى بطولة كأس العالم 2022 عن قارة أفريقيا.
وأوقعت القرعة منتخب الكونغو الديمقراطية في مواجهة صعبة ضد المغرب صاحب التاريخ العريق في المشاركات المونديالية، لكن المنتخب الكونغولي يتسلح بخبرات مدربه الأرجنتيني هيكتور كوبر.
ولم يصعد منتخب الكونغو الديمقراطية للمونديال سوى مرة وحيدة في نسخة 1974، كما لم يتأهل لآخر نسخة في كأس الأمم الأفريقية والتي يحمل لقبها من قبل مرتين.
ويبحث المنتخب الكونغولي عن استعادة أمجاده وذكريات التألق مع كوبر الذي يلقبه البعض بـ"العبقري المنحوس".. فهل يظهر كوبر للمرة الثانية على التوالي في المونديال بعد نجاحه في قيادة منتخب مصر لكأس العالم؟
كوبر.. والمونديال
لا يخفى على أحد تاريخ كوبر التدريبي مع أندية كبرى في قارة أوروبا وعلى رأسها فالنسيا الإسباني الذي قاده مرتين لنهائي دوري أبطال أوروبا على التوالي، لكنه خسر الرهان في النسختين عامي 2000 و2001 بجانب قيادة ريال مايوركا الإسباني لنهائي كأس الكؤوس الأوروبية عام 1999.
ولكن تاريخ كوبر مع المنتخبات اقتصر على 3 محطات قبل الكونغو وهي جورجيا ومصر وأوزبكستان، إلا أن الإنجاز الأهم في مسيرته مع هذه المنتخبات بلا شك قيادة منتخب مصر للتأهل إلى نهائيات كأس العالم 2018 بعد غياب طويل دام 28 عاماً.
صنع كوبر توليفة مميزة للفراعنة وأعاد بريق منتخب مصر بعد خيبة أمل عارمة نتيجة الغياب عن كأس الأمم الأفريقية 3 مرات على التوالي والخروج المرير من تصفيات كأس العالم 2014 بالخسارة أمام غانا بنتيجة 1-6.
وقاد كوبر منتخب مصر لوصافة كأس الأمم الأفريقية 2017 ثم صعد بالفراعنة لنهائيات مونديال 2018 بعدما كون فريقاً جيداً اعتمد كثيراً على تألق النجم محمد صلاح بجانب القدرات الجماعية والأداء الدفاعي في أسلوب المدرب الأرجنتيني.
تجربة الكونغو
تولى كوبر صاحب الـ66 عاماً قيادة المنتخب الكونغولي قبل 10 أشهر تقريباً وقدم بداية مهزوزة، إلا أنه نجح في النهاية في تخطي مجموعته بالمرحلة الثانية بالتصفيات المونديالية على حساب بنين.
ويحاول كوبر مع منتخب الكونغو الديمقراطية الاستفادة من قوة مهاجمي الكونغو وهو ما دفعه لتطبيق طريقة 4-4-2 الكلاسيكية والرهان عليها في مباريات مرحلة المجموعات.
ويضع كوبر رهانه على دويتو الهجوم سيدريك باكامبو مهاجم مارسيليا الفرنسي بجانب قدرات المخضرم ديوميرسي مبوكاني لاعب الكويت الكويتي، الذي لعب لعدة أندية أوروبية، كما يملك كوبر مهاجماً مميزاً وهو بن مالانجو مهاجم الشارقة الإماراتي.
ويسعى كوبر أيضاً من انطلاقات الجناح الخطير يانيك بولاسي الذي يلعب في ريزا سبور التركي، وأيضاً سرعات شيدراك أكولو في الجبهة اليمنى مع الحذر الدفاعي وغلق المساحات وهو ما يجيده كوبر الذي استقبل معه منتخب الكونغو 5 أهداف في 8 مباريات وحافظ على نظافة شباكه خلال 3 مباريات.
قد يعجبك أيضاً



