بسيناريو ميسي.. كيف انهار موسم حكيمي بعد المونديال؟

لم يهنأ أشرف حكيمي وليونيل ميسي، نجما باريس سان جيرمان، بمسيرتهما الرائعة في كأس العالم "قطر 2022".

ميسي حقق حلمه الأكبر بالتتويج بالمونديال، فيما ساهم حكيمي في إنجاز تاريخي باحتلال منتخب المغرب المركز الرابع، ليكون أول فريق عربي وأفريقي، يحقق هذا الأمر.

إلا أن موسم الثنائي انقلب رأسا على عقب مع ناديهما الفرنسي في النصف الثاني من الموسم الجاري بعد بداية قوية للغاية مع بي إس جي.

وجد ميسي نفسه في مرمى نيران الغضب بعد الخروج من دوري أبطال أوروبا بالخسارة ذهابا وإيابا أمام بايرن ميونخ، حيث أطلقت الجماهير الباريسية الصافرات ضده أكثر من مرة، وبات رحيله وشيكا.

لم يكن أشرف حكيمي (24 عاما) أفضل حالا، بل تراجع مستواه منذ بداية العام الجاري على كافة الأصعدة الفنية والبدنية وأيضا الذهنية.

الدوري الفرنسي الوطني

أجاكسيو

أجاكسيو

5 ديسمبر 202513:30

غوبيلنس إف سي

غوبيلنس إف سي

بعد العودة من مونديال قطر، شارك النجم المغربي في 15 مباراة مع سان جيرمان في بطولات الدوري وكأس فرنسا ودوري أبطال أوروبا، وكان مردوده ضعيفا للغاية، حيث سجل هدفين وصنع مثلهما.

في المقابل، غاب حكيمي عن 8 مباريات لأسباب مختلفة، منها الإصابات العضلية، وإراحته بدنيا، وإيقافه بسبب تراكم البطاقات الصفراء أو طرده.

أما قبل كأس العالم، فقد ظهر حكيمي في 21 مباراة مع فريقه في بطولات الدوري وكأس السوبر ودوري أبطال أوروبا، بينما غاب عن مباراة واحدة فقط.

فسر كريستوف جالتيه مدرب سان جيرمان، هذا التباين بأن أشرف حكيمي عاد من مونديال قطر، وهو يعاني من إصابة عضلية، وكدمة قوية بعد سلسلة من المباريات القوية مع أسود الأطلس.

وسط هذا التراجع الفني والبدني، تورط النجم المغربي في أزمة كبيرة أواخر شهر فبراير/شباط الماضي، عندما اتهمته فتاة فرنسية بالاعتداء عليها جنسيا، ليخضع اللاعب لتحقيقات قانونية.

وقبل إصدار الجهات القضائية قرارها النهائي، أدت هذه الأزمة إلى انفصال أشرف حكيمي عن زوجته، الممثلة الإسبانية، هبة عبوك، التي هاجمته بعبارات حادة للغاية.

تزامنت هذه المشكلة الكبيرة مع تعافي حكيمي من آلام عضلية، وكذلك تراجع نتائج الفريق على المستويين المحلي والقاري، بكثرة الهزائم في الدوري، والخروج من الكأس ودوري الأبطال.

وقع لاعب ريال مدريد وإنتر ميلان السابق في أزمة نفسية حادة، وبدأت وسائل الإعلام الفرنسية تطرح علامات الاستفهام حوله، وتقيم أداءه بعد كل مباراة بدرجات ضعيفة للغاية.

وكان نتاج التوتر النفسي الذي يعيشه حكيمي، حصوله على بطاقة حمراء في مباراتين متتاليتين ضد لوريان وأجاكسيو، ليصبح مهددا بعقوبة مغلظة.

مع تضاعف كبوة النجم المغربي، بدأت تسريبات إعلامية تتحدث حول اتجاه داخل الإدارة الباريسية للاستغناء عنه، وربط الأمر باستياء اللاعب من أجواء كرة القدم في فرنسا.