
تستعد اللجنة المنظمة لبطولة شلانج المدرسية، إطلاق نسخة جديدة من المسابقة بمشاركة العديد من المدارس بالبلاد؛ حيث يفترض أن تبدأ البطولة هذا الموسم بعد أسابيع من بدء الموسم الدراسي.
كانت البطولة تم إطلاقها مطلع العقد الماضي من قبل رئيس اتحاد الكرة الموريتاني الأسبق مولاي عباس تحت رعاية البنك الموريتاني للتجارة الدولية الذي يمتلكه شخصيًا، وربطها باسم والده الراحل سيد محمد عباس.
وشارك في أول نسخة العديد من المدارس بالعاصمة، وتم تقديم جوائز مالية قيمة في نهاية الموسم على الفائزين ما زاد من حماس المدارس الأخرى للمشاركة في الموسم الثاني، وبوتيرة تنافسية أشد، وأكثر إثارة.
وصقلت البطولة العديد من النجوم الذين ذاع صيتهم على المستوى العربي والعالمي بينهم نجم الدوري الفرنسي السابق، ولاعب غازي عنتاب التركي الحالي آدما با، وكذلك نجم الأهلي والزمالك السابق دومينيك دا سيلفا، ومعظم اللاعبين الذين يحملون حاليا القميص الموريتاني أمثال مولاي خليل، وبيجيلي سالم.
وحازت البطولة على اهتمام واسع من الجماهير، حتى أصبحت تتقدم على الدوري الموريتاني من ناحية المتابعة، خاصة في مراحلها الأخيرة التي يتم فيها تنظيم بعض الحفلات والألعاب النادرة في البلاد. كما يتم قطع تذاكر للفريق المتوج بها لحضور حفل افتتاح المونديال، أوبطولة أمم أوروبا.
وتوقفت البطولة عام 2010 بصورة مفاجئة، وعلل البعض ذلك بخسارة ممولها الوحيد وصاحب فكرتها مولاي عباس في انتخابات الاتحاد الموريتاني لكرة القدم.
ودام ذلك التوقف 6 أعوام ، قبل أن تعود للدوران مجددًا مطلع العام الجاري بنسخة تجريبية أخرى اقتصرت على بعض المدارس في العاصمة نواكشوط.
ومن المتوقع أن تعرف النسخة المقبلة إقبالاً منقطع النظير من قبل المدارس الموريتانية؛ نظرًا للأهمية الكبيرة التي بات الموريتانيون يولونها للرياضة، خاصة كرة القدم.
لكن البطولة أصبحت اليوم أمام اختبار صعب بعد الإجراءات التي اتخذها الاتحاد الموريتاني بإنشاء بطولات للفئات السنية خلال الموسم المقبل، وهو الفراغ الذي كانت بطولة شلانج تسده خلال الفترة الماضية.
غير أنه مع ذلك تبقى بطولة شلانج من أهم البطولات الموريتانية في كرة القدم بعد الدوري والكأس حتى الآن، وأكثر المسابقات المحلية شعبية ومتابعة.



