Getty Imagesاتخذت إدارة نادي الهلال السعود خطوات جادة في الأيام القليلة الماضية بشأن تأمين مستقبل العناصر الأساسية للفريق، وحسم تجديد التعاقد لبعض النجوم البارزين.
ونجحت إدارة الهلال على مدار أقل من شهر في تجديد عقود كل من المغربي ياسين بونو حارس المرمى الدولي، وكذلك حمد اليامي الظهير الأيمن، بالإضافة إلى الصربي سيرجي ميلينكوفيتش سافيتش لاعب خط الوسط.
يأتي ذلك في وقت لم تعد فيه قائمة النجوم الذين تنتهي تعاقداتهم بنهاية الموسم تضم سوى الثنائي، البرتغالي روبن نيفيز، والسنغالي كاليدو كوليبالي.
لاعب الوسط وقلب الدفاع لا يزال يحيط الغموض بمستقبلهم، لكن في ظل مؤشرات إيجابية بشأن التجديد ربما تشهد الأمور الحسم الرسمي في الفترة المقبلة.
تلميحات خاصة
وشهدت مباراة الكلاسيكو السعودي الماضية بين الهلال والاتحاد بالجولة السادسة من دوري روشن للمحترفين، التي فاز فيها الزعيم بهدفين دون رد، مؤشرات قوية من جانب نيفيز على إمكانية تجديد عقده مع الهلال.
اللاعب الذي ارتبط اسمه كغيره من لاعبي الزعيم من المحترفين الأجانب بالعودة إلى أوروبا الصيف المُقبل، ظهر في حديث جانبي مع أحد النجوم يشير فيه إلى الارتياح الكبير الذي يشعر به في السعودية.
كان ذلك الحديث قد نشره النجم الإنجليزي الدولي السابق ريو فيرديناند الذي بات ضيفا معتادا في المباريات الكبرى بالدوري السعودي، حيث حضر أجواء الكلاسيكو من ملعب المباراة وقام ببث العديد من مقاطع الفيديو سواء للجماهير أو لقاءاتها مع اللاعبين.
ارتياح نيفيز
كان من بين اللقاءات حديثه مع روبن نيفيز، حيث كشف نجم وولفرهامبتون الإنجليزي السابق عن أن الحياة في السعودية رائعة، وأنه يجد مدارس على أعلى مستوى لأبنائه ولا يشعر بالقلق عليهم، وأنه أي شخص يرغب في الوجود هنا.
تصريحات نيفيز عكست اقتناعه الشديد ببيئة الهلال والكرة السعودية، ما يعد مؤشرا إيجابيا على أن النجم البرتغالي الدولي لا يفكر في مستقبله خارج أسوار البيت الأزرق.
اهتمام أوروبي
ولعل ما أثار القلق الهلالي، لاسيما جماهيريا، بشأن مستقبل نجم خط الوسط ذو اللمسات المميزة، هو أن روبن تحدث في حوار سابق لدى زيارته لناديه القديم بورتو البرتغالي، وسُئل عن إمكانية العودة، ليرد بطريقة غير حاسمة بشأن مستقبله، لكنه ألمح إلى إمكانية عودته وختام مسيرته بقميص بورتو.
وبعمر 28 عاما ربما يكون في فترة تألق وتوهج في مسيرته الكروية، ومن ثم فإن فرصة العودة لأوروبا إذا تخطى الثلاثين ربما لا تكون متاحة لأن يكون بين صفوف أحد الأندية الكبرى، لكن في المقابل فإن نهج الإدارة الهلالية واضحة ويتمثل في الاحتفاظ بالعناصر الأساسية للفريق وضمان بقائهم، ضمن منظومة عمل المدرب سيموني إنزاجي والذي بدا واضحا أنه يعول بشكل كبير على نيفيز كأحد الأوراق الهامة التي تمنحه التفوق في خط الوسط.
دور تكتيكي
ويُعد روبن نيفيز أحد أهم ركائز خط الوسط في فريق الهلال منذ انضمامه إلى صفوفه، لما يمتلكه من قدرات فنية وتكتيكية عالية جعلته لاعبًا محوريًا في منظومة الفريق. يتميز نيفيز بأسلوب لعب يجمع بين الانضباط التكتيكي والرؤية الواسعة داخل الملعب، ما يمنحه القدرة على التحكم بإيقاع اللعب سواء في مراحل بناء الهجمة أو في التغطية الدفاعية.
يعتمد نيفيز على دقته الكبيرة في التمرير الطويل والقصير، وهو ما يساعد الهلال على الخروج بالكرة من الخلف بسلاسة وخلق التفوق العددي في وسط الميدان. كما يتمتع بقدرة مميزة على التسديد من خارج المنطقة، ليشكل عنصر تهديد دائم للحراس من الكرات الثابتة والمتحركة.
في الجانب الدفاعي، يقوم بدور لاعب الارتكاز المتوازن، إذ يقطع الكرات بذكاء دون تدخلات متهورة، ويغلق المساحات أمام مهاجمي الخصم بفضل تمركزه المثالي. كذلك يسهم في بناء الهجمات من العمق ويمنح المدرب مرونة تكتيكية تتيح للفريق التحول السريع بين الدفاع والهجوم.
وجود نيفيز في وسط الهلال يمنح الفريق ثباتًا وهيمنة في معركة خط الوسط، ويُعد عنصر توازن رئيسي في أسلوب لعب المدرب، الذي يعتمد على السيطرة والاستحواذ وتنويع طرق بناء اللعب. لذا، يُمكن القول إن نيفيز يمثل قلب الهلال النابض في خط الوسط، وواحدًا من أكثر لاعبي الفريق تأثيرًا على الأداء الجماعي.
أرقام مميزة
ولعب نيفيز في مسيرته لـ 3 أندية فقط، كان أفضها بالتأكيد على المستوى التهديفي ولفرهامبتون حيث سجل بقميصه 30 هدفا في 253 مباراة، لكنه توهج مع الهلال بطريقة أخرى مذهلة، حيث أنه بالرغم من تسجيله 11 هدفا فقط في 100 مباراة وهو معدل جيد كلاعب وسط، إلا أنه صنع 25 هدفا وهو الرقم المذهل بالنسبة للنجم البرتغالي مع الزعيم.



