بصمات دياز تضاعف قوة الزعيم.. وكوزمين في اختبار صعب

سيدخل الدوري السعودي للمحترفين منعطفا جديدا على وقع الكلاسيكو المرتقب بين الاتحاد والهلال، المؤجل من الجولة 12، المحدد موعده الثلاثاء المقبل.

وتُضفي ظروف الفريقين قبل هذه المواجهة زخما خاصا على الكلاسيكو المنتظر، في ظل الحسابات بشأن سباق الصدارة، والنتائج المحتملة لمؤجلات الهلال، واحتمالية اقترابه بقوة من الاتحاد في الأمتار الأخيرة.

واستعاد الهلال بريقه "نوعا ما" منذ عودة رامون دياز لتدريبه خلفا للبرتغالي جارديم، إذ تحول الأزرق لقوة هجومية مرعبة، برهن عليها بنتائج ثقيلة على حساب الكبار الشباب (5-0) والنصر (4-0).

وحقق الاتحاد 17 انتصارا في 22 مباراة ولم يخسر سوى مرتين أمام الفيحاء في الجولة الأولى والشباب في الجولة 9، وتعادل 3 مرات: أمام التعاون (مرتان) ومع ضمك.

وكان كوزمين قد بدأ مشواره مع الاتحاد من مباراة أبها في الجولة الرابعة حيث فاز النمور 6-1، ولم يخسر سوى مرة وحيدة أمام الشباب. 

بصمة دياز

نجح رامون دياز في إعادة توظيف بعض نجوم الهلال، خاصة على مستوى وسط الملعب، وظهيري الجنب.

وكان جارديم يعتمد على 3 لاعبين محاور مع وجود بيريرا في مركز صانع اللعب "10"، مع الاعتماد على انطلاقات الظهيرين في الشق الهجومي.

أما الآن فقد أعاد دياز اللاعب البيروفي كاريلو إلى التشكيلة الأساسية، ولا يستخدم سوى كويلار في محور الوسط، ومعهما بيريرا، خلف ثلاثي الهجوم ماريجا وسالم الدوسري وإيجالو.

وبذلك أصبح وسط الهلال قوة هائلة في التحول الهجومي، بفضل قدرة بيريرا وكاريلو على نقل الكرة إلى الثلث الهجومي بأقل عدد من التمريرات الفعالة، في مساحات يعجز المنافس على سدها.

وترتكز قوة الهلال أيضا في الضغط العالي الذي يحرم المنافسين من الارتداد الدفاعي السريع، في ظل جودة الثلاثي الهجومي.

ويلعب كويلار دورا مهما في تكتيك دياز، إذ يعتمد عليه المدرب الأرجنتيني في تأمين قلبي الدفاع، كما يعتمد عليه في بناء الهجمات، عند استرداد الكرة.

لمسة كونترا

يواجه اتحاد جدة ظروفا أكثر صعوبة، في غياب عدد من أهم لاعبيه: أحمد حجازي، كورونادو، عبد الرحمن العبود، فضلا عن عبد الرزاق حمد الله، مما يضاعف التحدي أمام المدرب الروماني.

نجح كوزمين في تثبيت تشكيلة فريقه الأساسية، واستطاع تعويض حجازي في الدفاع بتركيبة نوعية في وسط الملعب، بخلق تجانس رائع بين أندريه فيليبي وبرونو هنريكي، وأعاد اكتشاف الأخير في مركز "8" فظهرت براعته في التمرير الطولي للمهاجمين خلف مدافعي الخصوم.

كما استفاد من التناغم بين رومارينيو وحمدالله، وشكل منهما ثنائيا هجوميا مرعبا، إلا أنه سيفتقد هذه القوة وبالتالي عليه البحث سريعا عن حل فريد.

ونجح كوزمين في تطوير الثنائي عبد العزيز البيشي وعبد الرحمن العبود، وظهر ذلك بوضوح في آخر مباراتين، بالاعتماد عليهما واستبعاد قائد الفريق فهد المولد من التشكيل الأساسي.

ويحتاج كوزمين لتصحيح بعض الأخطاء، خاصة البطء في بناء اللعب الذي ظهر في المباريات الماضية، وتحديدا أمام ضمك حيث فاز بصعوبة بعدما خنقه المنافس بتكتل دفاعي في غالبية زمن المباراة.